ما هي إدارة الأزمات في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم إدارة الأزمات في علم الاجتماع الرياضي:

إدارة الأزمات في علم الاجتماع الرياضيوهي عبارة عن خلل يحدث نتيجة لأوضاع غير مستقرة داخل المنظمات الرياضية، حيث تتضمن الانفصام؛ أي بمعنى الانتقال الحتمي من حالة إلى حالة أخرى، أو تهديد خطير أو غير متوقع أو قيم أو معتقدات تعمل على الحد من عمليات اتخاذ القرار الصحيح داخل المنظمات الرياضية، كما يُعدّ التشخيص السليم للأزمات التي تحدث في المنظمات الرياضية مفتاح التعامل معها مع إيجاد الحل لها، حيث يوجد عدة أساسيات للتشخيص السليم، وهي: (وفرة المعلومات، المعرفة، الخبرة، الممارسة).

كما تعرف الأزمة في علم الاجتماع الرياضي أنها عبارة عن نقطة حاسمة تتعرض لها المنظمة الرياضية؛ نتيجة إلى وجود تغير في بيئتها الداخلية أو الخارجية، حيث ينتج عن ذلك تهديد القيم والأهداف الأساسية التي تسعى إليها في ضل وجود عدد من الضغوط الناتجة عن محدودية الوقت المتاح للتصرف، واعتبارات المفاجأة التي تحيط بها داخل المنظمات الرياضية.

حيث أن إدارة الأزمات هي عبارة عن أسلوب الذي يتميز بطبيعة إدارية؛ وذلك للتعامل مع الأزمات التي تحدث في المنظمات الرياضية أو المنشآت الرياضية؛ وذلك باستخدام أساليب وطرق منهجية علمية وسليمة التي تتمثل في التخطيط، التنظيم، التوجيه، المتابعة، التقييم والاتصال، كما يجب تشكيل فريق الأزمات الذي يكون مسؤولاً عن القيادة وأنظمة الاتصال وأنظمة المعلومات، بالإضافة إلى مسؤوليته عن إجراء التقويم داخل المنظمات الرياضية.

وتعرف أيضاً إدارة الأزمات في علم الاجتماع الرياضي بأنها القدرة على التخلص من المخاطر وعدم التأكد؛ حيث أن ذلك لتحقيق أكبر نسبة ممكنة من التحكم في مصير المنظمة الرياضية؛ أي بمعنى القدرة على استخدام التخيل؛ لعرض أسوأ ما يمكن أن يحدث، ثم تقييم القرارات البديلة قبل الحدوث.

فإن إدارة الأزمات من أهم المفاهيم الحديثة التي لاقت اهتمام كبير في العلوم الرياضية الإدارية، حيث أن إدارة الأزمات تقوم بتقديم مجموعة من الخطوات والإجراءات اللازمة؛ وذلك للتعامل مع وضع غير عادي يحدث داخل المنظمات الرياضية؛ حيث أن ذلك يعمل على تجنب حدوث الأزمات داخل المنظمات الرياضية التي تحدث بكثرة.

متطلبات إدارة الأزمات في علم الاجتماع الرياضي:

  • سجل الأزمات: حيث يجب وجود سجل خاص بالأزمات التي تحدث داخل المنظمات الرياضية؛ وذلك لتوثيق جميع المواقف التي تهدد المنظمة الرياضية.
  • فريق إدارة الأزمات: حيث يتطلب وجود فرد رياضي خبير وفني في جميع المجالات الاجتماعية التي تخص الرياضة، كما يعتبر العمل من خلال الجماعات أحد أهم الوسائل التي تساعد على حل الأزمات ومواجهتها في المنظمات الرياضية.
  • وسائل علمية للتعامل: حيث يمثل مجموعة من الافتراضات المتعلقة بالموقف الرياضي ضمن مجال اجتماعي محدد، مثل أنظمة المحاكاة والسيناريو.
  • نظام اتصالات داخلي وخارجي: حيث يساعد على توافر المعلومات والمعارف والإنذارات بوقت مبكر، حيث يمكن استخدام ذلك في بناء معلومات متكامل للتنبؤ بوجود أزمة داخل المنظمات الرياضية.
  • التنبؤ الوقائي والعلاجي: حيث أن ذلك للتجنب حدوث الأزمة داخل المنظمات الرياضية بوقت مبكر، بواسطة العمل على صياغة منظومة اجتماعية ووقائية تعتمد على الابتكار وتدريب العاملين داخل المنظمات الرياضية.

مراحل إدارة الأزمات في علم الاجتماع الرياضي:

الشعور باحتمال حدوث الأزمة داخل المنظمات الرياضية:

حيث إنه قبل حدوث الأزمة داخل المنظمات الرياضية يتواجد سلسلة من علامات الإنذار، حيث يقوم باستقبالها مدير المنظمة الرياضية، كما أنه في ذات الوقت يكون من الصعب التقاط الإشارات الحقيقة والهامة.

الاستعداد أو الوقاية:

حيث يجب العمل على اكتشاف نقاط الضعف داخل المنظمات الرياضية، مع العمل على وضع الخطة المخصصة لمواجهة الأزمات.

مجابهة الأزمة واحتواء أضرارها والحد منها:

حيث يتم إعداد وتجهيز وسائل وأجهزة؛ وذلك للتقليل من الأضرار ومنعها من الانتشار داخل المنظمات الرياضية.

استعادة التوازن والنشاط والقوة:

حيث يجب استعادة النشاط والقوة داخل المنظمات الرياضية؛ وذلك من خلال الأصول الملموسة والمعنوية التي تم فقدانها عن طريق الخطط والبرامج القصيرة التي تم إعدادها وتجهيزها بوقت مسبق، على أن تهدف إلى إعادة التوازن بشكل تدريجي متكامل؛ حيث أن ذلك لتعويض ما تم فقدانه أثناء حصول الأزمة.

التعلم وتقييم التجربة:

حيث يجب العمل على تقييم وتحديد ما تم إنجازه وتحقيقه أثناء مواجهة الأزمات في المنظمات الرياضية أو المنشآت الرياضية، وذلك بسبب التمكن من تحسينه في زمن المستقبل، كما توفر إدارة الأزمة معلومات مفيدة عن المشاكل التي تحدث داخل المنظمات الرياضية، حيث أن ذلك بعد العمل على دراسة كل بديل تم وضعه لحل الأزمات التي تحدث داخل المنظمة الرياضية.


شارك المقالة: