ما هي إدارة العمليات وتفويض السلطة واللامركزية في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم إدارة العمليات في علم الاجتماع الرياضي:

إدارة العمليات في علم الاجتماع الرياضيوهي جميع العمليات التي تؤدي إلى تحويل المدخلات إلى خدمات مفيدة للفرد الرياضي المستهلك، حيث أن كل مؤسسة رياضية لها عدة عمليات تعمل على تقديم الخدمات الرياضية، وهذه العمليات تتفاعل مع الوظائف الاجتماعية الرياضية داخل المنظمات الرياضية مثل التمويل الرياضي، الموارد البشرية، التسويق الرياضي، ومن أمثلة على العمليات داخل نطاق الرياضية (إعداد الفرق الرياضية).

فالعمليات داخل المنظمات الرياضية تشمل جميع العمليات الأساسية والثانوية المتمثلة في (عمليات الإعداد، وعمليات التقييم للأنشطة الرياضية المختلفة، أو العمل على تقديم الخدمة للفرد الرياضي العميل في النوادي الرياضية)، كما تعالج إدارة العمليات في المنظمات الرياضية عدة مواضيع، وأهمها:

  • تلبية طلبات الفرد الرياضي العميل داخل المنظمات الرياضية.
  • انخفاض التكلفة والمرونة في الأعمال المؤدية داخل المنظمات الرياضية.
  • كما تشمل على تصميم الخدمات الرياضية بحيث تكون مقبولة من الأفراد الرياضيين العملاء، بالإضافة إلى أن يكون سعرها مقبولاً، على أن يتم تحقيق الاستراتيجية للعمليات الرياضية، حيث أن ذلك يشمل العمل على تخطيط مواقع العمل بالتخطيط المناسب، وتصميم العمل وتنظيمه، على أن يتم تقليل الفوارق في العملية الاجتماعية والرياضية من وقت أو جهد أو خامات أو موارد.

وأيضاً تشمل إدارة العمليات في المنظمات الرياضية كيفية اختيار التكنولوجيا المناسبة لأداء العمل الممارس بداخلها، بالإضافة إلى تعاونها مع إدارة الجودة؛ حيث أن ذلك للوصول إلى معدلات الجودة المطلوبة من وجهة نظر العميل الرياضي، بالإضافة إلى تخطيط الإنتاجية اليومية أو السنوية أو الشهرية.

كما يجب العمل على اختيار مواقع التنفيذ المناسب داخل المنظمة الرياضية، مع الأخذ بعين الاعتبار كيفية نقل الأفراد الرياضيين والكميات المطلوبة من كل قسم، بالإضافة إلى تقدير زمن وتقييم الاحتياج والكمية المثلى للطلب الواحد على أن يتم التقليل من التكلفة الكلية، حيث تشمل إدارة المشروعات في المنظمات الرياضية على إدارة الموازنة والجدول الزمني والموارد، وأيضاً تشمل على تطوير العمليات الاجتماعية؛ حيث أن ذلك سواء كان بالتطوير المستمر أو التطوير المتقطع أو تحليل العمليات الحالية.

حيث تهتم إدارة العمليات في المنظمات الرياضية بالمسؤولية المقترنة المتمثلة في تقديم الخدمات الاجتماعية والرياضية، كما يعتبر نظام إدارة العمليات جزءاً من نظام المنظمة الرياضية ككل؛ وذلك لتلبية الخدمة المطلوبة باعتبارها العنصر الأساسي لتحقيق أهداف المنظمة الرياضية.

فإن مدير العمليات في المنظمات الرياضية هو الشخص الذي عليه مسؤولية الإشراف على تقديم الخدمات الاجتماعية والرياضية؛ أي بمعنى هو الشخص المسؤول عن اتخاذ القرارات المتعلقة بوظيفة العمليات أو النظام التحويلي المستخدم في تقديم الخدمات الرياضية، كما يقصد بإدارة العمليات بأنظمة السياسة التي تتعلق بصنع القرار الإداري ضمن مجال رياضي معين، فإن وظيفة العمليات في المنشأة الرياضية هي القسم المتخصص في تقديم الخدمات الرياضية.

اتجاهات إدارة العمليات في علم الاجتماع الرياضي:

  • القرارات الاستراتيجية: حيث تشمل على كافة القرارات التي تتخذها المنظمة الرياضية، والتي تتمثل في تقديم الخدمات الاجتماعية الرياضية.
  • القرارات التشغيلية: وهي القرارات التي تتعلق بتخطيط الخدمة الرياضية؛ وذلك مقابل الطلب المتوقع من الأفراد العملاء، خاصةً الأفراد الذين يعملوا في مجال المراكز الشبابية والأندية الرياضية.
  • القرارات الرقابية: وهي القرارات المتعلقة بمراقبة المسارات التخطيطية؛ وذلك لتقديم الخدمات الاجتماعية الرياضية مع العمل على تحديد الانحرافات الحاصلة بين المخطط والمتحقق؛ وذلك لاتخاذ الإجراءات التصحيحية.

مفهوم تفويض السلطة في علم الاجتماع الرياضي:

تفويض السلطة: حيث يقصد بها هي منح سلطة معينة من الرئيس المنظمة الرياضية إلى الأفراد الرياضيين المرؤوسين، على أن تخوّل له حق إصدار القرارات والتصرف في مهام معينة ومحددة، حيث يلاحظ أن تفويض السلطة لا يتضمن العمل على تفويض المسؤولية والمهام بالنسبة الكاملة، ولا تتضمن القيام بنقلها من الرئيس إلى المرؤوس، ونسبةً إلى ذلك يجب على الرئيس المنظمة الرياضية الذي يقوم بالتفويض، أن يحرص على أهم النقاط التالية، وهي:

1. حسن اختيار الفرد الرياضي المرؤوس المفوض إليه المهام والوظائف.

2. العمل على تفويض المهام والوظائف التي تتفق مع قدرات الأفراد الرياضيين المرؤوسين ومع إمكانياتهم وميولهم.

3. العمل على متابعة الأفراد الرياضيين المرؤوسين مع توجيهم؛ حيث أن ذلك للتأكد من حسن أدائه الممارس داخل المنظمة الرياضية.

فعلى الرغم من أن طبيعة الأفراد المديرين داخل المنظمة الرياضية تؤثر في درجة تفويض السلطة، فإنه يوجد عوامل مؤثرة في درجة التفويض، ونسبةً إلى ذلك يتم العمل على تحديد درجة المركزية واللامركزية في المنشأة الرياضية، مثل (خطورة القرار الرياضي، تكلفة القرار الرياضي، توحيد السياسة المجتمعية، حجم الشركة الرياضية)، حيث كلما زاد حجم المنظمة الرياضية، كلما زاد عدد القرارات التي يجب إصدارها، وأيضاً كلما زادت مشكلة التنسيق، كلما زاد عدد الإدارات المفوضة.

أهمية تفويض السلطة في علم الاجتماع الرياضي:

إن أهمية التفويض مستمدة من أهمية القيادة الرياضية في المنظمات الرياضية ومن أسلوب المدير المنظمة الرياضية ومن موقفه من تفويض السلطة؛ حيث أن ذلك يعكس نوعية قيادته الممارسة، ونسبةً إلى ذلك يوجد خمسة أنواع من القيادة التي تمييزهم بواسطة طريقتهم وموقفهم من تفويض السلطة، وعلى النحو التالي:

  • المدير المنظمة الرياضية الذي لا يرغب في تفويض أي نسبة من سلطته على الاطلاق، حيث أن هذا المدير سيفشل؛ وذلك لعدم القدرة أو عدم الرغبة في الاستفادة من قدرات الأفراد الآخرين وطاقتهم وميولهم، كما أن ذلك يُشكّل عقبة كبيرة أمام تطور المنظمة الرياضية.
  • المدير المنظمة الرياضية الذي يفوض بالنسبة المناسبة، ولكنه في نفس الوقت يرغب في مراجعة ما تم تفويض عليه.
  • المدير المنظمة الرياضية الذي يفوض بالنسبة المناسبة ولا يقوم بالاهتمام بشكل مباشر بمسؤولياته في التوجيه والإشراف على الأفراد الرياضيين المرؤوسين.
  • المدير المنظمة الرياضية الذي يتساهل إلى نسبة كبيرة في تفويض سلطته بالإضافة إلى توسعه في التفويض.
  • المدير المنظمة الرياضية الذي يسهل على ذاته تفويض السلطة، ولكنه في ذات الوقت يبقى حريصاً على الاحتفاظ بمسؤولياته، كما يقوم بالمتابعة الصحيحة في القيادة الذي يستوعب فكرة التفويض الفعال وأسلوب التطبيق الصحيح.

مفهوم اللامركزية في علم الاجتماع الرياضي:

اللامركزية في علم الاجتماع الرياضيحيث يحدث عندما يكون النطاق الجغرافي لعمل المنشأة الرياضية واسع بشكل كبير ومتكامل، كما يلاحظ أن السلطة في المنشأة الرياضية أو المنظمة الرياضية تميل إلى اللامركزية، وذلك بسبب أن تصبح إدارة المنشأة الرياضية تتخذ القرارات وتتحمل المسؤولية بما يعمل على حسن سير العمل بداخلها.

ففي حالة كان المشروع داخل المنظمات الرياضية ينمو بسرعة ويواجه المشاكل والصعوبات المعقدة، فإن المديرين في المستوى الأعلى من المنظمة الرياضية قد يضطرون إلى الاحتفاظ بسلطة إصدار جزء كبير من القرارات، أما بالنسبة إلى توافر المديرين في المنظمات الرياضية يساعد على إنجاز الأهداف والمهام بأقل وقت وجهد ممكن.

أما بالنسبة إلى المؤثرات البيئة في المنشأة الرياضية، فإن قوة البيئة الخارجية تؤثر على درجة اللامركزية الإدارية في المشروع الرياضي المخطط له، ففي حالة التدخل الحكومي وتأثيره على سياسة المنشأة الرياضية، يكون من الصعوبة العمل على اتباع نظام اللامركزية في السلطة التابعة في المنظمات الرياضية.


شارك المقالة: