ما هي الأسباب الاجتماعية لظواهر العنف والشغب في الملاعب الرياضية؟

اقرأ في هذا المقال


الأسباب الاجتماعية لظواهر العنف والشغب في الملاعب الرياضية:

تؤدي العوامل الاجتماعية الدور الكبير والهام في إبراز مظاهر العنف والشغب في الملاعب الرياضية، حيث تُعدّ العوامل الاجتماعية من العوامل الأساسية في ظهور الصراع والمنافسة القاتلة بين الفِرق التي تلعب بين ضد بعضها البعض أو بين الجماهير المُشجّعة للفرق الرياضية، حيث تُعرّض الفريق للفشل والإحباط في المباراة التي يخوضونها مع الفرق الثانية، وظهور عامل التناقض بين واقع الفريق وطموحه، حيث يؤدي إلى ظهور عوامل الشغب والعنف ضد الفرق الثانية. كما يوجد العديد من الأسباب الاجتماعية المسؤولة عن العنف والشغب في الملاعب الرياضية، وأهمها ما يلي:

  1. الفوارق في المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بين الفرق المتبارية: حيث يثير هذه العامل أعمال الشغب والعنف بين الفرق التي تلعب ضد بعضها البعض؛ وذلك نتيجة إلى وجود اختلاف بين أفراد الفرق الرياضية في المكانة الاجتماعية والتقييم الاجتماعي، وكذلك نتيجة إلى انتماء أفرادها الرياضيين إلى شرائح وطبقات اجتماعية متباينة ومتصارعة.
  2. تأثير وسائل الإعلام الجماهيرية على اللاعبين: حيث يؤدي هذا العامل دوره في إحداث الشغب الرياضي وذلك من خلال قيام وسائل الإعلام الجماهيرية مثل التفزيون، الفيديو، الإذاعة، الصحف، المجلات، مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة (الفيسبوك، انستغرام، تويتر)، بتحريض الفريق على ضرورة تحقيق الفوز في اللعبة؛ وذلك لأن فريقهم أحسن وأقوى بنظر وسائل الإعلام من الفريق الخصم.
  3. عامل تأثير إدارات الفرق المتبارية على اللاعبين: حيث تعمل إدارات الفرق ما بوسعها واستطاعتها للتحقيق فوز فريقها في السباقات أو البطولات التي تخوضها مع الفرق الثانية، حيث تحث لاعبيين الفريق على ممارسة اللعب الخشن ضد الفريق المنافس، كما تحث لاعبين الفريق على الخروج من القوانين وأحكام اللعبة، والقيام بتهديد الفرق التي تلعب ضدها، فذلك غالباً ما يقود إلى حدوث الاصطدام بين الفرق الأخرى، كما تعمل على إثارة الشغب والفتن وسط الملاعب والساحات الرياضية.
  4. تقليد الفرق الأجنبية في إثارة أعمال العنف والشغب: يقصد به قيام الفرق الرياضية بتقليد الفرق المنافسة لها في كيفية خلق الفتن وافتعال حوادث العنف والشغب، كما أن الجمهور المشاهد والأفراد المؤيدين أخذوا يقلدوا جمهور الفرق المنافسة في كيفية إثارة الفتن وافتعال الأزمات الرياضية والقيام بالسلوك العدواني أثناء سير السباق أو بعده.

شارك المقالة: