ما هي الأهداف الاجتماعية والتربوية لألعاب المعاقين في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


الأهداف الاجتماعية والتربوية لألعاب المعاقين في علم الاجتماع الرياضي:

  1. التخلص من التوتر النفسي: للاعب الرياضي المعاق شخصيته الانفاعلية التي تخضع لتغيرات وتطورات عديدة، على طريق النماء والتكيف من خلال علاقة اللاعب المعاق بنفسه وعلاقاته مع البيئة الاجتماعية المحيطة به، فقد يتعرض اللاعب الرياضي المعاق في أثناء تفاعله مع بيئته الاجتماعية المحيطة به إلى أنواع من الكبت أو العدوان أو العنف أو الإحباط أو الفشل، والتي لا يمكن التخلص منها بالطرق الطبيعية غير المألوفة، أو المخالفة للتقاليد والقيم الاخلاقية.
    كما أن أساليب الوالدين الخاطئة وأساليب البيئة الاجتماعية المحيطة به في معاملة أبنائهم المعاقين، تؤدي إلى بعث القلق والتوتر والخوف في أنفسهم، كما أن اللعب يساعد اللاعب الرياضي المعاق على التعبير عن انفعالاته ويستخدم اللعب الإيهامي كمخرج للتوتر والقلق وتفريغ رغبات اللاعب الرياضي المعاق، ونزعاته العدوانية، ومخاوفه وتوتراته، واتجاهاته السلبية، كما أنه بواسطة اللعب يتمكن اللاعب الرياضي المعاق التخلص من جميع الانفعالات السلبية، وفي حالة لم يتمكن من التخلص من التوتر النفسي والمشاعر السلبية، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث العدوان والانحراف السلوكي.
  2. اكتساب المعرفة: إن اللعب لأفراد الرياضيين المعاقين فرصة جيدة للنشاط تعليمي اجتماعي منتج، حيث يكتسب الفرد الرياضي المعاق من خلال اللعب الكثير من المعارف والحقائق الاجتماعية، فاللعب هو نشاط يسهم في نمو الذاكرة والتفكير والإدارك والتخيل والانفعالات والاتجاهات والقيم، فعلى سبيل المثال الطفل الرياضي المعاق يكتشف ويستوعب الكثير من المعلومات والحقائق الاجتماعية التي تتصل بالأشياء والأشخاص الذين يحيطون به، ويتفاعل معهم عن طريق اللعب.
    حيث أنه لكي يحقق اللعب المزايا التعليمية والاجتماعية، فإنه يجب على المدربين والمربين والمشرفين أن يقوموا بتنظيم روح اللعب الرياضي، وممارسته في توجيه نشاط بشكل هادف نحو النمو السليم لعقل اللاعب الرياضي المعاق، آخذين بعين الاعتبار قدرات الطفل الرياضي المعاق وإمكانته وميوله، كما أنه تم إثبات القيمة الكبيرة للعب في كيفية اكتساب المعارف الاجتماعية من خلال النمو والقدرة على تركيز الانتباه على العمل الذي يختاره الأفراد الرياضيين المعاقون، إضافة إلى نمو مهارة جميع المواد باهتمام جاعلاً من ذلك شيئاً تعبيرياً يثير شغف المعاقين.
  3. التوجيه للتخلص المهني: اللعب هو النشاط المسيطر في حياة الأفراد الرياضيين المعاقين، ففيه يدركون أنفسهم والعالم المحيط بهم، ومنه يتعلمون معارف ومهارات وخبرات لا نهاية لها، كما أنه بواسطته تتضح إمكاناتهم وتنمو وتبنش شخصياتهم، كما أن من خلاله تشبع ميلولهم ويحققون ذاتهم الاجتماعية.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997


شارك المقالة: