ما هي الأهمية التربوية للألعاب الصغيرة؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الألعاب الصغيرة:

الألعاب الصغيرة: هي ألعاب بسيطة وسهلة التنظيم والترتيب والممارسة، حيث تتميز الألعاب الصغيرة بسهولة ممارستها ويصاحبها البهجة والسرور والمرح والفرح وتحمل بين منافستها تنافس شريف وصحيح، كما أنها في ذات الوقت لا تحتوي على مهارات حركية مُركّبة، كذلك القوانين والقواعد التي تحكمها تتميز بالمرونة والبساطة، حيث يمارسها الأطفال لنشر أجواء السعادة والتسلية والترفية والتحدي بينهم ولقضاء وقت الفراغ بشيء مفيد وصحي.

الأهمية التربوية للألعاب الصغيرة:

أي تأثير تربوي يحصل من خلال القيام باللعب يعتبر جزءاً لا يتجزأ من التربية الرياضية للفرد، إذ أنه ذلك يسهم في تربية الأفراد باكتساب مختلف الصفات والسمات السلوكية الجيدة لتنشئة مجتمع مختلف جديد، يتميز بعلاقات أفضل بين الناس، حيث يتأسس على الصدق والإخلاص في العمل والفعالية والنظام والقواعد والتعاون والعمل الجماعي وإنكار الذات لمصلحة الجماعة وما إلى ذلك من مختلف الصفات الخلقية الحميدة، فالألعاب الصغيرة هي في العادة تُعرف بأنها الطريق للوصول إلى تنمية القيم الخلقية والإرادية.
فالجوانب المتعددة للألعاب الصغيرة تقوم بالمساعدة في تنشئة قيم التعاون وتقوية التعاون والأمانة، والاعتماد على الذات وبذل الجهد؛ من أجل النجاح بعدل وشجاعة، ومن الأهمية التربوية للألعاب الصغيرة أنها تسهم في تنمية وتقوية وتطوير القدرات العقلية للأفراد المشتركين؛ حيث أنها فرص كثيرة من خلال المواقف المتعددة المتجددة لإظهار سرعة التفكير الإيجابي والإدراك للمحيط البيئي والتصوّر والتذكّر والتصرّف بإيجابية.
ومن الأهمية التربوية للألعاب الصغيرة أنها تقوم بالمساعدة في اكتساب الصحة الجسدية والنفسية للفرد، وممارسة
الألعاب أيضاً له ارتباط كامل بعلم النفس على أنه جانب ترويحي، ونشاط تصاحب ممارسها حالة نفسية مميزة، وممارسة الألعاب الصغيرة هي أساس في اكتساب وأخذ الصحة النفسية؛ حيث أنها تساعد على الحصول على الشعور الإيجابي والإحساس الذاتي بالبهجة والسرور والسعادة، كما تساعد على التخلص من القلق والتوتر والإرهاق، كذلك تعمل على تحقيق إشباع بعض من الحاجات والرغبات النفسية، كالنشاط الحركي والحاجة إلى الوجدان والمشاعر واثبات النفس والنجاح.


أمّا الجانب الثاني من الأهمية التربوية يكمن في تحقيق كيفية السيطرة النفسية والعقلية في صدور الإحكام وكيفية التصرف في مختلف المواقف، بالإضافة إلى اكتشاف المواهب وقدرات الأفراد، وكيفية توجيهها واكتساب العادات الجديدة وتهذيب النفس؛ فكلّها عوامل تساعد في تكوين الشخصية المتزنة. وقد يفهم البعض من الأفراد أن الممارسة الألعاب الصغيرة هي عملية تضييع للوقت؛ أي أنها عملية ممارسة غير مفيدة، ولكن إذا نظرنا إلى الحقيقة العلمية نجد أنه على العكس من ذلك فالفوائد كثيرة تكمن في أنها عملية تربوية تلازم حياة الإنسان وبالتحديد عندما يكون الإنسان في مراحل نموّه البدني.


شارك المقالة: