ما هي العلاقة بين الرياضة والانتقال والضبط الاجتماعي في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين الرياضة والانتقال الاجتماعي في علم الاجتماع الرياضي:

إن الانتقال الاجتماعي في علم الاجتماع الرياضي يشير إلى انتقال الفرد الرياضي من طبقة اجتماعية إلى طبقة اجتماعية أخرى في المجتمع، حيث تشير هذه العملية بالانتقال الاجتماعي العمودي، أما بالنسبة إلى الانتقال الاجتماعي الأفقي يحدث عند بقاء الفرد الرياضي في نفس طبقته، إلا أنه يُحسّن من أوضاعه المعاشية والاقتصادية والرياضية، حيث تعتبر الرياضة وسيلة يتمكن الفرد الرياضي من خلالها احتلال موقع اجتماعي رياضي أفضل من المواقع الاجتماعية الرياضية السابقة.
فبغض النطر عن طبيعة النظام السياسي والنظام الاجتماعي والنظام الاقتصادي السائد، فإن الفرد الرياضي يتمكن من تحسين وتطوير مستواه ومستوى عائلته المعاشي والاقتصادي والاجتماعية، وذلك من خلال ما يحصل عليه الفرد الرياضي من أموال بسبب تحقيقه إنجازات رياضية وألقاب رياضية أو مشاركته بمستويات رياضية عالية.
كما تمنح الفرد الرياضي الشهرة والمكانة الجيدة التي تجعله مهيئاً للاستفادة من الإمكانات المادية والإمكانات الاجتماعية والإمكانات الإعلامية، وبشكل يتم التحقيق له الفرص الكبيرة في بناء وضعه الاجتماعي الجديد، والتفاعل الاجتماعي الرياضي مع أفراد آخرين من طبقات اجتماعية أفضل، حيث يلجأ إلى تحسين مستواه الاجتماعي عن طريق القيام بتغيير وسائله الحياتية والمعاشية وتغيير سكنه.
حيث يتمكن الفرد الرياضي من خلال الانتقال الاجتماعي في علم الاجتماع الرياضي بدء حياة اجتماعية جديدة، تختلف في خصوصياتها وظروفها عن حياته التي كان يعيشها في السابق، وذلك لا يحدث عند جميع الأفراد الرياضيين كما أن طبيعة الانتقال الاجتماعي تحدد بطبيعة المجتمع الرياضي ومستواه الاجتماعي ومستواه الاقتصادي ومستواه الحضاري وخصوصياته السياسية، كما يوجد أنظمة رياضية لا تسمح للأفراد الرياضيين بالانخراط في الطبقة الاجتماعية الجديدة بعد حصولهم على الإنجازات والمستويات الرياضية العالية.

العلاقة بين الرياضة والضبط الاجتماعي في علم الاجتماع الرياضي:

حيث إن المجتمعات الرياضية تسعى دائماً وتقدم كل جهدها في إيجاد الوسائل الهادفة لتوحيد وتطوير جهود للاعبينها ومدربينها وذلك من خلال طريق تنظيم وتوحيد ميولهم ورغباتهم واهتماتهم المختلفة، الاستفادة والاستمثار الصحيح والسليم لأوقات الفراغ من خلال إيجاد المؤسسات الرياضية والمؤسسات الشبابية التي عني بالنشاطات والفعاليات والبرامج والسباقات الرياضية والاجتماعية والثقافية والترويحية.
كما أن للرياضة اتجاهات إيجابية مشتركة لدى الأفراد الرياضيين؛ بحيث تحقق من خلالها الأهداف المطلوبة التي تتطلبها المصلحة الاجتماعية وتتطلبها طبيعة نظام المجتمع الرياضي، كما أن للأندية الرياضية ومراكز الشباب أهميتها في كيفية غرس الكثير من القيم والضوابط الاجتماعية في أفراد المجتمع الرياضي، كما أنها أداة مهمة وضرورية في بنائهم الثقافي الرياضي والاجتماعي والفعاليات الرياضية بجوانبها الاجتماعية.


شارك المقالة: