ما هي العوامل المؤثرة في الدافعية الرياضية؟

اقرأ في هذا المقال


تتفاعل مجموعة من العوامل بصورة ديناميكية لتأثر على مستوى الإنجاز الأعلى للرياضيين في أنشطة رياضية معينة؛ حيث تتفاعل السمات الشخصية والمتغيرات البيئية وخصائص النشاط الحركي، والتي تشير إلى مستوى الدافعية الأمثل في المجال الرياضي الذي يجب أن يمتلكه الرياضيين.

العوامل المؤثرة في الدافعية الرياضية:

  • تراث المجتمع الذي يعيش فيه الرياضي (الثقافة والعادات والتقاليد السائدة): وهي عبارة عن مجموعة أنماط من السلوكات أوالتصرفات التي يقوم بها الرياضي مراراً وتكراراً دون جهد مبذول منه، أي بشكل تلقائي أو عفوي، وهي تدلّ على الأفعال التي حدثت مع الرياضي في الماضي القديم الممتد عبر الزمان، وأيضاً تدل على الحِكم المتراكمة التي حدثت في المجتمع الخاص بالرياضي وتم تناقلها من جيل إلى جيل، وهي العادات الاجتماعية لديه التي استمرت فترة طويلة من الزمن حتى أصبحت من التقاليد في مجتمعه.
  • خبرات الرياضي في مواقف رياضية وشخصية معينة: حيث تعتبر خبرات الفوز وخبرات الخسارة في العمليات الخاصة بالتدريب الرياضي والمنافسات الرياضية، من الدوافع المهمة التى لها أثر كبير ومهم في التأثير على المستوى الرياضي للاعبين. ويظهر هذا واضحاً في الرياضات ذات المستويات العالية والتي تزداد فيها درجات الكفاح والمحاولة في تحقيق النجاح الرياضي، وتسجيل أعلى النتائج الرياضية، فالحالات الانفعالية الجيدة والإيجابية التي تتطلبها خبرات الفوز الرياضي تعتبر من أفضل أسباب النهوض بمستويات قدرات اللاعبين، وعكس ذلك فإن السلوك الرياضي الذى يتظهر عليه علامات الشعور بالحزن والقلق والضيقة بسبب نتائج خبرات الفشل السابقة التي يعيشها اللاعب الرياضي، تعتبر من الأسباب التي تؤثر بشكل سلبي على قدراته ومستواه الرياضي.
  • التعلم الاجتماعي للرياضي: وهو عبارة عن نوع من أنواع التعلم الذي يتلقاه الرياضي، أو تغيّر شبه مستمر في السلوك الرياضي، يتم في نطاق اجتماعي عن طريق المواقف الاجتماعية التي يمر بها الرياضي، وخلاصة هذا التعلم تكون اجتماعية؛ أي يحتوي على مجموعة من المهارات الرياضية والمعلومات التي تقوم بمساعدة الرياضي على:
    • القدرة على التخطيط الرياضي واتخاذ القرارات الرياضية السريعة، لبلوغ الرياضي أهداف ومطالب معينة.
    • القدرة على زيادة فاعلية الرياضي ومسؤولياته، وارتفاع مستوى الوعي لديه، ووعيه بالمجتمع الذي يعيش فيه بالتوقعات والاحتمالات؛ وذلك بهدف إيجاد حلول للمشكلات التي تواجهه، وتكون أمامه عائق بوجه أهدافه وغاياته الرياضية.
    • القدرة على تحقيق التناسق ما بين ماضي الرياضي وحاضره ومستقبله.
  • الاعتبارات الاجتماعية: وتعني التدرج الاجتماعي للرياضيين؛ حيث يمتاز كل مجتمع ومن ضمنها المجتمع الرياضي بأشكال الترتيب أو التسلسل ما بين الطبقات الرياضية، سواء في تمييز وتسلسل اللاعبين أو الفرق الرياضية بعضها عن بعض، أو في وضعها في طبقات متسلسلة، ومن الأمثلة عليها: السلوك الرياضي والقوة الرياضية والإنجازات الرياضية، القدرات المهارية والقدرات العضلية.
  • النظام الاجتماعي: وهو عبارة عن مجموعة متشابكة من العلاقات الرياضية التي تشكل روابط قوية ما بين الرياضيين والفرق الرياضية والأندية الرياضية، حيث يشير النظام الاجتماعي إلى الهيكل العام للدوري والمراكز التي من الممكن تشكيلها في جماعات صغيرة ومستقلة، ومن الطبيعي أن ينتمي الرياضي لمجموعة من النظم الاجتماعية في الوقت نفسه، ومن الأمثلة على هذه النظم الاجتماعية: أفراد الفريق، المجتمع الرياضي، المدربين الرياضيين، الجمهور، الملاعب الرياضية والأدوات الرياضية، ويقوم النظام الاجتماعي في الرياضة على مجموعة خصائص مشتركة؛ كمكان اللعب، الوضع الرياضي والاجتماعي والوظائف الرياضية والاجتماعية وغيرها من الصفات الرياضية والاجتماعية المشتركة.
  • المعايير والقيم والتوقعات الاجتماعية: أي أن الرياضي يقرر في كيفية التصرّف بطريقة معينة؛ لأن هناك دافع رياضي يحفّزه نحو اختيار سلوك رياضي معين عن غيره من السلوكيات الرياضية الأخرى؛ وذلك بسبب النتيجة الرياضية التي يتوقع الحصول عليها عن طريق هذا السلوك الرياضي.
  • نوعية النشاط الرياضي الممارس: أي أن الرياضيين يعرف كل منهم نوعية ما يمارسه من أنشطة رياضية، مثل: ممارسة أنشطة رياضية بهدف رفع الكتلة العضلية، أو ممارسة أنشطة رياضية بهدف إنقاص الوزن، أو ممارسة أنشطة رياضية ترفع من مستويات التحمل أو القوة لديه.
  • صعوبة المهارة وجاذبيتها للرياضي: وهي عبارة عن مجموعة من المهارات الرياضية التي يجد فيها اللاعب نوع من الصعوبة، ولكنه يشعر بالانجذاب إليها ويحاول أن يتقنها رغم صعوبتها.

عوامل تؤثر على مستوى الانجاز الرياضي العالي:

  • السمات الشخصية: وذلك بسبب الاختلاف في السمات الشخصية؛ فإن كل لاعب رياضي يمكن أن يستجيب بشكل مختلف للعوامل البيئية المحيطة به ولطبيعة المهارة التي يؤديها.
  • المتغيرات البيئية: تؤثر العوامل البيئية المحيطة بالمنافسة على طبيعة الاستثارة لدى الرياضي، حيث أن وجود الجمهور وتوجيهات المدرب وظروف المنافسة وأهميتها لها تأثير على مستوى الاستثارة.
  • القدرات الحركية الادراكية: حيث أن القدرات الادراكية لمستوى القلق والمقدرة على مقاومة الضغوط، هي بعض الأمثلة على الخصائص الفردية التي تؤثر على أداء الرياضي، ويجب أن ينظر إليها لعلاقتها مع الدافعية الرياضية.

المصدر: علم النفس الرياضي،د.عبدالستار جبار الضمد،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،أسامة كامل راتب،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،كامل لويس،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،أ.م.د حسين عبدالزهرة عبدأليمه،الطبعة الأولى.


شارك المقالة: