ما هي العوامل المؤثرة في القلق الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


من الطبيعي أن يشعر الرياضييون بالقلق أو بالخوف من فترة إلى أخرى، أما في حال كان الإحساس بالقلق لديهم يحدث بشكل متكرر أو في أوقات متقاربة دون وجود أي سبب حقيقي له، ويصل إلى مستوى أنه يقوم على إعاقة مجرى المسيرة الرياضية لهم فعلى الأرجح أن هؤلاء الرياضيون يعانون من اضطراب القلق الرياضي، وهذا القلق الرياضي الزائد عن حدّه وغير الطبيعي والشعور بالخوف الزائد من الممكن أن يتم اعتباره من ردة فعل طبيعية إلى حالة مرضية.

العوامل المؤثرة في القلق الرياضي:

  • الطفولة القاسية للرياضي:
    إن الأشخاص الرياضيين الذين كانو يعانون في طفولتهم من صعوبات أو ظروف حياتية صعبة عرضه للقلق الرياضي؛ حيث أنهم عاشوا في تلك الأوقات أحداث صدمتهم، فبالتالي هم من أكثر الأشخاص الرياضيين عرضة للإصابة بحالات من القلق الرياضي.
  • وجود الأمراض:
    إن الأشخاص الرياضيين الذين كانوا مصابين بأمراض مزمنة؛ كمرض السرطان على سبيل المثال، فمن الممكن أن  تأتيهم أحياناً حالات من القلق الرياضي، ومنها حالة الخوف على مستقبلهم الرياضي وما سيحصل له في حال رجوع المرض لهم، وقلقهم من عبء العلاجات ومصاريفها الاقتصادية، وهذا جميعه من الممكن أن يشكل عبء نفسي كبير عليهم.
  • التوتر النفسي لدى الرياضي:
    إن وجود تراكمات من التوتر النفسي للرياضيين يكون عادةً بسبب وجود حالات موثرة وحالات من الضغوط النفسية في الوسط الرياضي، وبالتالي يولّد لديهم الاحساس بالقلق الرياضي الحاد. فعلى سبيل المثال، الأمرض التي تتطلب من الرياضيين عدم المجيء إلى وظيفتهم من الممكن أن يقود إلى خسارات كبيرة في المستحق أو الدخل، والذي من شأنه أن يتسبب بتوتر نفسي لهم، وبالتالي وجود حالة من القلق الرياضي.وأيضاً الرياضيين أصحاب الاحتياجات النفسية التي تكون غالباً غير متوفرة كما هو مفترض، ومن الأمثلة على ذلك: محاولات الارتباط بعلاقات عاطفية وتكون أيضاً غير مرضية؛ فمن الممكن أن يشعرون بحالة من انعدام الأمان ممّا يجعلهم يشعرون بأنهم أكثر الرياضيين عرضة للإصابة بالقلق الرياضي.
  • الشخصية الرياضية:
    إن الأشخاص الرياضيين الذين يتميزون بسمات شخصية معينة، فمن الممكن أن يكونوا من أكثر الرياضيين عرضة للإصابة بحالة من القلق الرياضي. وزيادة على ذلك فإن بعض أمراض الشخصية الرياضية، مثل اضطرابات الشخصية الرياضية الحادة من الممكن أن يتم تصنيفها ضمن إطار القلق الرياضي.
  • العوامل الوراثية:
    حيث تشير بعض الدراسات في المجال الرياضي إلى وجود مصدر وراثي يسبب حدوث القلق الرياضي، والذي يجعله ينتقل بالوراثة من رياضي إلى رياضي آخر من سلالته، فقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاع واضح في حركات القيام بإجراء فحص الحمض النووي لمعظم الفرق الرياضية والمدربين الرياضيين، وبالرغم من أن هذا الفحص أحدث جدل واسع، إلا أن فكرة الاعتماد على الفحوصات الجينية بهدف محاولة معرفة القدرة الرياضية لكل شخص رياضي تعتبر فكرة ذكية جداً من المنظور العلمي. 

    ويجب التنويه إلى أن كل رياضي له حمضاً نووياً خاصاً به ومميز ومن المستحيل إمكانية تغييره، وهذا الحمض النووي يؤثر عليهم بطرق متعددة ومتنوعة للغاية، فالبعض منهم يجيد مهارة الجري بشكل ممتاز، وبعضهم الآخر يُعدّ لاعب ماهر في السباحة، والبعض منهم أيضاً بنية جسمه وطول القامة لديه تؤهله لأن يصبح بطل في كرة السلة، وغيرها من القدرات الرياضية التي تعتبر قدرات وراثية.

    ولكن في حال وجود الحمض النووي المناسب لدى بعض الرياضيين، فإنه ليس من الضرورة أن يساعدهم في تحسين وتطوير قدراتهم ومهاراتهم الرياضية، فإن معرفة وإدراك مفهوم الحمض النووي وطرق تأثيره على الرياضيين يعتبر هو الشيء الذي يقوم على تمكين الرياضيين من خلال الاستفادة من هذه المعلومات الوراثية، وبالتالي يتم تحسين تطوير قدراتهم المهارية والبدنية.

  • المخدرات أو المشروبات الكحولية:
    ويحدث ذلك لبعض الرياضيين بسبب تدني مستوى الوعي الصحي لديهم، واعتقاد البعض منهم بأن المخدرات أو المشروبات الكحولية سوف تمد أجسامهم بالطاقة والنشاط والحيوية، أو ستعطيهم الطاقة اللازمة للقيام بالتمارين الرياضية اللازمة، دون معرفة وفهم وإدراك ما سيحيط بهم من آثار جانبية سلبية، وهذا يؤدي بالرياضيين إلى الإصابة بأمراض نفسية حادة مثل الإكتئاب أو الانفصام في الشخصية أو القلق الرياضي أو ضعف عام في الإدراك الحسي؛ حيث يقوم الرياضي المتعاطي بتصرفات غريبة تدل على أنه شخص غير طبيعي وفاقد للوعي.

شارك المقالة: