ما هي النظرية الوظيفية علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


النظرية الوظيفية في علم الاجتماع الرياضي:

يتجه تحليل المجتمع الرياضي بموجب هذه النظرية إلى كونه نظاماً متكاملاً ومترابطاً، يستند كل جزء منه على الجزء الثاني ويُعدّ مكملاً ومتصلاً لوظيفته، فالأفراد الرياضين سواء كانوا مدربين أو للاعبين دون النظر إلى المؤسسات التي ينتمون إليها هم خلايا مترابطة في تلك المؤسسة الرياضية، كما أن النظر إلى المجتمع الرياضي بهذه الصورة المنسقة يستند إلى أن كل فرد رياضي من أفراد المجتمع الرياضيين يحمل المفاهيم والقيم والمبادىء والقواعد نفسها، والتي يعمل من خلال مؤسسته الرياضية التي ينتمي إليها على إسناد المؤسسات الاجتماعية الرياضية الثانية.
حيث يبقى المجتمع الرياضي بالصورة الجميلة الرائعة طالما يتمكن أفراده الرياضيين من تنفيذ وممارسة ما يفترض أن يقوموا به، من خلال ما يوفره لهم مجتمعهم من الوسائل والأدوات التي تمكنهم من أداء دورهم، كما أنها تجعلهم يعيشون بهذا التماسك الرياضي والنسق الرياضي المنظم، وهذا التنظيم في البيئة الرياضية الوظيفية لا يتحقق إلا من خلال تدريب أفراد المجتمع الرياضيين للقيام بأدوارهم ومهامهم.
كما أنه يجب التصدي إلى كل ما يعيق تعايش أفراد المجتمع الرياضي، أو يعيق إمكانية تنفيذ دورهم في المجتمع الرياضي بغض النظر عن تلك المعوقات، سواء كانت معوقات طبيعية أو معوقات غير طبيعية، ولكي يبقى المجتمع الرياضي كيان رياضي مستقر بأفراده وينمو ويتطور بشكل طبيعي مستمر، يجب أن يقوم بتوفير الحاجات الضرورية والهامة سواء كانت فردية أو جماعية لأفراده.
كما أن التحليل القائم المستمر على جوهر النظرية الوظيفية يقوم بالتأكيد على دور الرياضة وأهميتها في حياة الفرد وحياة المجتمع، حيث نتمكن بموجب هذا الإطار العام لتلك النظرية أن نقوم بالتأكيد على أن الرياضة وسيلة هامة في كيفية زيادة الخبرات والمعلومات والمعرفة التي يمتكلها الفرد، حيث توفر لنا فرص عالية لكيفية التعلم المهارات الاجتماعية الرياضية التمي تمكنه من إدراك التعامل الاجتماعي الرياضي الصحيح السليم.
كما أنه بوسطة الرياضة يتعلَّم الفرد كيفية أداء العمل الصعب الشاق مع التحلي بالصبر، فضلاً عن تنمية روح الإقدام والجرأة والتعاون والأمان، حيث أن هذه الصفات تخلق من الفرد الرياضي عنصراً فعالاً في المجتمع الرياضي، كما أنها تؤدي دوراً بارزاً وإيجابياً في عملية التقارب والتفاعل الاجتماعي الرياضي بين الأفراد الرياضين والجماعات الرياضية، بغض النظر عن اختلاف القومية والعرقية والدينية وتباينهم الثقافي والاقتصادي والاجتماعي.


شارك المقالة: