ما هي علاقة الرياضة بالثقافة؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم علم الاجتماع الرياضي:

علم الاجتماع الرياضي: هو أحد العلوم الرياضية الاجتماعية، وهو الذي يعمل على الاهتمام بالدراسة العلمية لسلوك الأفراد والجماعات خلال ممارستهم للأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها وتصنيفاتها، حيث تعتبر الرياضة صورة من صور السلوك الاجتماعي الحراكي للمجتمع، لذلك فإن علم الاجتماع الرياضي يعمل على دراسة الرياضة كصورة اجتماعية، وعلاقاتها بمختلف بأنظمة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبناء الاجتماعي للمجتمع.

ما هي علاقة الرياضة بالثقافة؟

الثقافة: هي الأرضية التي يتغدَّى عليها المجتمع، والتي تنمو عليها العلاقات الاجتماعية، وهي العصا التي تشكل المجتمع الرياضي، وتعمل على صياغة قيمه ومعاييره، كما أن ثقافة أي مجتمع تكون جزء مهم من تراثه وتتوارثه الأجيال المتعاقبة، حيث تتفاعل تلك الثقافة مع جميع قيم ومتغيرات الأخرى الموجودة في المجتمع من خلال عملية التنشئة الاجتماعية، وتشمل الثقافة على الاتجاهات والقيم والعادات والتقاليد والمفاهيم والعقائد والعناصر المادية الذي يتوارثها الأفرد الرياضين على مر الأجيال.
حيث يمكن تحليل الثقافة إلى عناصر مادية وغير مادية، فعلى سبيل المثال فإن العناصر المادية في مجال الرياضة تشمل الملاعب، الأجهزة وجميع العناصر الثانية التي تخدم الأفراد الرياضين للممارسة الرياضة، كما أنها تشمل العناصر غير المادية مثل المعتقدات والقيم والاتجاهات الاجتماعية.
كما تتيح عملية التنشئة الاجتماعية من خلال الرياضة الفرصة للممارسين، لاكتساب العديد من القيم والأخلاق الرياضية، وتغيير بعض القيم الثانية للأحسن، مثل قيم التعاون والأمانة والنظام والطاعة والشرف والصدق والانتماء، حيث أنها كلها قيم تكتسب من خلال ممارسة الأفرد للرياضة، حيث تختلف الأهمية النسبية لكل قيمة من هذه القيم من مجتمع لآخر في ضوء اختلاف الثقافات في هذه المجتمعات، واختلاف المعايير الاجتماعية التي تسود في تلك المجتمعات.
وتُعدّ المدرسة أحد أهم المؤسسات التربوية التي تساهم في تنشئة وتحفيز الأفراد للممارسة، وتزويده بالمعلومات والمهارات والثقافة الرياضة اللازمة؛ لإعداده لأن يكون مواطناً صالحاً، وقوي صحياً وبدنياً، كما يُعدّ درس التربية الرياضية أحد أوجه النشاط التربوي الذي يمدّ الفرد الرياضي بالعديد من القيم والاتجاهات الإيجابية والمهارات التي تعدّه إعداداً سليماً صحياً متوازناً يمكنه من مواجهة متطلبات وصعوبات الحياة، فالأفراد يتعلمون مهارات الدرس في مجموعات ممّا يبث فيهم روح التعاون، حيث يقوم التلاميذ بتطبيق المهارات المتعلمة في شكل مباريات تنافسية بينهم، ممّا يُنمّي عندهم روح الانتماء والمنافسة الشريفة، وتحفيز طلابهم على ارتداء الملابس الرياضية.
وفي مجال التدريب يستطيع المدرب إكساب اللاعبين العديد من القيم خلال ممارسة الرياضة، فعلى سبيل المثال قيام المدرب بالتأكيد على أهمية الالتزام بمواعيد التدريب، والقيام بمحاسبة أي لاعب يتأخر عن تلك المواعيد مهما كان مركزه وموقعه بالنسبة للفريق، وكذلك قيام المدرب بتفهيم اللاعبين بأهمية اللعب النظيف والبُعد عن أي سلوكيات منافية للأخلاق الرياضية من أجل تحقيق الفوز.


شارك المقالة: