ما هي عناصر الاستراتيجيات الحركية في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الاستراتيجيات الحركية في الرياضة:

إن الاستراتيجيات الحركية في الرياضة هي عبارة عن علم رياضي وفن رياضي حركي، ينصرفان إلى الخطط والوسائل التي تعالج الوضع الكلي للملاعب الرياضية، والذي تستخدم فيه القوة بشكل مباشر أو غير مباشر؛ وذلك من أجل تحقيق هدف السياسة الرياضية الذي يتعذر تنفيذه من غير ذلك السبيل، كما تم تطوير استراتيجيات للرياضة، سواء كان ذلك على المستوى الوطني أو مستوى الولاية أو المجتمع الرياضي أو المستوى المحلي، الذي يمتلك الخبرة الكافية لتوجيه جميع المنظمات خلال العملية الرياضية.

ويجب الاستمرار  في تطوير استراتيجيات الرياضة؛ وذلك لتشجيع الناس على اللعب، وخلق فرص ترفيهية لتنمية المشاركة، وتوفير مسارات التطوير للتدريب أو إكمال كل شيء يحتاج إلى ربط، حيث أن غالبًا ما يتم التعامل مع توفير المرافق والبرامج والأنشطة والرياضات المعدلة وتمويلها فقط من وجهات نظر محددة، ونادرًا ما يكون شاملاً في نهج من خلال إشراك جميع مقدمي الخدمات والمموّلين وأصحاب المصلحة على قدم المساواة.

حيث أن التخطيط الاستراتيجي يجب أن يكون شاملاً مع استشارة جميع مقدمي الخدمة واحتضان نتائج الاستراتيجية لضمان نجاحها، كما تم إثبات هذا النهج عالميًا ويمكن دعم المنظمات الرياضية في تطوير مثل هذه العملية لضمان نجاح مؤسستهم.

كما يجب مراجعة الاستراتيجيات الرياضية؛ وذلك مقابل أحدث الاتجاهات واستراتيجيات وسياسات هيئة الذروة المنشورة لاستكشاف الملاءمة والأداء الحالي والقدرة على تلبية مؤشرات الأداء الرئيسية المستقبلية للمنظمات الرياضية، حيث أنه من الضروري تطوير الاستراتيجيات الحركية في الرياضة؛ وذلك من أجل رسم الخرائط للعملية، وتوجيه الفريق الأول أثناء التطوير، بالإضافة إلى تطوير إدارة عملية التشاور.

ففي مجال الأعمال الرياضية يتعلق الأمر بصياغة الاستراتيجيات وتنفيذها، حيث أنها طريقة لتحسين الربح والعمليات وأداء الفريق الرياضي، لذلك فإن التكتيكات توضح النية الاستراتيجية لإعداد اللاعب أو الفريق في ظروف حقيقية للمباراة وحل الموقف في المباراة، حيث أن هذا هو الحال بشكل خاص في الألعاب الرياضية مثل لعبة كرة القدم أو مجال الألعاب الفردية، حيث يتعين على اللاعبين التعامل مع عدد كبير من مواقف اللعبة.

عناصر الاستراتيجيات الحركية في الرياضة:

العنصر الأول (الرسالة):

حيث تقوم بعض المنظمات الرياضية بالعمل على صياغة رسالتها الرياضية مكتوبة بلغة واضحة، بينما تفضل أخرى الاكتفاء على الفهم للرسالة الرياضية من قبل الأفراد الرياضيين دون الحاجة إلى تدوينها، وبصفة عامة توضح الرسالة أسباب وجود المنظمة الرياضية، كما أنها تحدد الأهداف أو الأغراض الأساسية للمنظمة، كما يتم تعريف رسالة المنظمة الرياضية بأنها تلك الخصائص الفريدة في المنظمة الرياضية التي تميزها عن غيرها من المنظمات الرياضية المماثلة لها.

فإن الرسالة عبارة عن عملية كتابية تعكس التوجه أو التوجيهات الأساسية للمنظمات الرياضية، حيث أن رسالة المنظمة الرياضية تساعد على عدة أمور، وهي: (تحديد السبب أو الأسباب الرئيسية لوجود المنظمة الرياضية، تحديد  الشرعية الاجتماعية أو القانونية للمنظمة الرياضية، بالإضافة إلى تحديد الفلسلفة العامة للمنظمة الرياضية تجاه الأفراد الرياضيين أو المجتمع الرياضي، والربط بين الوظيفة أو المسؤوليات الاجتماعية للمنظمة الرياضية وأهدافها وغاياتها الرئيسية).

كما يوجد عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى تغيير الأهداف، طالما أن الأهداف تساعد في تحديد رسالة المنظمة الرياضية، فلا يخطئ من يتوقع أن ما يؤثر على الأهداف يؤثر بالتالي على الرسالة بغض النظر عن اختلاف التأثير إن وجد، حيث يمكن ذكر بعضاً من الأسباب والعوامل التي تؤثر على رسالة المنظمة الرياضية، كالتالي:

  • التغيير في العوامل أو القوى البيئية الرياضية مثل: (الطلب، العرض الاجتماعي الرياضي، أهداف أطراف التعامل الخارجي والداخلي، مراكز التفاوض للجماعات الرياضية).
  • مدى وفرة الموارد اللازمة للمنظمة الرياضية، وكذلك القوى الداخلية بالمنظمة الرياضية، مثل (العلاقة بين واضعين الاستراتيجيات الحركية والأفراد القائمين على تنفيذها، أو العلاقة بين الإدارة الرياضية واللاعبين).
  • نظام القيم الرياضية أو المعايير الذي يحكم توجيهات الإدارة الرياضية العليا، حيث يمكن توضيح هذه العوامل من خلال عدة نقاط، وأهم تلك النقاط:

1. يعتقد بعض الأفراد الرياضيين أنه لكي تنجح الخطة المنظمة الرياضية، فلا بُدّ أن تكون هجومية، بينما يعتقد البعض الآخر أن النجاح يتحقق إذا تعاونوا اللاعبين مع بعضهم البعض.

2. إدارك الأفراد الرياضيين للتطوير السابق للمنظمة الرياضية من حيث إثارته ومجالاته ونتائجه، بالإضافة إلى طموحات في المستقبل ومستوى هذه الطموحات.

3. يعتقد بعض الأفراد الرياضيين بأن الابتكار هو أساس النجاح الرياضي.

العنصر الثاني (المرتكزات):

ففي إطار التمرين واللياقة البدنية، هناك عوامل متعددة يجب مراعاتها، ومع ذلك يوجد أربع ركائز رئيسية للياقة البدنية، حيث تتكون من القوة والقدرة الهوائية والمرونة وتكوين الجسم، ومع ذلك عند التفكير في الأداء الرياضي يجب مراعاة المكونات الإضافية مثل القوة والقدرة على التحمل وخفة الحركة والسرعة.

فإن القوة هي مزيج من كلتا القوة والتي تُعرّف على أنها القدرة على تحريك جسم بقوة كبيرة، حيث أن السرعة التي تُعرف على أنها القدرة على تحريك جسم بسرعة كبيرة، كما تسمح القوة للرياضي بدفع نفسه أو مقاومة خارجية بسرعة في اتجاه معين مع القوة المعززة، حيث يمكن للرياضي تحسين أداء الأداء ضمن نشاط يتكون من طبيعة متفجرة، وبالتالي يؤدي أداءً أفضل من خصومه.

ولكي يتم الحصول على خرج طاقة مثالي يكون التنفيذ الصحيح ضروريًا، وإلا فسيؤدي ذلك إلى إهدار الطاقة أو فشل محتمل، فعلى الرغم من أن القوة جزء حيوي للعديد من الأنشطة الرياضية من أجل تحقيق النتيجة المثلى، ويجب على الفرد الرياضي أيضًا تطوير مكونات إضافية.

كما تعتبر الرشاقة عاملاً إضافيًا لتطوير الأداء الرياضي داخل المنظمات الرياضية، والتي تُعرف بأنها القدرة على التحكم في تغيير الاتجاه بالسرعة بكفاءة، حيث نظرًا لطبيعتها المتفجرة وعلاقتها بالسرعة يمكن للقوة أن تساهم في التسارع، والذي سيتم تطبيقه على النحو الأمثل عند أداء حركة رشيقة.

كما أن السرعة هي القدرة على أداء تمرين أو نشاط رياضي بسرعة داخل المنظمات الرياضية، ولديها القدرة على تمييز الرياضي عن منافسيه، ويُعدّ تطوير السرعة أمرًا ضروريًا في العديد من الرياضات، وغالبًا ما يتم دمجه مع عنصر آخر من عناصر اللياقة، على سبيل المثال الرشاقة أو القوة، وكلاهما يتطلب السرعة لتحقيق أقصى نتيجة، إذ تُمكّن الرياضي من أداء ركائز الأداء الأخرى هذه بأقصى سرعة، فهناك احتمال متزايد أن يتفوق الرياضي على المنافسين الآخرين.

فعندما تكون المكونات غير متوازنة يمكن أن يحدث التعب، فعلى سبيل المثال عندما يكون الرياضي مرهقًا لا يمكنه الأداء على النحو الأمثل، وبالتالي لن يكون قادرًا على القيام بالنشاط بشكل صحيح خلال الإطار الزمني المطلوب، ولمنع حدوث هذا من الضروري تطوير القدرة على التحمل، حيث يقصد بالقدرة على التحمل هي القدرة على الحفاظ على إنتاج بدني طويل بدرجات متفاوتة من الشدة، حيث أنها تجمع بين القدرة على التحمل الهوائية والعضلية.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1997 الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: