عوامل التغير الثقافي في علم الاجتماع الرياضي:
إن التغيّر الثقافي في علم الاجتماع الرياضي هو عبارة عن ظاهرة اجتماعية، لا تخلو منها أية جماعة رياضية بشرية حيث يرتبط حدوثه بعدد من المتغيرات والعوامل والتي يعتبر أبرزها:
- ديناميات الأجيال: إن التغير الثقافي الرياضي الذي يحدث بفعل ديناميات الجماعات الرياضية بمختلف فئاتها العمرية، التي تقوم بدعم وخلق وابتداع أساليب حياة جديدة نتيجة لتصالها الرياضي دائماً بفعل ثقافة المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله.
- التعليم الرياضي: يُعدّ تعليم المواد وأنشطة الرياضية من أهم وأنشط العوامل التي ترتبط بأحداث التغير الثقافي الرياضي، حيث أن ذلك بسبب ما تتضمنه العملية العملية التعليمية الرياضية من إكساب العقل مهارات فكرية ومهارات رياضية حركية، وتنمية قدراته الاجتماعية والإبداعية وملكاته الاجتماعية والذهنية.
كما أن الكثير من المواد الدراسية الرياضية التي تعطى في المدارس أو في الجامعات أو في الكليات تقدم للفرد الرياضي خبرات الكثير من الأفراد الآخرين وتجاربهم، حيث يكون قادراً على التخلص من السمات والعناصر الثقافية التي تعرقل التقدم الرياضي، حيث يدعم السمات والعناصر الرياضية التي تحفز النهوض والازدهار في علوم وأنشطة الرياضة، كما أدى التعليم إلى تغير ثقافي واضح القسمات في مجتمعات العالم الرياضي بأكمله. - وسائل الإعلام الرياضي: إن لوسائل الإعلام الدور الكبير والهام في إحداث التغير الثقافي الرياضي في علم الاجتماع الرياضي.
- الانفتاح على العالم: حيث أن عزلة أفراد الرياضيين لم يعد لها وجود مجتمعات الرياضة، حيث عزت وسائل الإعلام والاتصال الرياضي بين الأفراد بمختلف مستويلتهم في عقر ملاعبهم وساحاتهم الرياضية.
- التحدي الثقافي: حيث يفترض التحدي الرياضي الثقافي في علم الاجتماع الرياضي وجود طرفين، يحاول أحدهم أن يقم بإلغاء وجود وهوية الطرف الرياضي الثاني؛ أي أن بمعنى يلغي هويته الاجتماعية الرياضية وهويته الثقافية الرياضية؛ لأن جوهر التحدي الرياضي الثقافي هو النفي عن الوجود، حيث ما دام الأمر كذلك، فالتحدي الثقافي الرياضي يضع العوامل الاجتماعية، ومضمونها الثقافي أو العوامل الثقافية الرياضية في مواجهة العوامل الاجتماعية والثقافية الرياضية.
كما كانت المجتمعات الرياضية والمجتمعات بأكملها تتنافس فإن التحدي المباشر يكون في مجال الثقافة الرياضية، حيث من الممكن أن تستخدم الثقافة الرياضية السائدة، وتستخدم وسائل إعلامها الرياضي؛ وذلك لإخضاع أصحاب الثقافات الرياضية الأخرى، حيث بذلك تفسح مجالاً للجوانب المعنوية الرياضية لثقافتها الرياضية بالسيادة.