قيم التربية الرياضية:
إن على التربية الرياضية بما فيها من أنشطة رياضية أو مزايا أو فوائد رياضية الفرض والواجبات في دعم وتطوير السياسة المجتمع في بناء مجتمع تربوي ذات طبيعة اجتماعية متكاملة، كما يجب عليها أن تقوم بدعم كيفية تكوين المواطن الصالح السليم على المستوى البدن وعلى المستوى العقل الذي له ثقه بنفسه، ويقوم بذل جهده ويحرص على أداء واجبه ويتعاون مع أفراد رياضيين آخرين لصالح جماعته الرياضية أو فريقه الرياضي، كما أن إقبال الأفراد المجتمع سواء كانوا أفراد ذكور أو أفراد إناث أو سواء كانوا صغار السن أو كبار السن أو شباب على العيش في المدن وإقبالهم على ممارسة الشغل في المصانع وقوة رغبتهم وميولهم.
حيث أن هذا الأمر يجعلهم يقوم بإهمال الناحية الروحية في جسدهم والناحية الجسمية، ممّا يؤدي إلى إهمالهم في ممارسة الأنشطة الرياضية خاصةً الأنشطة التي تمارس في الوقت المبكر مثل الجري، المشي، نط الحبل، تمارين الضغط وتمارين المعدة، كما يؤدي إلى ضعف الروح الاجتماعية والروح الصحية وإلى الانتشار الكثير من الأمراض الجسمية والأمراض المزمنة مثل مرض ضغط الدم، مرض سكر الدم.
كما يجب على التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية أن تقوم بالهدف من ممارستها إلى نمو الفرد الرياضي نمو متكامل لا نقص فيه من جميع نواحي الجسم، سواء كانت نواحي جسمي أو نواحي جسدية أو نواحي اجتماعية أو نواحي عقلية، كما يجب أن تقوم بتوفير الفرص التي تكون كفيلة بالكشف عن ميوله ورغباته ومواهبه، حيث إنه يجب على المدرس الرياضي أو المعلم الرياضي أو المدرب الرياضي أن يقوم عن كل فهم وعلم وتركيز بإرشاد الفرد الرياضي (اللاعب أو طالب) نحو الاتجاهات الصالحة والسليمة التي تكون له مفيدة، والتي تعود على مجتمعه الرياضي ومجتمع بأكمله بالنفع والفائدة، كما أنه بسبب ذلك أصبحت التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية أساساً مهماً وضرورياً من أساسيات إعداد الإنسان مع تهيئته وتجهيزه لحياة مجتمعية سليمة.
كما يجب على الدول العالم والحكومات التابعة لها أن تقوم بتقديم العناية والاهتمام بالأنشطة الرياضية والأنشطة البدنية الحركية ومختلف التمارين الرياضية مثل (تمرين نط الحبل)، على أن يتم اعتبار الرياضة وسيلة وهامة في كيفية إعداد وتجهيز أفراد المجتمعات الرياضية والمجتمعات بأكملها، كما أن باعتبارها قسم أساسي من أقسام تحقيق السعادة والفرح وأجواء المرح، كما أن تكون سبب أساسي من أسباب تقدمها وتطورها، وبسبب ذلك أصبحت كل دول العالم تقوم بتخصيص مكان بارز ومهم ضمن سياستها التربوية والمالية والاجتماعية، حيث أن ذلك عن طريق إنشاء الأندية الرياضية والمراكز الرياضية للجماعات الموظفين الصناعة والتجارة، الملاعب، حمامات السباحة، فإن ذلك حتى يتجهز أفراد المجتمع للتمتع بحياة صحية سليمة، ولكي يتمكنوا من العمل على استثمار وقت الفراغ بشيء المفيد والصحي، حيث يوجد عدة قيم للتربية الرياضية وأهمها:
- إن عمليات النمو الاجتماعي وعمليات النمو العضوي للفرد الرياضي تتوقف على دوره في ممارسة الأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها وعلى قيامه بإهمال أنشطة التربية الرياضية ضمن مراحل النمو المختلفة الذي له دور في إضعاف الأفراد الرياضيين الذي يجعل للمجتمع الرياضي مجتمع خالي من أي قوة بدنية وجسدية.
- إن التربية الرياضية والتربية البدنية بمختلف أنواعها وأنشطتها تعمل على محاربة الضرر والخسائر الذي ينشأ بسبب الأوضاع التي يقوم الجسم باتخاذها، أو بسبب التي تتطلبها المهنة التي يمارسها الفرد حيث تكون سبباً في تشوه عضلات الجسم، فعلى سبيل المثال أثر المقاعد التي يكون جالس عليها الفرد الرياضي على العمود الفقري وأثر الجلسة لفترة طويلة من الزمن على نشاط عمل الدورة الدموية ونشاط الدورة التنفسية.
- كما تعمل التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية على ترقية النشاط الجسمي العصبي وفي تربية التوافق العضلي العصبي، حيث من خلالها يقوم الفرد الرياضي بإكساب ذاته مهارات حركية ومهارات ذهنية ومهارات اجتماعية تساعده على الاعتماد على قوته وقدرته، كما تساعد في زيادة كفايته في التحصيل الدراسي والإنتاج والكفاية التي تكون سبباً في سعادة وراحة الفرد الرياضي، كما أن قواعد اللعب هي نفسها قواعد الحياة الاجتماعية التي تتسم بطبيعة ديموقراطية اشتراكية حيث ففي الألعاب الرياضية تكون الاشتراكية مطبقة والفرد الرياضي يتم تقديره على أساس أدائه وميوله ورغباته.
- إن التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية تعمل بكل طاقاتها على نشر وبث الروح الاجتماعية السليمة بين أفراد المجتمع الرياضي، كما أنها تعتبر وسيلة ضرورية للقضاء وقت الفراغ بشيء مفيد وصحي، كما أنها تعمل على إتاحة الفرص التي تقوم بإشباع الميول الحركية.
- إن التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية تعني أنها التربية الكاملة والشاملة التي لا تكون مقتصرة على النمو الجسمي أو النشاط الحركي، إنما تضم وتشمل التهذيب الاجتماعي والتهذيب الأخلاقي وكيفية تكوين الشخصية الرياضية وتنمية وتطوير الشجاعة، الصراحة، التعاون، حب الذات، حب ممارسة العمل، النظافة الشخصية، الاتصال، الوحدة، والصدق، وعلى ضوء ذلك تعتبر أنشطة التربية الرياضية بمختلف أنواعها وأصنافها ميدان واسع وكبير لإظهار الكثير من الصفات والسمات الاجتماعية.
- كما أن للتربية الرياضية والتربية البدنية الحركية الدور في تنمية وتطوير صفات القيادة بين مختلف الأفراد الرياضيين، كما تعمل على تنمية السمات الصحية والسمات الاجتماعية التي من خلالها يصبح الفرد الرياضي عضواً فعالاً في جماعة رياضية منظمة ومرتبة، كما يقوم الأفراد ببذل الجهود والتعب، ويقومون بالتحمل المسؤوليات بمختلف أنواعها لصالح الجماعة الرياضية (الفريق الرياضي).
- كما أن تعمل التربية الرياضية على رعاية الأفراد الرياضيين من خلال أنها تعمل على إظهار قدراتهم ومواهبهم، ثم تعمل على تنميتها وتطويرها وتقوم بإفساح المجال إليهم حتى يصلوا إلى البطولة الرياضية ومنصات التتويج، ثم حصولهم على الجوائز، مثل (كأس البطولة، أو ميدالية ذهبية لكل لاعب رياضي شارك في تحقيق الإنجاز).
- إن للتربية الرياضية الدور في تحقيق مبدأ تنمية الصفات القيادية بين أفراد المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله، حيث أن ذلك بواسطة طرقها ووسائلها مختلف أنواعها وأصنافها ضمن برامج رياضية مخصصة للأفراد الرياضيين في مراحل حياتهم المختلفة، وذلك من خلال تطوير الصفات القيادية بين الأفراد.
فإن فرص التدريب لأنظمة القيادة الرياضية التي تتصف بطبيعة فعالة متكاملة سواء كانت فرص قيادية محلية أو شعبية، حيث إنها لا تكون متواجدة بطبيعة ملموسة إلا ضمن مجالات العمل الفعلي التي تضع في أهميتها ميادين وأماكن اللعب وأنشطة الرياضية الشبابية، كما يجب أن يتم مراعاة الشباب الرياضيين والأطفال الرياضيين من مشاكل وصعوبات المجتمع الرياضي، ثم إعداده لمستقبل رياضي ذات طبيعة متكاملة فضلى، كما يوجد عدة أسباب وعوامل جعلت للتربية الرياضية أهمية في الميدان الاجتماعي، وأهمها:
1. إن الأنشطة التربية الرياضية تتميز بأنها أنشطة ذات طبيعة فطرية طبيعية، حيث يقوم الأفراد بإقبال عليها بشكل تلقائي دون وجد أي تخطيط مسبق ومحدد، حيث إنها تمثل حاجة ضرورية من حاجات الإنسان مثل حاجة الأكل وحاجة النوم وحاجة الشرب، كما أن يستطيع علماء علم الاجتماع الرياضي وعلماء التربية البدنية الحركية وعلماء التربية الرياضية استغلال رغبة وميول الأفراد الرياضيين الشباب في كيفية رعايتهم والعمل على تربيتهم بمختلف الخبرات اللعب ومواقفه الرياضية، حيث ان التربية الرياضية التي تتسم بالحقيقة لا يمكن أن يتم تحقيقها إلا من خلال العمل على إثارة الفرد الرياضي بمطالب الحياة الاجتماعية التي من خلالها يجد ذاته وميوله ورغباته.
2. إن الأنشطة الرياضية والأنشطة البدنية الحركية تتميز بأنها عمل اجتماعي تطبيقي وأن أحسن ما يتعلمه الأفراد هو أنشطة التي تمارس بشكل حركي، ففي حالة كان الشيء المتفق عليه هو العمل على تنشئة وتجهيز وتربية الأفراد على الصفات والسمات الاجتماعية السليمة، مثل (الأمانة، الصدق، تحمل المسؤولية، التعاون)، فإن مجال ذلك يتم خلال ممارسة الألعاب الرياضية بمختلف أنواعها وتصنيفاتها، أما في حالة كان هم التربية الرياضية والتربية العامة هو تعليم وتلقين الأفراد مبادئ المجتمع الرياضي وأساليبه، حيث أن التربية الرياضية تعمل بكل تطبيقاتها وأنشطتها على نقل الأمثلة الرياضية التي تظهر في تصرفاته.
3. إن أغلب الأنشطة الرياضية والأنشطة البدنية الحركية الجماعية يتم من خلالها تدريب الفرد الرياضي (اللاعب) على حياة اجتماعية ذات طبيعة تكاملية متعاونة، حيث أن وحدة العمل الجماعي في مجالات الأنشطة الرياضية هي الجماعة في الفريق الرياضي أو في نادي رياضي، حيث أن الاشتراك في ممارسة اللعب يستوجب أن الأفراد الرياضيين يجب أن يقوموا بعضهم البعض وأن يتفاعلوا ويندمجوا مع بعضهم البعض حتى يتم تناسك الجماعة الرياضية.
فإن عمليات وحركات النشاط في اللعب لا يعتبر من المظاهر الاجتماعية التي لها قيمة، حيث يعتبر معيار حقيقي للحدوث عملية التكيف الاجتماعي، حيث ذلك يستوجب على الفرد الرياضي أن يقوم بالتدخل للحدوث عمليات التنظيم مواقف اللعب الرياضي والتحكم فيها حتى يتم تحقيق نتائج اجتماعية ونتائج تربوية مقبولة، حيث إن التربية الرياضية لا تتطور ولا تتحدث إلا من خلال قيام الفرد الرياضي بالاشتراك في الحياة الاجتماعية.