اقرأ في هذا المقال
المكانة الاجتماعية للرياضة في دول العالم:
إن مكانة التربية الرياضية في التنظيم الاجتماعي لدول العالم تواجه الكثير من المشاكل والصعوبات والتحديات، حيث أن التربية بصورة عامة والتربية الرياضية بصورة خاصة لا تحصل على الإمكانيات الكافية والكاملة؛ لغرض تطويرها وتنشئتها، حيث أن برامج النهوض بالدول النامية لا تجعل التربية الرياضية في أولويات هامة، كما أن مكانة التربية الرياضية تتأثر بقلة الدعم الذي يقوم بتقديمه أولياء الأمور والمدرسون والمعلمون والجمهور والحكومات.
حيث أنه لإيجاد التحسين والتطوير يجب اتخاذ عدة قرارات هامة وضرورية، مثل تنظيم حملات توعية للجمهور المشاهد بأهمية التربية البدنية والأنشطة الرياضية للرجال وللنساء، مهما كان عمرهم ومهما كان وضعهم الاجتماعي، كما أن للأولياء أمور اللاعبين دور كبير وهام في تكوين وتنشئة أبنائهم اللاعبين، كما يجب إقامة علاقات تعاون قوية بين إدارات المدارس وأولياء الطلبة الرياضيين داخل المدرسة نفسها.
كما يجب على أولياء الطلبة إقناع الأفراد المسؤولين بأن التربية الرياضية والفعاليات والمسابقات الرياضية، سواء كانت داخل النادي الرياضي أو خارجه لها وظيفة هامة من الناحية الاجتماعية، فتوفير الظروف المادية التي تساعد الفعاليات الرياضية بالقيام بدورها، وذلك من خلال حملات التوعية التي تسهم في القضاء على الأفكار الخاطئة التي تنطلق من مبدأ الأعتقادات والعادات والتقاليد بدور التربية الرياضية، خاصة فيما يتعلق بدور المرأة في المجتمع ومشاركتها في الأنشطة الرياضية المختلفة.
كما أن وسائل الأعلام الجماهيرية قادرة على التأثير الكبير في الميدان الرياضي؛ وذلك من خلال إبراز أهمية النشاط الرياضي المنظم، كما نجاح أهمية التربية الرياضية يتوقف بالدرجة الأولى على موقف المدرسة من التربية الرياضية وعلى نوعية التربية الرياضية التي تدرس وتُعلَّم، وكما نعلم أن نوعية التربية الرياضية بالمدرسة لا تعني فقط تخصيص عدد كافي ووافي من الحصص المدرسية للتربية الرياضية ووجود التجهيزات، بل يعني أولاً وقبل كل شيء توفير معلمين ومدرسين أكفاء لهذا الغرض.
حيث أن النهوض بالتربية الرياضية في دول العالم ينبثق من الاعتقاد بأن تكوين الإنسان حق أساسي، وأن التربية الرياضية جزء هام لا يتجزأ من تكوين وتطوير الإنسان الذي يجب أن يهتم بتكوين الشخصية الكاملة، وذلك من خلال تنمية الطاقات الفكرية والبدنية، كما أن ممارسة التربية الرياضية حق أساسي وضروري لكل الناس، حيث تساعدهم في شخصية الفرد المتكاملة ممّا يساعد على اختبار النماذج المتميزة من الأفراد.
كما أن للرياضة دور كبير وهام في تنمية القيم الخلقية وفي تنمية الفردية الاجتماعية، وذلك من خلال أنشطة الرياضة التي يمكن من خلالها إحداث تربية مثالية وتعمل على تنمية السلوك الاجتماعي الإيجابي، كما يمكن أن تكون الأنشطة الرياضة مصدر للصحة العامة للأفراد، حيث يمكنها أن تكون وسيلة اتصال وتواصل بين الشعوب المختلفة، حيث يمكن أن تساهم في كيفية إزالة الحواجز التي تفصل بين الأعراق والألوان والأديان والمعتقدات، كما يمكن أن يكون للنشاط الرياضي دور كبير وهام في خلط ومزج الطوائف في البلد الواحد.
أدوات ووسائل النهوض بالرياضة في دول العالم:
إن من أهم المعوقات والمشاكل التي تواجه شعوب دول العالم هي مشاكل التنمية الاقتصادية الرياضية، حيث أن تحقيق الهدف التنموي الاقتصادي لا يتم إلا بتكثيف أنشطة التربية الرياضية وتكوين العلاقات والإطارات السليمة لها، كما تُعدّ التربية الرياضية جزءاً أساسياً من التربية الشاملة، وذلك يجب أن تكون تركيز المساعدات التي تقدم للدول العالم النامي على مراحل العمل الرياضي، وأن تكون المساعدات مطابقة لرغبات وحاجات وميول الطرف المستفيد، حيث يوجد الكثير الوسائل الملموسة للنهوض بالتربية الرياضية وأهمها:
- إعداد كوادر متخصة من معلمين ومدربين وإداريين إعداداً يتمشى مع المتطلبات المهنية للتربية الرياضية
- تشيد وتجهيز المنشآت والأجهزة الرياضية في جميع الساحات والأماكن القريبة من التجمعات السكنية.
- العمل على تصنيع الأدوات والأجهزة الرياضية في نفس البلد.
- العمل على تشجيع اللاعبين المتميزين تشجيعاً مادياً ومعنوياً.
- العمل على تشجيع البحوث والدراسات والمعرفة العلمية التي تتم في مجال الرياضة.
- العمل على إيفاد الطلاب الذي يقومون بالبحث للدراسة في الدول المتقدمة رياضياً.
- العمل على إيفاد اللاعبين والمدربين في الألعاب الرياضة المختلفة للتأهيل ولمعرفة البرامج الحديثة في التدريب الرياضي والإدارة الرياضية.
- العمل على تنظيم دورات وبرامج تأهيل للحكام وللمدربين وللمعلمين.
- العمل على تنظيم لقاءات رياضية وقومية ودولية.
- العمل على تبادل ونقل الخبرات في المجال الرياضي بين دول العالم.
- العمل على تبادل ونقل الوثائق والمعلومات والمعرفة الرياضية الحديثة بين دول العالم.