مهارة المراوغة في كرة السلة:
المراوغة في كرة السلة هي ارتداد الكرة من يد اللاعب لأرض الملعب باستمرار بيد واحدة، وتُعتبر المراوغة هي الطريقة القانونية الوحيدة التي يُمكن للاعب من خلالها الاحتفاظ بالكرة أثناء الجري أو المشي. ولم يتم ذكر أي شيء عن المراوغة في قواعد جيمس نايسميث (مدرّب لياقة بدنية كندي أمريكي) الأصلية، بل كانت القواعد تدل على أنَّ تمرير الكرة هي الطريقة القانونية الوحيدة للتقدم بالكرة.
وقام اللاعبين بتطوير استراتيجية المراوغة من خلال تمرير الكرة لأنفسهم، وقام نايسميث شخصياً بتأييد هذهِ الطريقة وعبّر عن إعجابه بها، وهي التي قامت بتطوير شكل المراوغة لتُصبح بشكلها الحالي. وعلى مرّ التاريخ عُرف أول فريق ببراعته وجدارته في المراوغة وهو فريق جامعة ييل، الذي ظهر في عام 1897م وظهرت معه مهارة المراوغة بشكل احترافي.
وتُمكّن المراوغة اللاعب من التقدم بالكرة بشكل سهل وسريع لإحراز النقاط، وكما أنَّ للمراوغة ميزة وعيب في نفس الوقت بأنها تُمكّن اللاعب الخصم من سهولة استرجاع الكرة من الفريق الخصم في منتصف ارتداد الكرة من الأرض. وعند تنطيط الكرة للمراوغة تكون أصابع اليد مفرودة على كرة السلة بشكل كامل ويكون التنطيط من مقدمة الأصابع، ويقوم اللاعب بتحريك رسغ اليد فقط، ويكون التحريك للأسفل وللأعلى.
ويقوم اللاعب ذات المهارات والقدرات العالية بعمل المراوغة بسرعات مختلفة، كما يمكنه القيام بالمراوغة من بين رجليه وخلف ظهره بسرعات متفاوتة؛ وهذا ما يُعقد عملية المراوغة عند اللاعب المنافس؛ لأنه لا يكون قادر على فهم نمط اللاعب وفهم الحركة التي ستصدر من اللاعب، هل هي حركة تمرير أم تسديد أم تصويب.
ويقوم اللاعب المتحكم بالكرة والماهر في المراوغة بعمل المراوغة بوقت قليل ومسافات قصيرة؛ أي أنهُ يكون منحني للأمام لتكون مسافة جسمه ويديه أقرب للأرض وللكرة، وهذا ما يُصعب عملية خطف الكرة من اللاعبين المنافسين، ويقوم اللاعب الماهر بالمراوغة بعمل المراوغة دون النظر للكرة، وهنا يكون اللاعب قادراً على استخدام حواسه جميعها دون تركيز النظر على الكرة، وبهذا الوقت يكون اللاعب قد قام بتركيز النظر على فرصة لتسديد هدف لإحراز النقاط، أو لإيجاد فرصة مناسبة للتمرير أو لتجنب خطف الكرة من اللاعبين المنافسين.