نظريات التوافق الحركي:
نظرية القيمة الحركية:
حيث تشمل هذه النظرية على عدة مراحل، وهي:
- المرحلة المعرفية: حيث يقصد بها أنها مراقبة الإنجاز والتفوق العالي وتطوره في مراحل التعلم الرياضي للمهارات الحركية، حيث أنه يتطلب معرفة عمليات التعلم الرياضي وربطها مع بعضها البعض، كما يعتبر التوافق والتنظيم الحركي جزء مهم من الإنجاز الحركي للمهارة.
- المرحلة الحركية: حيث يقصد بها أنه بداية بناء البرامج الحركية التي تتضمن إنجاز متطلبات الحركة والتطور يكون سريعاً، كما أن من خلال هذه المرحلة تبدأ ثقة اللاعب بالتطور والوصول إلى مستوى عالي في تأدية الحركة، بالإضافة إلى أنه خلال هذه المرحلة يتم حل الكثير من المشاكل التي تحدث.
- المرحلة المستقلة: حيث تشمل هذه المرحلة على عدة عوامل تساعد على تحقيق الإنجاز الرياضي، وأهم تلك العوامل: (الواجب الحركي يكون بشكل آلي، البرنامج الحركي يتطور بصورة ثابتة، السيطرة على الأداء الحركي لفترة طويلة من الزمن، التوصيات واضحة والمعلومات الرياضية واضحة، التوقع المسبق للحركات الرياضية).
نظرية نظام الدوائر:
حيث تشمل هذه النظرية على عدة نظم، وأهم تلك النظم:
- نظم التوافق البسيط: حيث يتم في هذا النظم تخزين المعلومات والمعارف الملاءمة للأداء الحركي من تكرار الأداء، حيث تأتي هذه المعلومات من خلال العرض والشرح والتوضيح وتصحيح الأخطاء بواسطة المدرب الرياضي، أما بالنسبة إلى الحركات التي تتطلب تكنيك عالي يتم الاستعانة بالأفلام والصور؛ وذلك للوصول إلى المستويات العالية.
حيث يتم تخزين الحركة في ذاكرة اللاعب الرياضي من بداية حدوثها إلى نهاية حدوثها، عن طريق الحفظ والممارسة والتخزين، حيث يبدأ التخزين عن طريق تولد شعور حركي والذي يحفظ من خلال الشكل المطلوب، ثم بعد ذلك التدرج بالشرح المفصل عن الحركة من خلال بناؤها ووزنها وثقلها الحركي مع أشكال وضع الجسم، مع توضيح كيفية ضبط الجسم.
كما يستطيع المدرس الرياضي ملاحظة استجابة اللاعب المتعلم للتكرار، خاصة إذا كان قادراً أن يُفرّق بين ما يجب ممارسته وما بين لا يجب ممارسته، بالإضافة إلى إلى التوافق البسيط يتطلب من اللاعب مستوى معين من الفهم والتحليل، خاصةً في تدريب المستويات العالية.
كما يوجد عدة أمور لهذا النظم، وأهمها: إنّ الأداء ناقص وفيه قصور حركي واضح، حيث يستخدم فيه اللاعب مجاميع عضلية كبيرة ليس لها أثر لخدمة الحركة، حيث يحدث للاعب استثارات أكبر أو أقل حسب ما تحتاجه العضلات، وظهور علامات تدل على تعب بسبب الأداء غير المتوازن مع الواجب الحركي المطلوب، بالإضافة إلى عدم الوضوح والتركيز والإدراك للحركة.
- نظام المقارنة: حيث يعتمد هذا النظم على تجميع المعلومات عن طريق ممارسة الواجب الحركي بشكل فعلي مع مقارنته بنموذج الأداء الحركي، وعندها يتم ملاحظة الفرق بين النموذج وملاحظة الأخطاء التي يجب تصحيحها، حيث أن اللاعب الرياضي المبتدأ يستلم الفروقات من قبل المدرس الرياضي أو المدرب الرياضي، أما اللاعب الرياضي المتقدم يستلمها من قبل المراقبة الذاتية.
ففي التوافق يستوعب اللاعب التصور الرياضي الداخلي، حيث كلما استوعب اللاعب المتعلم كلما زاد شعوره الحركي وانتظمت العملية التوافقية للحصول على تطور للقابليات الحركية، كما يعد الأداء الرياضي واسترجاع الفرد الرياضي المتعلم لأثر أداءه مقارنة بين النتيجة التي حققها وبين الهدف المبيت في دماغه، حيث عن طريق المقارنة بين الحالتين يبدأ المتعلم الرياضي بتحديد الفروق بين الأداءين، فإن المتعلم الرياضي يستطيع أن يحدد الأداء الخاطئ والصحيح.
- نظام تحليل المعارف الرياضية: وهو نظام يعتمد على نظام المقارنة الرياضية، حيث يصاحب عملية المقارنة تحليل المعارف الرياضية؛ أي بمعنى تحديد المعارف الخاطئة بشكل نهائي ثم استبعدها، وتثبيت المعارف الصحيحة الجديدة، كما يوجد مميزات لهذا النظام، وأهمها: (الاستجابة الحركية تكون قريبة من الهدف ويبدأ إدراك الصورة ذهنياً، وتخزين المعلومات الصحيحة فقط وليس الخاطئة).
- نظام التصرف الحركي: وهو مرادف للتوقع الحركي وإكمال الهدف في العقل قبل الأداء، حيث يعد أعلى مراحل الأداء الحركي، إذ يتصرف اللاعب بالمعارف الكثيرة حول الحركة الممارسة؛ أي بمعنى أن اللاعب يتصرف الحركة بوقت مسبق وثم يتصرف على أساس هذا التوقع.
كما يوجد عدة مميزات لهذا النظم، أهمها (ثبات في المسار الحركي والوصول إلى أعلى مراحل الأداء، كما أن للتوقع الحركي دور أساسي في هذا النظام، حيث ترسم برامج حركية للخداع والمراوغة والكشف عن البرامج الحركية في الألعاب الفردية والألعاب الجماعية).
نظرية المسارات:
حيث تشمل هذه النظرية على عدة مراحل، وهي:
- المرحلة الأولى (التوافق الخام): وهي ممارسة الحركات الرياضية بشكل أولي مبدئي، والذي يتعلم فيه الفرد سير الحركة بشكل أساسي، حيث أن الحركة الأولية تتأثر بالمراكز العصبية؛ أي بمعنى أنها تثير خلايا عصبية أكثر ما يحتاجه حل الواجب الحركي، فإن هذا يسبب وجود حركات مصاحبة زائدة وعمل إضافي، وبالتالي يزداد المجهود العضلي للاعب.
ففي جسم اللاعب ما يقارب 100 عضلة، فعند إدراك الحركة الأولية يستعمل اللاعب عضلات جديدة، وبذلك تكون القوة المبذولة أكبر والحركة أقل؛ وذلك لأن قوة الدافع الرياضي التي تأتي من الدماغ تكون أكبر من الحجم المطلوب، كما يوجد عدة مميزات لهذا النظم، أهمها: (لا تتوازن مصروف القوة والجهد مع متطلبات المهارة الرياضية، الإحساس بالتعب المبكر نتيجة للعمل العضلي الكبير التي تشترك منه عضلات ليس لها علاقة بالعمل).
- المرحلة الثانية (التوافق الدقيق): وهي عبارة عن تنظيم عمل القوة الداخلية لتنسجم مع القوة الخارجية فتظهر فيها الحركات الزائدة، ولهذا يصبح التوفق والتنظيم ينسجم بشكل يحقق التفوق بشكل كبير، كما أن الاقتصاد بالجهد وانسجام الحركة يتم عن طريق التدريب النموذجي الصحيح، حيث يجب تصحيح الأخطاء الموجودة في الحركة من خلال التحليل الحركي في المستويات العالية وعن طريق المدرب الرياضي والمدرس الذي يستطيع كشف الأخطاء.
كما يوجد عدة مميزات لهذا النظم، أهمها (تتطور المهارة الرياضية وتهذب نتيجة الشعور بالتقصير حيث يتولد ترابط الحركة مع الأداء، ترتيب المهارة بحيث يتم تعلم أقسام الحركة والنقل الحركي وتعلم الانسيابية في الحركة، بالإضافة إلى أنه يتطور التوقع الحركي ويتحول الانتباه إلى الواجب الحركي، وتتطور المهارة عن طريق الشرح أو التوضيح أو العرض).
- المرحلة الثالثة (ثبات المهارة): حيث يعني الشعور العضلي بالمهارة واستعمال أقسام الحركة الرياضية لهدف تحقيق الهدف، كما تعني أيضاً الثقة العالية بالنفس على ممارسة المهارة تحت ظروف وعوامل متغيرة، كما يعني الثبات الوصول بالحركة إلى أقصى درجات التكتيك التي تؤهل اللاعب للدخول في المنافسات الرياضية، حيث أن اللاعب الرياضي يتصرف بالحركة وفق قانون اللعبة، ونسبةً إلى ذلك تكون قوة اللاعب الملاحظ قوية وذو صفة تفكيرية عالية.