ما هي نظريات الذكاء الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


على الرغم من أن مجال علم النفس الرياضي يعتبر مادة، والذكاء الرياضي بصورة خاصة يندمج بالكثير من الجوانب الواضحة والنظريات المعروفة فى مجالات الذكاء، وبالرغم من ذلك لم يوضع أو يحدد لأي من النظريات أن تكون نظرية من النظريات المعروفة أو المألوفة بالصورة التى باتت عليها نظريات الذكاء المتنوعة والمختلفة.

نظريات الذكاء الرياضي:

  • نظرية الرياضيين العاملين: تعود هذه النظرية للعالم سبيرمان (وهو عالم نفس إنجليزي)، وتنص على أن الذكاء الرياضي لا يعتبر عملية معينة من العمليات العقلية مثل الإدراك أو التفكير، بل يعتبر الذكاء عامل يقوم بالتأثير بصورة عامة على كل القدرات والعمليات العقلية للرياضيين، ولكن بنسب ودرجات متقاربة بالإضافة إلى عوامل تؤثر بصورة خاصة.
    والذكاء الرياضي يقوم بالتأثير على سير العمليات المتنوعة، مثل الإدراك والابتكار ويكون ذلك بمستويات متنوعة؛ لأنه يعتبر أساس نشاط العقل وأساس العمل الدؤوب، فيظهر الذكاء الرياضي فى معظم انفعالات الرياضيين واستجاباتهم المتعددة بالإضافة إلى توفر استعدادات من نوع خاص.
  • نظرية العوامل المتنوعة: وتعود هذه النظرية للعالم لثورندايك (وهو عالم نفس أمريكي)، وتقوم النظرية على أن الذكاء الرياضي عبارة عن قدرات وجوانب متنوعة، وفي حين قيام الرياضيين بعمليات عقلية مكونة من عملية عقلية واحدة، فإنه يجب عليهم الدمج ما بين القدرات بشكل مشترك؛ وذلك بسبب وجود تشابك ما بين كل عملية وأخرى، وبيّن العالم لثورندايك أيضاً بأن العمليات العقلية تعتبر حصيلة لأعمال معقدة تخص الجهاز العصبي للرياضيين، حيث أنه يقوم بأعماله ووضائفه بصورة كاملة، وتبعاً لهذه النظرية قسَّم العالم ثورندايك الذكاء الرياضي إلى ثلاثة أقسام هي:
    • الذكاء الرياضي المجرد: ويعرف هذا النوع من الذكاء أنه الإمكانية في علاج الألفاظ والمعاني والرموز الخالية من الزيادات، ويكون ذلك بكفاءة ذات مستوى عالي.
    • الذكاء الرياضي الاجتماعي: وهذا النوع من الذكاء يبيّن قدرة الرياضيين في عملية التفاعل الاجتماعي وكيفية التكيف بصورة جيدة، بالإضافة إلى محاولة بناء علاقات اجتماعية بأنواعها المختلفة وبطرق جيدة.
    • الذكاء الرياضي الميكانيكي: يبيّن هذا النوع من الذكاء قدرة الرياضيين في التعامل مع الأجساد المحسوسة مادياً إضافة إلى الأشياء الأخرى.
  • نظرية العوامل الطائفية: تعود هذه النظرية للعالم لثيرستون (وهو عالم نفس أمريكي)، ويبيّن العالم لثيرستون أن الذكاء الرياضي هو عبارة عن جملة من المهارات العقلية والقدرات المهارية والتي تكون منفصلة عن بعضها البعض بصورة جزئية، حيث أنه يوجد عمليات عقلية صعبة الحل ويكون بينها عوامل مشتركة، ويتضح هذا من خلال حاجة الرياضيين إلى استعمال قدراتهم العديدة والمتنوعة وقدرتهم أيضاً على إيجاد البعد البصري والإمكانية في إيجاد الإدراك للعمليات الرياضية، أو من خلال حاجتهم إلى فهم المهارات الرياضية؛ فاللاعب يحتاج لاستخدام مجموعة من القدرات الرياضية من خلال القدرة على معرفة المهارات وإمكانية تذكرها.
  • نظرية الذكاءات المتعددة: تعود هذه النظرية للعالم غاردينر (وهو عالم نفس أمريكي)، وفي هذه النظرية قام العالم غادينر بتصنيف الذكاء الرياضي إلى ثمانية أصناف، وقام بإضافة عاملين متكاملين على هذه الأصناف، فالعامل الأول يبيّن أن جميع أنواع الذكاء يكون غير وراثي بينما يبيّن أنها مكتسبة، والعامل الثاني يبيّن أن الذكاء بأنواعه لديه قابلية للتطور والتدريب، ومن هذه الأصناف: 
    • الذكاء الرياضي في الألفاظ أو في اللغة: وهو الذكاء الذي يبيّن قدرة الرياضيين في إمكانية تعلّم اللغة وتوظيفها بصورة جيدة وسليمة.
    • الذكاء الرياضي العملي: وهوعبارة عن إمكانيات الرياضيين في تحليل المشكلات بطريقة منطقية، والقيام بإجراء مجموعة عمليات حسابية، إضافة إلى وجود المهارات الخاصة بالتفكير البناء ومهارة البحث العلمي ومهارة الاستنتاج.
    • الذكاء الرياضي الحركي أو الحسّي: وهو الذكاء الذي يوضّح قدرة الرياضيين في استعمال القدرات الجسدية والحركية للقيام بتحقيق أهداف رياضية معينة.
    • الذكاء الرياضي الاجتماعي أو التفاعلي: وهذا النوع من الذكاء يبيّن قدرة الرياضيين في تفهم دوافع الآخرين والتعامل معهم والتأثير فيهم.
    • الذكاء الرياضي الذاتي: وهو الذكاء الذي يوضّح قدرة الرياضيين وميولهم في تحسين ذاتهم وإيجاد حلول لمشاكلهم بأنفسهم، وبدون طلب الماعدة من أحد، وإدراك مخاوفهم ودوافعهم الرياضية.
    • الذكاء الرياضي في البيئية: وهو عبارة عن قدرة الرياضيين في التفاعل مع البيئة المحيطة والتي تتميز بالطبيعة أوالحيوية، ومن الأمثلة على ذلك تعرف الرياضيين على الملاعب وأنواعها.
    • الذكاء المكاني: وهو عبارة عن قدرة الرياضيين في استعمال المساحات الرياضية الموجودة في المكان المتعارف عليه.

شارك المقالة: