نظرية التعاهد الاجتماعي المتبادل في علم الاجتماع الرياضي:
نظرية التعاهد الاجتماعي المتبادل في علم الاجتماع الرياضي: ترى هذه النظرية أن معرفة الفرد الرياضي سواء كان (لاعب أو مدرب)، تحدث من خلال تصور الأفراد الرياضيين الآخرين له، ومن خلال شعور خاص بالفرد الرياضي مثل الشعور بالكبرياء، ومن خلال تفاعل الفرد الرياضي مع الأفراد الآخرين، وما تحمله تصرفاتهم واستجاباتهم أثناء ممارستهم للنشاط الرياضي كالاحترام والتقدير، وتفسيره لهذه التصرفات والاستجابات، حيث أنه يكون صورة لذاته الرياضية؛ أي بمعنى أن الآخرين مرآة يرى فيها نفسه.
فمع تعقّد درجة ممارسة النشاط الرياضي وتنوع الأدوار الرياضية، فإن الإنسان الرياضي يلجأ إلى التعيمم؛ حيث يرى نفسه والأفراد الرياضيين الآخرين في جماعات رياضيية مميزة عن غيرها، كأن يرى نفسه لاعباً رياضياً قومياً على أساس قومي، أو لاعباً رياضياً مسلماً على أساس ديني، أو عضواً رياضياً في طبقة اجتماعية رياضية، كما أن للجماعات الرياضية أثر مميز وكبير في عملية التنشئة الاجتماعية في علم الاجتماع الرياضي، مثل جماعة النادي الرياضي (مثل نادي الوحدات)، أو جماعات المنتخبات الوطنية (مثل المنتخب الأردني لكرة القدم).
كما أن لكل جماعة رياضية من هذه الجماعات التي يتفاعل معها الفرد الرياضي باستمرار قيماً ومعاييراً واتجاهات خاصة بها، إذا تتطلب عضوية أي من هذه الجماعات من الفرد الرياضي تعلّم أدوارها وقيمها ومعاييرها، كما أن نظرية التعاهد الاجتماعي المتبادل في علم الاجتماع الرياضي تُقدّم تفسيراً شاملاً ومتكاملاً لعملية التنشئة الاجتماعية في علم الاجتماع الرياضي، وفقاً للعوامل التالية:
- لا يقوم اللاعب الرياضي في نظرية التعاهد الاجتماعي المتبادل بدور إيجابي أثناء تطبيعه الرياضي، كما يشير واقع الحال الرياضي إلى أن اللاعب الرياضي يتخذ أدواراً كثيرة، مثل اختياره واستجابته للمواقف الرياضية المختلفة استجابات رياضية منفردة.
- لا تبيّن في نظرية التعاهد الاجتماعي المتبادل أهمية للالتزام الرياضي الاجتماعي، أو التعاهد الاجتماعي الرياضي أثناء حدوث عملية التنشئة الاجتماعية الرياضية، حيث أنّ تغفل الجانب الرياضي الأخلاقي في عملية التنشئة الاجتماعية الرياضية القائمة على الالتزام.
- كما أن نظرية التعاهد الاجتماعي المتبادل هي أساس التفاعل الاجتماعي الرياضي الذي يحدث بين الأفراد الرياضيين ببعضهم البعض، كما أن الفرد يقوم على تعاهد ضمني أو صريحي بين أطراف هذا التفاعل الرياضي؛ أي بمعنى أن الطرف الرياضي الذي يعطي يتوقع نوعاً من الأخذ أو المقابل.