نظرية القائد العظيم في علم الاجتماع الرياضي:
إن هذه النظرية تفترض أن التغيرات في الحياة الاجتماعية الرياضية تتحقق من خلال أفراد رياضيين ذو مواهب رياضية وقدرات رياضية غير عادية، ففي بعض الظروف الرياضية، فقد يحدث القائد الرياضي تغيرات في الجماعة الرياضية، حيث قد يعجز عن إحداثها في ظروف رياضية أخرى، كما انه في بعض الظروف تتوقف درجة التغير التي يستطيع الفرد الرياضي إحداثها على بناء أو تنظيم الجماعة الرياضية ككل.
حيث يستطيع القائد الرياضي أن يحدث تغييراً معيناً حين تكون الجماعة الرياضية مستعدة لإحداث التغيير، وفي حالة العجز عن إحداث التغير داخل الجماعات الرياضية، فإنه يكون السبب وجود التغيير المستمر في الظروف الاجتماعية الرياضية التي تحدث داخل الملاعب الرياضية، كما ترجع نظرية القائد العظيم في علم الاجتماع الرياضي إلى شخصية القائد الرياضي نفسه الذي يقود الجماعة الرياضية (الفريق الرياضي)، حيث تستند بشكل أساسي وضروري إلى دور البيئة في وجود القائد الرياضي.
كما ترى نظرية القائد العظيم بأن للقائد ثلاثة مجموعات من العناصر والعوامل التي تهم القائد الرياضي في اختياره للنمط القيادي الرياضي الذي يتناسب ويتلائم مع متطلبات الموقف، وهي: (سمات القائد الرياضي الشخصية وقواه وقدراته الكامنة، سمات الاتباع والمرؤوسين واستعدادهم وقدراتهم على الفهم والتعاون الرياضي والاتصال الرياضي وتحمل المسؤولية ودرجة انتمائهم للمؤسسة الرياضية التي يعملون بها، سمات الموقف الرياضي واهميتها، نمط التنظيم وفلسفته، ومدى فاعلية المجموعة الرياضية العاملة المرتبطة بالموقف الرياضي، وطبيعة المشكلة أو الظروف التي اوجدت الموقف الرياضي ودرجة تعقدها، ووجود المتطلب للقيام بحلها والموقف الرياضي المتاح لإيجاد الحل المناسب).
كما أن القائد الرياضي بنفسه هو يحدد بنفسه السياسة الرياضية تحديداً كلياً؛ بحيث يملي خطوات العمل الرياضي وأوجه النشاط الرياضي، كما يحدد نوع العمل الرياضي الذي يختص به كل لاعب رياضي، ولا يشترك مع الجماعة الرياضية اشتراكاً فعلياً، حيث أنه في حالة عرض عملاً رياضياً من الأعمال الرياضية كنموذج، ويعطي أوامر وتعليمات كثيرة، بحيث يظل محور انتباه الجماعة الرياضية، ويهتم بضمان طاعة الأعضاء، كما أنه يجب على القائد الرياضي العظيم أن عملية تطوير الأشياء المادية لا تنفصل عن عملية تغيير جوهر الإنسان الرياضي.
