ما هي مستويات وأعراض القلق الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


يُعدّ القلق الرياضي أحد أهم الانفعالات الرياضية المهمة، إذ يعتبر من أكثر الانفعالات الرياضية ارتباطاً بالأداء الرياضي، ويحدث هذا الانفعال نتيجة للاستجابة لعدة مخاوف وهموم، والتي غالباً ما تنجم من خلال التعرض للإحباط العقلي أو النفسي، أو نتيجة للمتوقع من الجهود المبذولة بهدف إرضاء حاجات الرياضيين الأساسية وما يتعلق بها من دوافع رياضية وحوافز رياضية أيضاً.

ويحتل موضوع القلق الرياضي مركزاً مهماً بما أنه يعتبر من إحدى الحالات النفسية المهمة في علم النفس الرياضي بصورة خاصة، وذلك يعود إلى آثاره الواضحة في اختلال وظائف الجسم والنفس، حيث أن الرياضي يقوم بمواجهة العديد من المواقف الرياضية التي غالباً ما ترتبط ارتباطا واضحاً وكبيراً بالقلق الرياضي، سواء أكان ذلك أثناء التدريب أو خلال المنافسات الرياضية ممّا يؤدي إلى التأثير على سلوك الرياضيين وأدائهم.

مستويات القلق الرياضي:

عادةً ما يحدث حالات من التنبيه واليقظة لدى الرياضيين، فتزداد درجات الشعور والحساسية إتجاه معظم الأحداث الرياضية سواء كانت هذه الأحداث داخلية أو خارجيّة، وبذلك تزداد قدرتهم على إمكانية مقاومة الخطر، ويصبح الرياضي ينتظر للقيام بمواجهة خطر رياضي معين يحيط به، ويكون ذلك هو القلق الرياضي فيكون عبارة عن إنذار لوجود خطر ما، من الممكن أن يحدث.

ويتم تقسيم مستويات القلق الرياضي إلى ثلاثة أقسام وهي:

  • مستويات القلق الرياضي المنخفضة: في هذا المستوى من القلق الرياضي يحدث لدى الرياضيين حالات من التنبيه واليقظة، ويتم حدوث زيادة في درجات الانتباه ودرجات الحساسية خاصةً للأحداث الخارجيّة لديهم، وتزداد قدرتهم على إمكانية المقاومة للمخاطر المتعددة والمتنوعة، وبذلك يقع معظم الرياضيين في حالات من الترقب لمحاولة مواجهة أي خطر يحيط بهم في المجال الرياضي، حيث يصبح القلق الرياضي في هذه الحالة عبارة عن إنذار لوجود خطر ما في الوسط الرياضي ومن الممكن أنه يحدث قريباً.
  • مستويات القلق الرياضي المتوسطة: في هذا المستوى من القلق الرياضي يحدث لدى الرياضيين عدة حالات متنوعة من حالة الجمود وعدم وجود  التلقائيّة في الأداء الرياضي، وبذلك يصبح أي تغير في السلوك الرياضي يعتبر هو نوع جديد من التهديد لهم، وبالتالي يتم انخفاض مستوى قدرة اللاعبين الرياضيين على الابتكار داخل الوسط الرياضي وعدم قدرتهم على تحسين وتطوير الأداء الرياضي.
  • مستويات القلق الرياضي العليا: في هذا المستوى من القلق الرياضي يحدث لدى الرياضيين انهيار عصبي أو نفسي، ولذلك يقوموا بحاولات الجوء إلى مجموعة من الأساليب المتنوعة منها القديم ومنها الحديث؛ بهدف التخلص من أسباب هذا القلق الذي أصبح قلق مزعج وأصبح يرافقهم حتى في أبسط المواقف الرياضية، فأصبحوا لا يقوموا بالسلوكات الرياضي المناسبة والمفروضة للمواقف الرياضية المتعددة، وفي معظم الأوقات من الممكن أن يبالغوا في ردات الفعل لديهم أو في تصرفاتهم أيضاً عند حدوث بعض المواقف الرياضية.

أعراض القلق الرياضي:

يظهر على الرياضي المتوتر مجموعة من الأعراض التي تكون ملاحظة في أغلب الأحيان ملاحظة أو ملموسة، وفيما يلي بعض أعراض القلق الرياضي:

  • حدوث اكتئاب للرياضيين أو اضطرابات سواء كانت هذه الاضطرابات صحية أو نفسية أو عقلية.
  • لجوء بعض الرياضيين لتعاطي المواد الكحولية أو المخدرات؛ وذلك اعتقاداً منهم بأنها تخفف عنهم توترهم.
  • حدوث اضطرابات في النوم لدى الرياضيين أو النوم فترات قليلة، وهذا ما يسمى ب “الأرق”.
  • حدوث مشاكل للرياضيين في الجهاز الهظمي، أو حدوث مشاكل في الأمعاء لديهم؛ وذلك بسبب وصولهم إلى مستويات القلق الرياضي العليا.
  • حدوث حالات من الصداع والأوجاع في الدماغ لدى الرياضيين، وحدوث الآم مزمنة؛ وذلك يعود إلى كثرة التفكير بسبب وجود القلق لديهم.
  • حدوث حالات من العزل الاجتماعي عند الرياضيين، فيصبح لديهم مشاعر بعدم القدرة على رؤية الآخرين ويميلون للبقاء وحدهم دون أحد.
  • حدوث مشاكل لدى الرياضيين في مجال أداء مهاراتهم الرياضية، أو حدوث مشاكل في مجالات العمل لديهم.
  • لجوء بعض الرياضيين إلى القيام بعملية الانتحار، والذين غالباً ما قاموا به إلا وكانوا قد وصلوا إلى مستويات القلق الرياضي العليا. وبالتالي يعتبر القلق في المجال الرياضي حالة غير سارة تحدث للرياضيين، ويعتبر أيضاً نوع من الاضطرابات النّفسية التي يعاني منها معظمهم خلال شعورهم بالرهبة أو الخوف من حاجات غير مُحدد أو غير متوقّعة وأحياناً غير معروفة، ولكن حين يصبح القلق الرياضي مشكلة حين يتعدى الحد الطبيعي، فكل شيء وله حد.

شارك المقالة: