اقرأ في هذا المقال
- مقدمة في الاحتراق الرياضي في علم النفس الرياضي
- تعريفات علماء النفس الرياضي لمفهوم الاحتراق الرياضي
- التعريف العام لمفهوم الاحتراق الرياضي
مقدمة في الاحتراق الرياضي في علم النفس الرياضي:
انتشرت في الفترات الاخيرة العديد من المصطلحات أو المفاهيم التي تدل على وجود مجموعة من الظواهر النفسية والاجتماعية المتنوعة ومنها مفهوم الاحتراق الرياضي في مجال علم النفس الرياضي، والتي يحتاج معظمها الى عدة تفسيرات وتوضيح حتى يتم التمكن من تحقيق الفوائد العلمية المطلوبة من القيام بدراسة هذه الظواهر.
فقد تلقت ظاهرة الاحتراق النفسي في المجال الرياضي اهتمام الكثير من العلماء والباحثين الرياضيين وتلقت الاهتمام من مجالات أخرى أيضاً؛ وذلك نتيجة لآثارها السلبية على الرياضيين في مجال المهنة والانجاز الرياضي.
ويُعدّ مفهوم الاحتراق النفسي في المجال الرياضي من المفاهيم الرياضية الحديثة، ويعتبر العالم فرويد نبرجر (وهو عالم نفس نمساوي) هو أول من قام باستخدم هذا المفهوم لمحاولة الإشارة إلى الاستجابات الانفعالية والجسمية للضغوط النفسية لدى الرياضيين في المجال الرياضي الذين يتعبون أنفسهم في المحاولة للقيام بتحقيق الأهداف الرياضية الصعبة.
ويعود سبب الإصابة بحالة الاحتراق النفسي الرياضي إلى مستوى الرغبة الشديدة لدى معظم الرياضين للقيام بمحاولة تحقيق الأهداف الرياضية المثالية، والتي غالباً ما تكون أهداف غير واقعية، وهذه الأهداف قد يكون فرضها الرياضيين على أنفسهم أو على مدربيهم او على عائلاتهم او على المقربين منهم، وعندما تحدث عملية الفشل لديهم في محاولة القيام بتحقيق هذه الاهداف فإنه في البداية يقعون في حالات من الضغوط النفسية، ومن بعدها تنتقل هذه الضغوط بصورة تراكمية إلى ما يسمى بالاحتراق النفسي للرياضيين والذي يتم ظهوره على صورة أحاسيس أو مشاعر من العجز والقصور في القيام بتادية الأنشطة أو المهارات الرياضية.
وفي المجال الرياضي من الممكن أن يتحول الفشل في المباريات الرياضية، وعدم القدرة على تحقيق الأهداف الرياضية إلى حدوث حالات من الاحتراق النفسي للرياضيين، والتي تؤدي بالرياضيين إلى محاولة الابتعاد بشكل كلي او جزئي عن ممارسة التمارين الرياضية مع وجود الشعور والاحساس الحاد باستنزاف الانفعالات الرياضية لتلك المشاعر والأحاسيس؛ ممّا يقودهم إلى خفض مستوى الإنجاز الرياضي، وبالتالي فأن من واجب المدربين في هذه الحالة إن لم يتمكنوا من القيام بانقاذ الرياضيين من هذه الظاهرة النفسية السلبية، فهذا يعني أنه هناك احتمالات حقيقية لإمكانية فقدانهم في مجال المنافسات أو الأنشطة الرياضية.
وتعد ظاهرة الاحتراق الرياضي من الظواهر النفسية التي ارتبطت بمصطلح أمراض العصر التي عادةً ما تصيب العديد من الرياضيين، حيث أن الاضطرابات النفسية المتنوعة التي تحدث لهم بسب الضغوط النفسية بالدرجة الأولى التي يقومون بمواجهتها ومنها ضغوط المجال الرياضي، وهذه الضغوط النفسية تؤدي الى حالات من التعب البدني أو العقلي أو الانفعالي بسبب كثرة الواجبات أو المتطلبات الرياضية الواقعة على عاتق الرياضيين، وعدم قدرتهم على إمكانية تحملها بالذات عندما لا تتوافق طموحاتهم الرياضية مع واقعهم الرياضي الفعلي غير القادر على تحقيق أهدافهم.
تعريفات علماء النفس الرياضي لمفهوم الاحتراق الرياضي:
- هو عبارة عن عملية انسحاب أو عملية فقدان الرياضيين لدافع خوض المنافسات الرياضية، وذلك قبل أن يصلوا إلى مستويات عالية من الأداء الرياضي المتوقع منهم، ويحدث الاحتراق الرياضي عادةً بسبب قيام الرياضيين على بذل جهد رياضي كبير، ولكنه جهد غير فعال للقيام على مواجهة متطلبات عمليات التدريب الرياضي والمنافسات الرياضية.
- هو عبارة عن عملية متدرجة والتـي يتعـرض لها الرياضيين، وتسبب لهم حالة من الشد المستمر وتسبب نوع من الضغوط النفسية أو البدنية أو الذهنية أو الانفعالية، فيقوم الرياضيين بمحاولة الابتعاد عن جميع مـا يحيط بهم، ويتبع ذلك انخفاض في مستوى الأداء الرياضي لبعض المهارات لديهم، إضافة إلى حدوث حالات من القلق الرياضي واللامبالاة.
- هو عبارة عن ظاهرة تكون بمثابة حالة من الانهاك في البداية، وتؤدي الى حدوث حالات سلبية للرياضيين في أنفسهم أو في ذاتهم، ويؤدي أيضاً إلى ظهور اتجاهات سلبية لهم في عملهم وحياتهم ومعاملاتهم مع الرياضيين الاخرين، إضافةً إلى افتقاده للمثالية في الأداء الرياضي والإحساس بحالة من الغضب.
- هو عبارة عن مفهوم يتميز بالتعب أو الإنهاك الرياضي سواء كان انفعالي أو بدني؛ ممّا يؤدي الى خفض في مستويات الأداء الرياضي، بالإضافة الى الكثير من الأحاسيس النفسية السيئة التي من الممكن أن يصل إليها الرياضيين مثل شعورهم بالاكتئاب.
التعريف العام لمفهوم الاحتراق الرياضي:
هو عبارة عن حالة من حالات من الانهاك والتعب، والتي تحدث للرياضيين نتيجة لكثرة الأعباء الرياضية عليهم وكثرة متطلباتهم الزائدة والدائمة والتي تقع على عاتقهم، وذلك على حساب صحتهم وطاقاتهم الرياضية وقدرتهم، فهو يعتبر استجابتهم للقلق الرياضي النفسي الذي يحدث معهم بشكل مستمر نتيجة التعامل مع الرياضيين الزملاء وخاصة الذين يعانون من مشاكل وأزمات رياضية.