اقرأ في هذا المقال
- مقدمة في الذكاء الرياضي
- مفهوم الذكاء في علم النفس الرياضي
- خصائص أساليب الذكاء الرياضي
- الطرق التي يتعلم بها الرياضيون الذكاء بشكل أفضل
- أساليب تعلم الذكاء الرياضي بالنسبة لخيارات الوظيفة
- تعريف العالم جاردنر للذكاء الرياضي
مقدمة في الذكاء الرياضي:
إن مفهوم الذكاء في علم النفس الرياضي يشتمل على القدرات العقلية المرتبطة باللاعب الرياضي، وقدرته على إمكانية التحليل والتخطيط وإمكانية حل المشكلات، وقدرته على إيجاد الاستنتاجات وقدرته على السرعة في التصرف، كما يتضمن القدرة لدى الرياضيين على التفكير في تجميع وتنسيق الأفكار وسرعة التعلم، كما يتضمن الذكاء في المجال الرياضي أيضاً القدرة على الإحساس وإظهارالمشاعر ومحاولة فهم المشاعر لدى الآخرين.
ومع أن المفهوم العام للذكاء عند معظم الأشحاص يُشكّل جميع هذه الأشياء وربما يكون غالباً مرتبط بقوة الذاكرة، إلا أن علم النفس الرياضي يبين الذكاء الرياضي على أنه من العوامل السلوكية المستقلة عن مفاهيم الإبداع أو الشخصية أو الحكمة، وحتى عن قوة التخزين المتعلقة بالذاكرة القوية.
وفي علم النفس الرياضي هناك العديد من اختبارات القياس لمستويات الذكاء، ولكن ليس هناك تعريف واحد لمفهوم الذكاء، وفي العادة يتم انتقاد اختبارات الذكاء بانعدام قدرتها على تحديد الرياضيين أصحاب الذكاء ذات المستوى العالي وذات المستوى المنخفض؛ لأن النظريات الرياضية المتواجدة لحظتها تؤكد على وجود أنواع متنوعة من الذكاء، وأن هذه الاختبارات لا يوجد لديها القدرة على تحديد الذكاء في جميع المجالات علم النفس الرياضي.
فالرياضيون عموماً لا يقومون باستخدام جميع أجزاء الدماغ بهدف الوصول إلى حلول لمشكلة معينة، بل يقومون باستخدم الجزء المخصص في حل المشكلة نفسها، وبذلك فإن الذكاء في مجال علم النفس الرياضي ليس نوعًا واحدًا وإنما أنواع مختلفة، ومن الممكن أن يكون أداء الرياضي في نواحي أخرى ليس على نفس المستوى.
مفهوم الذكاء في علم النفس الرياضي:
يعرف الذكاء في مجال علم النفس الرياضي بأنه الأداة التي تقوم على تجهيز الرياضيين من التأقلم بصورة أفضل مع الظروف البيئية المحيطة، من خلال تشغيل الموجود بهدف الوصول إلى حل للمشكلات الموجودة، ويشير إلى قدرة الرياضيين على التفكير وحل المشكلات والتعليم باستخدام الأرقام والمعلومات المرئية التجريدية، والقدرة على تحليل العلاقات ما بين سبب ونتيجة، ومتعلمين هذا الاسلوب من الذكاء يكونوا في العادة مرتبين ويفكروا بطريقة منطقية أو خطية، ومن الممكن أن يكونوا ماهرين في إيجاد حلول المشاكل الرياضية ذهنياً، وعادةً ما تجذبهم الألعاب والألغاز المنطقية ويحصلون على نتائج مذهلة في اختبارات نسب الذكاء.
خصائص أساليب الذكاء الرياضي:
الرياضيون الذين يمتلكون ذكاء في أساليب التعلم الرياضي المنطقي يستمتعون بنشاطات رياضية واسعة، وغالباً ما يعملون بصورة جيدة في البيئات الرياضية النظامية والمنتطمة، ويمتلكون تحليلات بصرية قوية وذاكرة رياضية قوية ومهارات لحل المشكلات، فالرياضيون غير البارعين من حال الطبيعة يتمتعون بتحويل الأفكار الرياضية والأفكار النظرية الى واقع ملموس عن طريق المشاريع المتاحة.
الطرق التي يتعلم بها الرياضيون الذكاء بشكل أفضل:
يتعلم الرياضيون الذكاء بصورة جيدة عند استعمال المواد المرئية مثل: الحاسوب وأنواع من البرامج الإحصائية والبرامج التحليلية والعمل الدؤوب في المشاريع الرياضية، ويميلون للأنشطة الرياضية التي يتم إنشائها بطريقة جيدة والتي يتم توجيهها نحو هدف رياضي محدد والأنشطة الإبداعية، التي تكون عادة بدون أهداف تعليمية دقيقة، ومتعلمون الذكاء الرياضي يجدون أن دراسة إحصائية رياضية أكثر جاذبية من دراسة الأدب أو الاحتفاظ به.
أساليب تعلم الذكاء الرياضي بالنسبة لخيارات الوظيفة:
يمكن أن ينجذب اللاعب الرياضي الموهوب رياضياً ومنطقياً إلى وظائف متعددة، مثل: التصميم في المجال الرياضي، التمويل والاستثمار الرياضي، والعلوم التي قد تكون جذابة أيضاً للأشخاص الرياضيين اللذين يمتلكون أساليب التعلم الرياضي.
تعريف العالم جاردنر للذكاء الرياضي:
عرَّف العالم جاردنر (وهو عالم نفس أمريكي) الذكاء الرياضي على أنه القدرة على تحليل أنماط رياضية محددة من المعلومات بأنماط رياضية محددة من الطرق، وعرَّفه أيضاً بأنه عبارة عن قدرة داخلية بيونفسية تستخدم لمعالجة وحل المشكلات الرياضية، كما أنه قدرة الرياضيين على ابتكار شيء ذو قيمة في نطاق ثقافي.
وفي عام (1983) توصل العالم جاردنر لنظرية جديدة أطلق عليها اسم “نظرية الذكاءات المتعددة”، ثم قام بتطويرها عام (1993)، حيث تختلف هذه النظرية عن باقي النظريات التقليدية في نظريتها للذكاء في مجال علم النفس الرياضي؛ لأنه يرى أن الذكاء الرياضي هو عبارة عن نشاط عقلي حقيقي وليس مجرد مقدرة لمعرفة الرياضة؛ ولذلك فهو سعى في نظريته هذه إلى التوسيع في مجال الإمكانات الإنسانية الرياضية بحيث تتعدى تقديرها بنسبة.
وانطلاقاً من هذه النظرية يرى العالم جاردنر أنه يجب أن لا نتعامل مع ذكاء اللاعبين بأسلوب التلقين، بل
من الأفضل أن يتم التركيز على الأنشطة الرياضية المتنوعة للذكاءات المتعددة؛ بهدف الاستفادة لكل رياضي من النشاط الذي يوافق ذكاءه.