اقرأ في هذا المقال
يقوم الاتحاد الوطني لكرة الطائرة في كوبا بالإشراف على جميع فئات منتخبات كرة الطائرة في البلاد، أبرز تلك المنتخبات “منتخب كوبا الوطني لكرة الطائرة للسيدات، منتخب كوبا الوطني لكرة الطائرة للرجال، منتخب كوبا الوطني لكرة الطائرة لأقل من (22 عامًا)”.
منتخب كوبا الوطني لكرة الطائرة للسيدات
إن منتخب كوبا الوطني لكرة الطائرة للسيدات هو المنتخب المحلي الذي يقوم بتمثيل دولة كوبا في منافسات كرة الطائرة الدولية، حيث يعتبر من أبرز المنتخبات الدولية التي تمارس لعبة كرة الطائرة في القارة الأمريكية الشمالية، كما شارك منتخب كوبا لكرة الطائرة للسيدات بالعديد في بطولات لعبة كرة الطائرة، أبرزها “بطولة القارة الأمريكية الشمالية لكرة الطائرة للسيدات“.
كما سيطر المنتخب الكوبي الوطني للكرة الطائرة للسيدات على العالم في العقد الأخير من القرن العشرين (1991م-2000م)، حيث فاز ثماني مرات على التوالي كأبطال العالم للاتحاد الدولي للكرة الطائرة “كأس العالم السادس عام (1991م)، دورة الألعاب الأولمبية في برشلونة عام (1992م)، بطولة العالم الثانية عشرة في (1994م)، كأس العالم السابعة عام (1995م)، دورة الألعاب الأولمبية بأتلانتا عام (1996م)، بطولة العالم الثالثة عشر عام (1998م)، كأس العالم الثامنة عام (1999م)، دورة الألعاب الأولمبية في سيدني عام (2000م)”.
أبرز إنجازات المنتخب الكوبي للكرة الطائرة للسيدات
كان فريق الكرة الطائرة النسائي الكوبي قد أسعد معجبيه بالفعل في أول ظهور له في الأولمبياد بحصوله على المركز السادس في ميونيخ عام (1972م)، ثم أنهوا في نفس المركز في الأولمبياد التاليين، لكن العصر الذهبي الحقيقي للكرة الطائرة الكوبية بدأ في عام (1978م) عندما هم فاز ببطولة العالم، كما كان العالم مندهشًا من جاذبية الفريق وأطلق عليهن لقب “فتيات الكاريبي” (لاس موريناس ديل كاريبي)، بعد تلك اللحظة المجيدة رعت الحكومة الكوبية الفريق الذي كان الآن في طريقه إلى العظمة، ومع ذلك، فإن عصر هيمنتهم الحقيقي لن يبدأ حتى برشلونة (1992م).
1. إنجازات فريق الكرة الطائرة النسائي الكوبي في أولمبياد أتلانتا
في أولمبياد أتلانتا عام (1996م) بعد فوز المنتخب الكوبي النسائي لكرة الطائرة في برشلونة، كانت كوبا القوة المهيمنة في الكرة الطائرة للسيدات، وحصلت على الميداليات الذهبية في بطولة العالم (1994م) وكأس العالم (1995م)، حيث أنهم سافروا إلى الألعاب الأولمبية التالية في أتلانتا كفريق للفوز، كما كان للفريق نفس النواة التي انتصر فيها برشلونة ولكن بنضج أكبر.
ومع ذلك، لم تبدأ الأمور بالسلاسة التي كانت يأملها منتخب كوبا لكرة الطائرة للسيدات، حيث خضع للمواجهة لكل من الاتحاد الروسي والبرازيل في دور المجموعات، لكن كان عليهم أن ينتقموا، كما أن في الدور نصف النهائي كان منافسهم البرازيل مرة أخرى، لكن المباراة جرت مثل النهائي، كما يتذكر المدرب “ريجلا توريس”: “أصبحت تلك المباراة أكثر أهمية من المباراة النهائية، بعد عشرين عامًا ما زال الناس يتحدثون عنها، لقد كانت مباراة صعبة للغاية لأن الفرق كانت متقاربة جدًا”.
2. إنجازات فريق الكرة الطائرة النسائي الكوبي في أولمبياد سيدني
في أولمبياد سيدني عام (2000م) مرة أخرى واصل منتخب كوبا لكرة الطائرة للسيدات التغلب على كل فريق واجهوه في رحلتهم إلى الألعاب الأولمبية التالية، حيث بعد أولمبياد أتلانتا فاز المنتخب الوطني الوطني النسائي لكرة الطائرة ببطولة العالم (1998م) وكأس العالم (1999م).
كما أصبحت الفتيات الكوبيات رمزا للقوة الكوبية، وكذلك تمكين المرأة، قالت لاعبة منتخب كوبا لكرة الطائرة للسيدات “مارلينيس كوستا”، بطلة أولمبية ثلاث مرات: “لقد أصبحنا قدوة للنساء وكفريق”، حيث يمكن رؤية هذه القوة في مدى ضراوتهن في الملعب، حيث أوضحن لخصومهن أنهن سينتصرن، كما لو لم يكن هناك خيار آخر ولا يوجد منافس قوي بما يكفي لهزيمتهن، وتواصل كوبا محاولة نقل هذه الروح القتالية إلى الأجيال الشابة.
ومع ذلك، منذ ذلك الوقت لم يكن المنتخب الكوبي الوطني للسيدات كما كان من قبل، فعلى الرغم من أنهم استمررن في الفوز بالميدالية البرونزية في أثينا (2004م)، إلا أنهن لم يفزن بميدالية أولمبية منذ ذلك الحين وفشلوا في التأهل حتى إلى لندن (2012م) وريو (2016م) وطوكيو (2020م).
ولكن على الرغم من أن إرثهن لم يعد ينعكس على المسرح الأولمبي، فإن تأثيرهم غير ملموس، حيث ستعيش فتيات الكاريبي المذهلات إلى الأبد في تاريخ الألعاب الأولمبية، ففي النهاية أكد الكثير من لاعبي الكرة المحترفين أن يجب أن يعيش هذا الفريق “فتيات الكاريبي”، في قلوب كل أولئك الذين يحبون الكرة الطائرة النسائية.
