مواصفات عملية استعادة الشفاء بعد ممارسة النشاط البدني

يجب على المدرب عند العمل على وضع البرنامج التدريبي العمل على وضع أيضاً فترات راحة كافية؛ وذلك من أجل أن يكون الرياضي قد استعاد كافة طاقته للبدء في التدريب الرياضي من جديد.

مواصفات عملية استعادة الشفاء بعد ممارسة النشاط البدني

إن كفاءة الوسائل التعليمية لاستعادة الشفاء متباينة جداً، ولذلك يترتب العمل من قبل المدرب على تغيير خصوصية مزج الوسائل والطرق في عملية بناء نظام الوحدات التدريبية، وإلى تباين وخصوصية دمج الأحمال التدريبية عند بناء الدوائر الصغيرة، واستعمال الدوائر التدريبية الصغيرة لاستعادة الشفاء عند التخطيط للدوائر التدريبية الأعلى حجماً في الشدة والكثافة.

كما أنه عند العمل على بناء برامج الوحدات التدريبية ينبغي الاهتمام بتنظيم الأجزاء الثلاثة للوحدة التدريبية، والبناء الناجح للقسم الأول من الوحدة التدريبية يساهم في الإعداد الفعال ويساعد في بلوغ مستوى عالي لكفاءة الأداء في القسم الرئيسي، كما أن الاستعمال الصحيح تعمل على تأمين المستوى المطلوب لكفاءة الأداء والحالة النفسية والانفعالية للرياضي، بالإضافة إلى سير عمليات استعادة الشفاء بصورة فعالة.

كما أنه عند تنفيذ البرامج التدريبية يساعد الدمج الصحيح للأشكال الجماعية والفردية للعمل من خلال استعمال وسائل الاستراحة النشطة، كما أن إطالة فترة التوقف مع وجود تلك الوسائل التعليمية في هذه المجال تعتبر غير ضرورية، كما أنه لا بد من تأثير موضوع البناء المثمر لحلقات العملية التدريبية بدءاً من اختيار التدريب وانتهاءاً بالتخطيط للدائرة التدريبية الصغيرة.

والعمل على استعمال الوسائل الإيجابية بأكملها فإنها تساعد في إظهار التأثير الإيجابي في سير عمليات استعادة الشفاء بعد تمارين فردية، وكلك أحمال تدريبية صغيرة في الشدة والحجم، كما أن التأثيرات النفسية تعمل على التقليل من الشد النفسي العصبي والاستعادة السريعة للطاقة العصبية المستهلكة، مع تشكيل منظومة واضحة للتنفيذ الفعال للبرامج التدريبية والتنافسية، والارتفاع بمستوى الأجهزة الوظيفية والمساهمة في العمل في حدودها الذاتية.

والوسائل النفسية متنوعة جداً ومن أهم أشكالها التدريب ذاتي المصدر وما يطرأ عليه من أشكال التدريب ذو التوجيه العصبي، مثل النوم والاستراحة، والتأثيرات النفسية تعمل على إظهار تأثيرات كبيرة على الحالة النفسية للرياضي، كظروف المنافسات والتدريب ونظام المعيشة ووقت الفراغ، كما أن إمكانات تنظيم التدريب النفسي تعمل على الشعور بالاسترخاء للمنظومة العضلية.

ويمكن بواسطة التدريب الذي يعتمد التنظيم النفسي تأمين الاستراحة للمنظومة العصبية وتخفيف الشد النفسي، وبعد تنفيذ أحمال بدنية ونفسية عالية لتعجيل عمليات استعادة الشفاء، يمكن العمل على استعمال الطرق الاختيارية للاسترخاء العضلي، وهذا الشيء يكون فعالاً جداً مع التعب العميق، كما أن استعمال الاسترخاء العضلي الاختياري في هذه الظروف يجعل مستوى الاستعادة لاستهلاك الأكسجين يؤثر إيجابياً في الجهاز العصبي العضلي، ومنظومة الوعاء القلبي ويخفف من التهيج الذي يتعرض له الجهاز العصبي المركزي.

وعند ضرورة استعادة الشفاء السريعة للقوة في حالة زيادة التعب يمكن أيضاً استعمال الإيحاء بالتنويم المغناطيسي، وهو عادة ما يعتبر أكثر تأثيراً بل وأحياناً الطريق الوحيد من أجل إزالة ظاهرة زيادة الشد وزيادة التعب، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أن فاعلية العملية النفسية تتضاعف عند استعمالها الجماعي، فمجموعة التأثيرات باستعمال العلاج الموضعي والتنويم المغناطيسي والتدريب الانفعالي الإرادي والنفسي الموجه، يعمل على إظهار تأثير استعادة الشفاء بعد عمل تنافسي وتدريبات ذات شدة عالية.

إن وسائل الطب البيولوجي تظهر تأثيراً متنوعاً تماماً على كفاءة الأداء وطبيعة حصول عمليات الاستعادة، فهي مثلاً يمكن أن تساعد في مضاعفة مقاومة الجسم نتيجة الأحمال التدريبية والتخلص السريع من الأشكال الحادة للتعب الموضعي والعام، وفي التكامل الحاصل لاحتياطي الطاقة وفي تعجيل عمليات التكيف واستعادة الوسائل التكيفية للآليات ومضاعفة كفاءة الأداء، والثبات أمام التأثيرات الناتجة عن الإجهاد في التدريبات المنخفضة وغير المتخصصة.

إن عمليات استعادة الشفاء التي تنتمي إلى مجموعات مختلفة الوسائل والطرق تكون ذات تأثير شامل وتأثير اختياري وتأثير منشط، وتشمل وسائل التأثير الشامل للأجهزة الأساسية في الجسم ومنها التدليك اليدوي أو التدليك بالماء، وأما بالنسبة للتأثير الاختياري في تعمل على التأثير على الأجهزة الوظيفية الانفرادية، في حين أن التأثير المنشط الشامل فهي تعتبر الإجراءات ذات المجال الواسع في التأثير دون إحداث تأثيرات عميقة على الجسم.

وتعد مجموعة وسائل التأثير الاختياري أكثر أهمية في العمل التدريبي، فهي تستعمل في ظروف الخلط المختلف للأحمال التدريبية ذات الاتجاه بأفضلية متباينة، ويمكن أن توجه بالقيمة ضمن الدائرة الصغيرة مستوى الكفاءة من تدريب إلى آخر، ويعتبر الشكل الأمثل لاستعمال جميع وسائل استعادة الشفاء هو الاستعمال المتتابع أو المتوازي لعدد منها في عملية مجتمعة وموحدة، كما أن مثل هذه الإجراء يعمل على مضاعفة كفاءة التأثير الشامل لعدد من الوسائل على حساب الجهود المشتركة لخصوصية التأثير الموجة.

وعند استعمال وسائل الاستعادة يفضل أن تكون في هيئة مجموعتين المجموعة الأولى تكون قبل بداية التدريب، أو المجموعة الثانية بعد نهاية التدريب؛ وذلك بسبب تغير منهاج الوحدات التدريبية، فمثلاً يستعمل الحمل التدريبي قبل بداية الوحدة التدريبية ذات الطبيعة اللاهوائية من قبل اللاعب عن طريق أخذ حمام بالماء الساخن مع مجموعة من جرعة بالأشعة تحت البنفسجية، وأما بعد الوحدة التدريبية فيتم استعمال  من قبل اللاعب حمام بالماء الساخن مع الحرص على تأمين الهواء بصورة متوازية.

وفي الوحدات التدريبية في السباحة المصحوبة بإعداد بدني أولى على اليابسة، فمن الممكن العمل على استعمال قبل بداية الوحدة التدريبية تدليك آلي اختياري مصحوب بالأشعة فوق البنفسجية، وأما ما بعد الإعداد البدني على اليابسة وقبل بداية العمل في الماء فيستخدم حمام بخاري ساخن مع تأمين هوائي.

كما يوجد احتياطي كبير في استعمال الوسائل الإضافية المختلفة القادرة ليس في مضاعفة كفاءة أداء الرياضيين فحسب، وإنما تكوين ردود أفعال متخصصة لمختلف أنظمة الجسم أيضاً والتي تؤثر في عملية حدوث حالات التكيف، ولذلك فهناك أساس لحقيقة أن استعمال عمليات ذات طبيعة مختلفة قبل البدء في الوحدة التدريبية وخلال فترات الاستراحة بين تدريبات انفرادية، والتي من شأنها أن تعمل على مضاعفة حجم وشدة وصفة النشاط البدني الذي يتم أدائه من قبل الرياضي.

كما أن ذلك الشيء يعمل على التأثير بشكل كبير على تدريب الرياضيين، ويمكن التأكيد بشكل قاطع على ضرورة اعتماد التصور بأن المؤثرات التدريبية وعمليات استعادة الشفاء تشكل جانبين مستقرين لعملية موحدة معقدة.

اتجاهات عوامل استعادة الشفاء بعد ممارسة النشاط البدني

1. الاتجاه الأول

هو التخلص السريع من التعب بعد الأحمال التدريبية، وفي هذه الحالة بإمكان اللاعب العمل على مضاعفة الحجم الإجمالي في وحدات مضاعفة، كما أن تقلص عميات استعادة الشفاء بعد تطبيق الأحمال التدريبية على شكل انفرادي يجب أن يتم تفاضلياً مع الأخذ بعين الاعتبار اتجاه التأثيرات ومميزات التكيف اللاحق، كما أنه من الأفضل العمل على تقليص فترة الاستعادة بعد وحدة موجهه نحو تنمية إمكانات الطاقة للجسم؛ وذلك لأن زيادة التعب بالذات تعتمد على قيمة وطبيعة التغيرات ومستوى التكيف الذي يحدث للأنظمة والأجهزة الوظيفية.

كما أنه عند العمل على استعمال وسائل لتقليص علميات استعادة الشفاء، فإن ذلك الشيء يساهم في إظهارها بعد أداء مجموعة تمارين وأحمال لوحدات انفرادية موجهه نحو تنمية تلك الإمكانات الوظيفية للجسم، والتي تكتمل بصورة أثناء تنفيذ العمل التدريبي ولا يتطلب تحقيق ذلك نتائج طويلة، كما أنه يمكن العمل على حصر الوحدات الموجه نحو تقنيات العلاقات المعقدة والتنسيقية والحركية وتعلم العادات الفنية ليس على عمق التعب نتيجة لتنفيذ الأحمال التدريبية، وإنما نتيجة الحجم الإجمالي للعمل الذي ينفذ في ظروف لمعالجة الواجبات التدريبية الملائمة.

2. الاتجاه الثاني

من أجل العمل على استعمال وسائل استعادة الشفاء، فإن ذلك الشي يشمل العمل على استعمال وسائل استعادة الشفاء الاختيارية لتلك المكونات في كفاءة الأداء، والتي لم تتعرض للتأثير الأساسي في الوحدات المنفذة أو في أقسام منها، ولكنها ستكون تعمل بأقصى قدرة لها أثناء ممارسة النشاط البدني، فمثلاً إذا كانت الوحدة اليومية الأولى موجهة لمضاعفة إمكانات السرعة.

والوحدة الثانية موجهة لتطوير التحمل في عمل ذي طبيعة لاهوائية، فإنه بعد الوحدة الأولى يكون معقولاً استعمال مجموعة من وسائل استعادة الشفاء التي من شأنها أن تساعد في الاستعادة السريعة في الإمكانات؛ وذلك من أل تطوير التحمل المطلوب ويساعد هذا الشيء في مضاعفة حجم العمل أثناء الوحدة الثانية.

3. الاتجاه الثالث

في هذه الاتجاه يتم حصول تحفيز أولي لكفاءة أداء الرياضي قبل بداية الحمل التدريبي، وتشير الدراسات إلى أن الاستعمال الأولي لوسائل استعادة الشفاء التي تتفق مع اتجاه الحمل المتوقع، تعمل على تنشيط فعالية الأجهزة الوظيفية التي تتحذ موقعاً أساسياً في العمل وتضاعف شدته وحجمه، ولكن الأكثر أهمية هو أن تصاعد حجم وشدة العمل التدريبي يضاعف عمل استهلاك الاحتياطي الوظيفي بالنسبة للرياضي، كما يعتبر هذا الشيء عامل مؤثر على سير وتحفيز فاعلية عمليات التكيف الرياضي.