تاريخ نادي اربروث:
اربروث هو نادي كرة قدم اسكتلندي، يقع مقرّه في مدينة اربروث في اسكتلندا. ويلعب نادي اربروث حالياً في بطولة الدوري الاسكتلندي. وتأسس النادي في عام 1878م، وكان النادي يلعب مُبارياته المنزلية على أرضه في ملعبه الخاص الذي يُدعى جايفيلد. ويلعب نادي اربروث في قمصان المارون الحمراء، ولقبوا بالنادي الأحمر؛ بسبب الضوء الأحمر الذي يُستخدم لتوجيه زوارق الصيد من بحر الشمال إلى ميناء بورغ. ويمتلك نادي اربروث منافسة طويلة الأمد وشديدة مع الجيران المحليين نادي مونتروز، نادي فوفار أثليتيك ونادي بريتشين سيتي.
وأبرز الإنجازات البارزة والمستدامة لنادي اربروث هو الحفاظ على الرقم القياسي العالمي لأكبر انتصار في كرة القدم العالمية الكبرى، التي وقعت في 12 سبتمبر من عام 1885م، عندما فازوا على نادي بون أكورد بنتيجة 36 – 0 في مُباراة كأس اسكتلندا، مع تسجيل من خمسة إلى سبعة أهداف أخرى لم يتم احتسابها؛ بسبب التسلل، وسجل اللاعب جوكي بيتري 13 هدف في تلك المُباراة، وهو رقم قياسي من قِبل لاعب واحد في مُباراة بريطانية عليا. وفيما بعد حقق نادي اربروث نجاحات متباينة في السنوات الأخيرة.
وفي موسم 1997م وصل نادي اربروث إلى أسفل الترتيب في كرة القدم الاسكتلندية العليا، حيث انتهوا في الدرجة الثالثة، ومع ذلك في الموسم التالي تمت ترقيتهم إلى الدرجة الثانية. وأمضى نادي اربروث ثلاث سنوات على هذا المستوى قبل الفوز بالترقية إلى الدرجة الأولى. وأنهوا الموسم السابع في الدرجة الأولى، بالابتعاد بـ 13 نقطة عن مشاكل الهبوط. وفي موسم 2003م كافح نادي اربروث بشكل سيء، وانتهى في الجزء السفلي من جدول الترتيب بفارق 20 نقطة عن المركز قبل الأخير.
وفي موسم 2004م تجنب نادي اربروث الهبوط اللاحق؛ بحيث نجوا من الهبوط في اليوم الأخير من الموسم. وفي موسم 2005م لم يكن هناك هروب من الهزيمة التي تلقاها بنتيجة 3 – 0 في دومبارتون في 30 أبريل من عام 2005، والتي أرسلت النادي إلى الدرجة الثالثة للموسم التالي. وبعد ذلك صعد النادي من أعماق الدرجة الثالثة إلى مرتفعات الدرجة الأولى، ثم تراجع إلى الدوري السفلي في المواسم القليلة المقبلة. وتحت قيادة المُدرّب جون ماكغلاشان تنافس نادي اربروث في أعلى قمة الدرجة الثالثة.
ووصل نادي اربروث إلى مُباراتي التقسيم في المواسم 2006م و2007م، على الرغم من الفشل في كسب الترقية الوظيفية، واحتلوا المركز الرابع في الدرجة الثالثة، وتغلبوا على نادي كودنبيث بنتيجة 2 – 1، بشكل إجمالي بفضل الفائز في الوقت الإضافي المتأخر. وكان نادي ستراراير هو الخصم في المُباراة النهائية وفاز نادي اربروث بنتيجة 2 – 0 في مُباراة الذهاب على أرضه في ملعب غفيلد بارك، بفضل ضربة رأس اللاعب روبي، وفي مُباراة الأياب على أرض نادي ستراراير، تم طرد أحد اللاعبين من نادي اربروث، وعلى الرغم من أنهُ تم تسجيل هدف واحد، إلا أن الدفاع كان حازماً، وشهد نادي اربروث الفوز وحصل على الترويج الكلي بنتيجة 2 – 1.
وتمكن نادي اربروث من تعزيز مركزه في الدرجة الثانية في عام 2009م، وبدأ النادي الموسم بشكل جيد، ولكن الهزيمة الضيقة في كأس الدوري الاسكتلندي في ملعب غيفيلد بارك بضربات الجزاء لفريق انفيرنيس كاليدونيان ثيسل اف سي؛ تسبب في سلسلة من الخسائر، ووجد النادي نفسه في النصف السفلي من ترتيب الجدول. وحصل النادي على فوز ضيق بنتيجة 1 – 0 على نادي كوينز بارك، بفضل ضربة رائعة من اللاعب روبي روس. وتعادل نادي اربروث بنتيجة 2 – 2 ضد نادي بيترهيد، وحصل على التعادل السلبي 0 – 0 ضد نادي رايث روفرز، وكان ذلك كافياً لختم المركز السابع في الدوري.
وخلال موسم 2010م كانت النتائج سيئة للغاية بالنسبة لنادي اربروث، من بعد تلقي الهزيمة بنتيجة 6 – 0 على أرضه أمام نادي سانت جونستون، في كأس الدوري الاسكتلندي في بداية الموسم، وعلى أثر ذلك استقال المُدرّب جون ماكجليشان، ليحل محله المُدرّب جيم وير، وفي نهاية المطاف عاد نادي اربروث إلى روحه الحماسية في الأسابيع القليلة الأخيرة من الموسم، وحقق النادي الفوز المطلوب ضد نادي إيست فايف لتجنب التصفيات، وألقى نادي اربروث بكل ما لديهم في الدقائق العشرين الأخيرة لتعزيز الفوز ولكن دون جدوى.
وفي 23 أبريل من عام 2011م فاز نادي اربروث على منافسه المحلي نادي مونتروز بنتيجة 4 – 1، ليفوز بلقب الدرجة الثالثة لعام 2011م، وعاد النادي إلى الدرجة الثانية، مع العديد من المحاولات للوصول إلى الدرجة الأولى، ثم أمضى النادي المواسم القليلة التالية في الدرجة الثالثة. وكان موسم 2012م موسم متواضع إلى حد ما، وانتهى الأمر بنادي اربروث في المركز الخامس، مع حصوله على 52 نقطة فقط في التصفيات النهائية.