ما هي النظريات:
النظريات تساهم في مساعدة المُدرّبين على عملية التدريب في السباحة. وهنالك عدة نظريات، حيث تهدف كل واحدة منها إلى تفسير عملية التعلّم في السباحة.
نظريات التعلم في السباحة:
نظرية التعلم بالمحاولة والخطأ:
تنصّ هذه النظرية إلى أن الفرد نتيجة استجاباته للمواقف قد يقوم باستجابات خاطئة أو صحيحة. وفي الغالب تكون المحاولات الأولى خاطئة إلى أن يتم إتقان المهارة وأداء المهارة بشكل صحيح تماماً.
فعلى سبيل المثال إذا حاول المُتعلّم أداء سباحة الزحف على البطن، فإن المُدرّب يقوم في البداية بتعليمه حركات الرّجلين كل منها على حِدة، ثم حركات اليدين، ثم الربط فيما بينهم مع عملية التنفس؛ أي أن المُدرّب يقوم بتقسيم المهارة لغايات تسهيل التعلّم، من ثم يطلب المُدرّب من المتعلّم أداء الجملة الحركية كاملة. ويسعى المُدرّب في كل مرة يطلب فيها تكرار الأداء إلى أن يكتشف أين الخطأ؛ ليقوم بأصلاحة من أجل الوصول إلى الأداء السليم تماماً.
وهكذا يُمكننا القول بأن المُتعلّم ما هو إلا مجموعة أخطاء وبتكرار التعلّم والتدريب تقلّ لديه الأخطاء؛ ليتوصل في النهاية إلى الأداء السليم.
نظرية التعلم بالاستبصار:
في هذه النظرية يستجيب المُتعلّم لأي موقف بطريقة كلية؛ أي أنّة كلّما ازدادت بصيرة المُتعلّم للمهارة الحركية كلّما تعلّم بشكل أفضل وأسرع ويكتسب المهارة بشكل جيد. وهذا النوع من التعلّم كثيراً ما نلاحظه في تعلّم مهارات البدء والدوران في السباحة، أو عند عرض أحد طرق السباحة كنموذج مثالي؛ من أجل بناء التصوّر الحركي الصحيح من دون تجزئة للمهارة؛ أي بصورة كليّة.
نظرية التعلم بالاقتران الشرطي:
تهدف هذه النظرية إلى أنه يُمكن للمُتعلّم اكتساب المهارة المطلوبة منه، إذا ما اقترنت المهارة بمحددات شرطية معينة. ويقوم الفرد بمهارة معينة نتيجة لمؤثرات ارتبطت بهذه المهارة؛ وبذلك يتكون عند المُتعلّم استجابات للتعلّم.
فعلى سبيل المثال، مهارة الغطس مع فتح العينين تتطلّب من المُتعلّم ضرورة التغلّب على ردود الفعل المُنعكس على الجسم؛ نتيجة ضغط الماء على الجسم. وهنالك تغيرات عديدة داخل الماء تحدث للجسم، مثل: كتم النفس دخول الماء للعينين وهذه كُلّها تخلق استجابات لدى المُتعلّم.
ويتلقّى المُتعلّم جملة من الإرشادات ونصائح وتعليمات، تؤدي في نهاية الحال إلى تعلّمة لمهارة حركية جديدة. ويستوعب النقاط التعليمة والفنية المرتبطة بالمهارة لغايات الوصول للأداء الصحيح.
