من المهم أن تتم الإشارة على أن مرض تصلب الشرايين هو عبارة عن مرض يتم الإصابة به بشكل تدريجي، ويتم فيه تكدس المواد التي تشتمل على الدهون والكوليسترول، ومن أهم هذه المواد الكلس على جدار الشريان، وهذا هو الأمر الذي من الممكن أن ينتج عنه حدوث ضيق في الشريان، ومن الممكن أن تتفاقم المشكلة لانسداده بشكل كامل.
هل ممارسة الرياضة يومياً تحمي الأطفال من تصلب الشرايين؟
لا بُدّ من التنويه على أن ممارسة الأنشطة الرياضية بصورة مستمرة كل يوم لمدة 40 دقيقة تُحسّن المقاييس الأساسية لصحة القلب والأوعية الدموية، وتقي الأطفال من تصلب الشرايين؛ حيث لا بُدّ من التنويه على أن قيام الطفل بممارسة التمارين الرياضية بانتظام تؤدي إلى التحسين من المقاييس الأساسية لصحة القلب والأوعية الدموية، مثل مستويات الكوليسترول الجيدة، واللياقة البدنية والنسبة المئوية للدهون في الجسم.
ومن المهم أن يعرف الفرد أن القيام بممارسة النشاط البدني بصورة مستمرة من 3 إلى 4 أيام في الأسبوع الواحد يؤدي إلى التخفيض من مقاومة الأنسولين بالجسم، ولا بُدّ من التنويه على أن مقاومة الأنسولين هي عبارة عن حالة مرضية ترتبط بصورة ملحوظة بتصلب الشرايين؛ حتى بشكل أكثر من الإصابة بمرض ضغط الدم الذي يُعتقد أنه السبب الرئيسي الذي من الممكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين.
ومن المهم أن تتم الإشارة على أن الحد من مقاومة الأنسولين بالجسم من الممكن أن يكون أفضل استراتيجية لمنع تصلب الشرايين عند الأطفال؛ حيث أن تصلب الشرايين يعتبر مؤشراً مستقلاً لمشاكل القلب، والأوعية الدموية وإمكانية الوفاة لدى العديد من البالغين حول العالم، والأطفال الذين يتمتعون بنسبة أكبر من الدهون في الجسد، وارتفاعات في مؤشر كتلة الجسم لديهم بالفعل شرايين أكثر صلابة من الأطفال الآخرين الذين لا يعانون من مرض السمنة.
ولا بدّ من التنويه على أن العديد من الأطفال يعانون من فرط الوزن؛ حيث أن سمنة الطفولة من أخطر المشكلات الصحية في القرن الحادي والعشرين، ومن الممكن أن يتحول الأطفال الأكبر حجماً إلى مصابين بالسمنة مع التقدم بالعمر، ومن الممكن أيضاً أن يصابوا أكثر من غيرهم بأمراض القلب، ممّا من الممكن أن يؤدي إلى وفاتهم وإصابتهم بالعجز في مراحل مبكرة.