تتكاثر مختلف النباتات بواسطة البذور أو خضرياً عن طريق العقل، التطعيم، الترقيد، التركيب وغيرها، وهناك محاصيل لا يصلح زراعتها إلا باستخدام البذور، مثل القمح، الشعير والشوفان، وتعتبر هذه المحاصيل محاصيل زراعية كثيفة تحتاج إلى آلات زراعية متطورة، خاصة عند زراعتها في مساحات واسعة.
تطور عملية تسطير وزراعة البذور
اعتاد الناس قديماً وفي الحقول الصغيرة على زراعة بذور المحاصيل يدوياً، وذلك من خلال تكوين حفر مناسبة للبذور بواسطة الفأس والمجرفة أو الزراعة خلال عملية حراثة الأرض بعد تكون الأتلام، ومن ثم وجدت آلة زراعة البذور اليدوية التي تدار بواسطة المزارع، وبعد ذلك تطورت عملية تسطير البذور بعد اختراع وتطوير آلات زراعية حديثة خاصة بتسطير البذور.
ميزات آلات تسطير البذور
تتميز آلات تسطير البذور بالعديد من الخصائص التي تجعل منها آلات زراعية مرغوبة لدى العديد من المزارعين ومن هذه الخصائص:
- تعدد مهام آلة تسطير البذور، من تكوين أخاديد، زراعة، تغطية البذور بالتربة وكبس البذور داخل التربة.
- زراعة كمية معينة من البذور في مساحة زراعية محددة.
- توفير الجهد والمال من خلال اختصار أعداد الأيدي العاملة.
- زراعة مساحات زراعية واسعة خلال وقت قياسي وزمن قصير.
- قابلية آلات التسطير الزراعية للصيانة والتصليح في حال حدوث أعطال.
- إمكانية استخدام آلة تسطير البذور لتسميد التربة.
- تواجد آلات تسطير البذور داخل الأسواق بأسعار جيدة ومقبولة.
مبدأ عمل آلة تسطير البذور
تتكون آلة تسطير البذور من إطار مصنوع من الحديد يمثل حلقة الوصل بين أجزاء آلة التسطير ويرتبط بالإطار الحديدي من الأسفل محور يتواجد على جانبيه عجلان، كما تحتوي آلة التسطير على صندوق أو خزان أو حاوية تحتوي البذور المراد زراعتها، ويرتبط هذا الصندوق بجهاز يسمى جهاز التلقيم، حيث يساعد جهاز التلقيم على عبور البذور خلال أنابيب تمرر هذه البذور إلى فجاجات تعمل على تكوين حفر مناسبة لزراعة البذور.
كما تحتوي آلة تسطير البذور من الخلف على جهاز يعمل على تغطية الحفر (الأخاديد) التي تم زراعتها (تغطية البذور بالتراب)، كما تكبس التربة المزروعة بالبذور بواسطة عجلات أو جنازير حديدية، وعلاوة على ذلك تحتوي آلة تسطير البذور على ذراعان يعلق على كل ذراع منهما قرص دوار يعمل على تحديد قطعة الأرض المزروعة.
