استخدم الإنسان منذ القدم مجموعة من الأدوات والمعدات الزراعية البسيطة التي تساعده على إنجاز المهام الزراعية، ويعد المعول من هذه الأدوات التي عرفها المزارع منذ زمن طويل.
تاريخ أداة المعول
ويذكر المؤرخون بأن المعول وجد للمرة الأولى في العصر الحجري مع بداية ظهور الزراعة في ذلك الوقت، حيث استخدم المعول آنذاك للحفر داخل التربة، وذلك في جزر المناطق البريطانية، حيث صنع المعول لأول مرة من عظام الحيوانات، مثل عظام الحوت، ومن ثم تطور شكل المعول وأصبح يصنع من مواد أخرى خلال العصر البرونزي، واشتهر استخدام المعول في ذلك العصر في كل من آسيا الصغرى واليونان القديمة.
مكونات أداة المعول
تتكون أداة المعول من جهتين أساسيتن، وهما:
1- المقبض (العمود) ويطلق أيضاً على مقبض المعول في بعض المناطق اسم يد المعول أو الهراوة، ويساعد المقبص على تسهيل عملية استخدام المعول في إنجاز العمليات الزراعية، ويصنع المقبض من الخشب على شكل اسطوانة متطاولة، وعادةً يبلغ طول المقبض حوالي 1 متر.
2- الرأس (الغراب) يتكون رأس المعول من جهتين متقابلتين ومختلفتين في الشكل والزاوية، حيث تصنع الجهة الأولى بشكل مدبب والجهة الأخرى مفلطحة وغير مدببة، وتتواجد بين جهتي الرأس حلقة (عين مركزية) يثبت فيها مقبض المعول، وتستخدم كل جهة من رأس المعول للقيام بمهمة زراعية معينة، ويتراوح وزن رأس المعول بين (1.5-3) كغم تقريباً، ويصنع رأس المعول عادةً من الحديد، ويثبت الرأس على المقبض بشكل عمودي (بزاوية قائمة).
استخدامات أداة المعول
تستخدم كل جهة من رأس المعول لإجراء عملية زراعية معينة، ومن استخدامات كلتا الجهتين:
- تستخدم جهة رأس المعول المدببة لحفر جور تزرع فيها مختلف أنواع الأشتال، كما تستخدم الجهة المدببة لنكش التربة الزراعية وتكوين مهد مناسب لزراعة البذور في المساحات الزراعية الصغيرة بدلاً من استخدام المحاريث الزراعية التي تحتاج إلى مساحة واسعة، وعلاوة على ذلك تساعد جهة الرأس المدببة على تكسير الحجارة والصخور، وأيضاً تستخدم الجهة المدببة لشق قنوات الري أثناء تحضير الأرض الزراعية.
- تستخدم جهة رأس المعول الغير مدببة (المنبسطة) لإزالة الأعشاب الضارة من الحقل والتخلص من بقايا أجزاء نباتات المحصول السابق، كما تساعد الجهة المنبسطة في عملية تقطيع جذوع الأشجار، وأيضاً يستخدم المزارع جهة المعول المنبسطة لسحب التربة باتجاهه أثناء عمليات الحفر باستخدام الجهة المدببة.
