يتأثر تعداد أي آفة في بيئتها بعوامل التوازن الطبيعي، حيث تلعب العوامل البيئية دوراً في تحديد تعداد الآفة وتثبيت عدة أجيال مؤثرة في ذلك على كفاءة الآفة التناسلية وكفائتها البقائية، كما لا تستقر العوامل البيئية على حال واحد؛ ممّا يتسبب في إحداث تقلبات في تعداد الآفة، فقد تقل أعدادها تارة وتزداد تارة أخرى وقد تصل الزيادة إلى معدل الفوران.
يُطلق على العوامل البيئية التي تحد من تعداد الآفة بعوامل المقاومة والعوامل التي تساعد على زيادة التعداد بعوامل الكفاءة الحيوية للآفة، وأهم العوامل المؤثرة في انتشار الآفة هي الطبيعة والتنافس، كما يلجأ رجال مكافحة الآفات في حالة زيادة تعداد أي آفة ووصولها إلى الضرر الاقتصادي إلى استخدام أسلوب المكافحة المتكاملة للآفة.
المكافحة الزراعية:
في المكافحة الزراعية يتم استخدام تقاوي معتمدة وخالية من الأمراض الفطرية والفيروسية ويتم زراعتها في مناطق مناسبة لنموها، بحيث تكون مقاومة أو متحملة للإصابة، كما من المهم استخدام مسافات زراعية مناسبة لها من الزراعة الكثيفة والمتشابكة لعدم ازدياد الإصابات الحشرية، كما أن تنفيذ العمليات الزراعية في مقاومة الحشائش ومخلفات المحاصيل السابقة والتسميد المتوازن بين الآزوت والبوتاسيوم هي أكثر العوامل لتقليل الإصابة في المحصول.
استعمال المصائد النباتية عن طريق نظرية التفضيل الغذائي للعوائل واتباع دورة زراعية ثلاثية تعمل علي الحفاظ على خصوبة التربة وانخفاض الإصابة بالآفات، يعمل حرث التربة العميق على تفكيك التربة وقتل الأطوار غير الكاملة للحشرات والتخلص من الحشائش والتي تعتبر مصدر الجذب للحشرات.
المبيدات الحيوية:
المبيدات الحيوية هي المنتجات الطبيعية وتشمل سموم الكائنات الحية البكتيرية بعد أن يتم لها عمليات استخلاص وتصنيع واختبار ومنها الأسبيوساد تريسر والأبامكتين والنيوكتين والبيرثرين. المستخلصات النباتية الطبيعية مثل مركبات الأزورختين.
الكائنات الحية:
الكائنات الحية مثل البكتريا حيث تستخدم في مكافحة الحشرات بكتيريا باسيلس شورنجينسيس، كرستكاس ومن أمثلتها الدايبل والبروتكتو، فطر مثل فطر البيوفاريا ومثل البيوفلاي الذي يستخدم في مكافحة المن والذبابة البيضاء، فيروس مثل المبيد الفيروسي فرتكنتو الذي يستخدم في مكافحة صانعات الأنفاق وفراشة درنات البطاطا بالنوالة.
المفترسات والطفيليات:
لكل حشرة مفترسات ومتطفلات تلازمها في الطبيعة، وهي تتعايش معها وتعمل على خفض تعدادها، بحيث يكون هناك توازن طبيعي، وقد حاول العلماء تربية هذه المفترسات في الطبيعة لحصر تعداد الحشرات ومن الأمثلة الناجحة في هذا المجال طفيل الترايكوجراما الذي يفترس بيض دودة ورق القطن، كذلك المفترس الإسكمنس الذي يفترس حشرة المن.
الفيرمونات:
تفرز أنثى الحشرات مواد كيماوية تكون جاذبة جنسياً للذكور وقد حاول العلماء تجهيز هذه المواد واستخدامها في المصائد الحشرية لجذب الذكو،ر وبالتالي الحد من تعدادها في الطبيعة والتنبؤ بأعدادها وكثافتها الحشرية، ومن الأمثلة الناجحة في هذا المجال الجاذبات الجنسية لذكور دودة ورق القطن وفراشة درنات البطاطس.