إنتاج الذرة الشامية

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الذرة الشامية من أهم محاصيل الحبوب في بعض بلدان العالم، إذ تحتل زراعة الذرة المركز الأول من حيث المساحة المزروعة، لقد حدث تطور في المساحة المزروعة ومتوسط محصول الدونم في الذرة الشامية منذ عام (1945) حتى الآن، ففي خمسينات القرن الماضي وما قبلها كان متوسط محصول للدونم لا يتعدى (5) طن من الإنتاج، ثم حدث بعد ذلك ارتفاع كبير في متوسط محصول الدونم وجملة الإنتاج للذرة الشامية، إذ ارتفع متوسط محصول في الفترة من (1960-1964).
وترجع هذه الزيادة الكبيرة في متوسط محصول الفدان إلى التحول من الزراعة النيلية إلى الزراعة الصيفية، وذلك عقب بناء السد العالي واستعمال الأصناف والهجن المحسنة العالية المحصول والاهتمام بالعمليات الزراعية وطرق الزراعة وتطوير عمليات الخدمة المناسبة للمحصول.
نتيجة لتوافر مياه الري بعد بناء السد العالي، فقد بدأت مساحة الذرة في الصيف بالزيادة تدريجياً وبدأ النقص في مساحة زراعة الذرة النيلي، إن هذا التحول في زراعة الذرة الشامية من النيلي إلى الصيفي كان له الدور الرئيسي في تحقيق زيادة كبيرة في إنتاجية الدونم المزروع، ولقد بلغت المساحة المزروعة من الذرة الشامية في عام (2017) حوالي (2) مليون دونم ذرة بيضاء وحوالي (354) ألف دونم ذرة صفراء.
إن إنتاج بعض البلدان من الذرة الصفراء حوالي (3) مليون طن، بينما يصل الاستهلاك إلى حوالي (12) مليون طن ويعد تقليص المساحة المزروعة بالأرز عام (2018)، فهناك اتجاهاً لزيادة المساحة المقرر زراعتها بالذرة الشامية لتصل إلى حوالي (5) مليون طن ذرة صفراء، والتي تعتبر المكون الرئيسي لعلف الدواجن والإنتاج الحيواني وإنتاج بعض المواد الغذائية للحيوانات الأخرى، بهدف رفع معدل الاكتفاء الذاتي والإنتاج للحيوانات.

الدورة الزراعية للذرة الشامية:

تزرع الذرة الشامية بعد المحاصيل الشتوية في التربة وتنجح زراعة الذرة الشامية بعد المحاصيل البقولية أكثرعنه بعد المحاصيل النجيلية؛ لأن لها القدرة على تثبيت النيتروجين الجوي في التربة، وتزرع الذرة الشامية أحياناً تحميلاً مع بعض المحاصيل الصيفية الأخرى، مثل الفول السوداني أو فول الصويا وأنواع أخرى من البقوليات.
كما أن الذرة الشامية لا تزرع بدورات القطن بالأراضي الملحية؛ نظراً لحساسيته لملوحة التربة الكبيرة نسبياً ومقارنة بأنواع التربة الأخرى، كما أنه لا تزرع بدورات الأرز في الأراضي الملحية المستزرعة حديثاً أو الجاري استزراعها؛ لأنها تضعف المحصول وتقلل من الإنتاج وتبطء عملية النمو.

المصدر: كتاب الإحصائي السنوي الإدارة العامة للإرشاد الزراعيهشام قطنا ومحمد حسني/ الإكثار الخضري


شارك المقالة: