إن استعمال الأسمدة في المناطق النامية هو محدود جداً وقليل وعند دراسة الإحصائيات قديماً نتوصل إلى معرفة أنهُ كانت استعمالات الأسمدة قليلة جداً، وكان العمل بهذه الأسمدة محدود وفي مناطق معينة، لكن الآن تم الطلب المتزايد على الأسمدة، وخاصة في المزارع الكبيرة نسبياً وفي المزارع التي تتكاثر بالنمو الخضري والنمو الثمري، ويجب العناية بالمحصول كلما دعت الحاجة ويجب العناية بكل شجرة وطريقة وضع الأسمدة عليها، ويمكن استعمال التسميد لهذه الأشجار إما بطريقة الرش أو باستخدام الري بالتنقيط.
إنتاج الأسمدة الفوسفاتية والنيتروجينية:
إن استعمال الاسمدة النيتروجينية محدود نسبياً، ويستعمل في الأراضي النامية والأراضي التي تعاني والتي تكون بحاجة إلى العديد من الأسمدة الكيميائية، ويمكن الحصول على هذه الأسمدة إذا لم تكن متوفرة في بعض المناطق، لذلك يجب التصدير من هذه الأسمدة قدر الإمكان واستغلالها في المناطق النامية، ويمكن استعمال الأسمدة البوتاسية كتحسين وتصنيع وتعدين، وتُعد هذه الأسمدة من أفضل أنواع الأسمدة استعمالاً في تحسين أنواع التربة الفقيرة.
أما بنسبة للأسمدة النيتروجينية يمكن الحصول عليها عن طريق بعض أنواع النباتات وبعض أنواع العناصر قليلة الحاجة لها، ومن المعروف أن الأسمدة النيتروجينية مشتقة من الأمونيا مع نسبة قليلة من المنتجات الثانوية من صناعات آخرى مثل كبريت الأمونيوم، وتعتبر الطاقة الإنتاجية للأمونيوم تقدر بالف طن سنوياً أي أن استعمال الأمونيوم قليل جداً ولأنه يستعمل أيضاً في صناعة الأمونيوم الغاز ومعتمد أيضاً على الفحم.
يحتاج السماد النيتروجيني إلى راس مال كبير جداً، ويحتاج إلى مصانع كبيرة للإنتاج ويحتاج إلى أيدي عاملة وعمال مدربين وعمال لهم القدرة على التحمل في المصانع وتحمل التعب الذي يمكن بذله عند صناعة الأسمدة النيتروجينية، هذا العمل كاملاً يعطي إنتاجاً كبيراً وإمكانيات مادية كبيرة في البيع أو التصدير لمناطق أخرى وإلى مناطق تكون بحاجة كبيرة إلى هذه الأسمدة لرفع منسوب العناصر الغذائية للنباتات المزروعة في التربة الفقيرة.
وفي تحسين العديد من أنواع التربة التي لها القدرة على منع نمو النباتات والتربة الملوثة، وهذه الأسمدة لها دور كبير في نمو النباتات الضعيقة ويمكن وضع هذه الأسمدة عند زراعة بعض النباتات في الجور والتي لها القدرة على المحافظة على الجذور وتثبيت المياه فيها وتغذيتها.