الأهمية الاقتصادية لشجرة الجوز

اقرأ في هذا المقال


شجرة الجوز (Nut tree) بذورها مفردة النواة، يتم تناولها طازجة أو مجففة أو محمصة، وهناك نوعان أساسيان من أشجار اللوز حول العالم وهما الجوز الأسود (أصله أمريكا) والجوز الإنجليزي (أصله إيران)، وكلا الصنفين عبارة عن أشجار متساقطة الأوراق، تمتد فترة حياتها لأكثر من قرن، ويتراوح ارتفاع أشجار الجوز الأسود من 30-38 متراً، بينا يصل ارتفاع أشجار الجوز الإنجليزي إلى حوالي 25 متراً، ومن فوائد مكسرات الجوز، تقوية عظام الجسم، تعزيز وضائف الدماغ، تحسين عمليات الأيض ويساعد على التخلص من الإمساك وتنظيف الجهاز الهضمي من السموم العالقة في القناة الهضمية.

ما هي الأهمية الاقتصادية لشجرة الجوز؟

تعد أشجار الجوز من أشجار المكسرات المربحة التي تتميز بقيمة اقتصادية عالية، وهناك العديد من المزارعين اللذين يهتمون بزراعة أشجار الجوز وإنتاج ثمارها (مكسرات اللوز)؛ ويباع الجوز في مختلف أنواع المتاجر، حيث يقوم المستهلكون بشرائه لعدة أغراض فهو يؤكل كنوع من أنواع المكسرات ويدخل في تحضير مختلف أنواع الحلويات وتزينها (المعمول، الكيك، المهلبية، الآيس كريم والمعجنات)، كما يستخرج من الجوز زيت يسمّى زيت الجوز، وهو زيت صالح للأكل.

وممّا يزيد من الأهمية الاقتصادية لشجرة الجوز، هو الحصول على خشبها الذي يتميز بجودته العالية، وتعد استخدامات الخشب الناتج من أشجار الجوز، حيث يتم استخدامه على نطاق واسع في تصميم ديكورات السيارات المختلفة، صنع الأثاث وصناعة أشكال وأنواع متعددة من الأبواب.

تهتم مختلف دول العالم بإنتاج الجوز وتسويقه؛ وتختلف كمية الجوز الناتجة من بلد لآخر، كما أنّ هناك بعض البلدان الغير منتجة للجوز، حيث تقوم باستيراده سنوياً من بلدان العالم الأخرى، كما هو الحال في المملكة العربية السعودية، كما تتميز بلدان أخر بإنتاج الجوز سنوياً بكميات كبيرة، ويبلغ الإنتاج العالمي سنوياً من الجوز حوالي 3,758,565 طن.

وتعتبر الصين من أكثر دول العالم إنتاجاً وتصديراً للجوز، حيث يبلغ إنتاجها سنوياً ما يقارب 1,785,879 طن، وتتميز مكسرات الجوز الصيني بأسعارها الرخيصة ونوعيتها الجيدة، وتصدر الصين الجوز سنوياً إلى حوالي 100 دولة حول العالم؛ حيث يعتمد اقتصادها بشكل كبير على مكسرات الجوز، فهي تسعى إلى التطوير من أساليب زراعتها لأشجار الجوز وزيادة إنتاجها.

وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الثانية عالمياً بإنتاج الجوز، فهي تنتج سنوياً 607,814 طن تقريباً، وبذلك فإنّ نسبة إنتاج الصين والولايات المتحدة الأمريكية معاً من الجوز سنوياً تبلغ حوالي 60% من إجمالي ما ينتجه العالم من الجوز، وتعد مصر من أكثر الدول العربية المنتجة للجوز والثانية عشر عالمياً، بإنتاج يصل سنوياً إلى ما يقارب 24,330 طن.

إنتاج محصول أشجار الجوز:

تختلف طريقة زراعة محصول أشجار الجوز وعدد أشجار الجوز باختلاف الغرض (الهدف) من زراعة أشجار، حيث يقوم المزارع بزراعة أشجار اللوز في مسافات متقاربة، وذلك في حال كان الغرض من زراعة أشجار الجوز هو الحصول على أخشابها، بحيث يحتوي الفدان الواحد على عدد من أشجار الجوز يبلغ حوالي 680 شجرة، أمّا إذا كان الغرض من المحصول هو إنتاج مكسرات الجوز فإنّ عدد أشجار الجوز في الفدان الواحد يتراوح من 150-180 شجرة.

وقبل زراعة محصول أشجار الجوز لا بد من تحديد قطعة الأرض (البستان) المناسبة لزراعة أشجار الجوز؛ وذلك من أجل تحقيق الربح المتوقع من المحصول، حيث تجود زراعة أشجار الجوز في تربة خصبة، غنية بالمواد العضوية، عميقة، رملية، جيدة التهوية والصرف وتتراوح فيها درجة الحموضة من 5-8 درجة.

تبدأ أشجار الجوز بإنتاج حبات الجوز (المكسرات) عند عمر يتراوح من (7-10) سنوات، بإنتاج يصل إلى حوالي 8 كغم، وتبلغ أشجار الجوز في المحاصيل التجارية ذروة إنتاجها عند عمر يبلغ حوالي 30 سنة، حيث تتراوح كمية إنتاجها من جوز المكسرات عند هذا العمر بين (30-100) كغم، ولا تنتج أشجار الجوز كمية الجوز ذاتها كل سنة؛ فهي تعد من الأشجار التي لديها خاصية التناوب، بحيث تعطي إنتاجاً جيداً كل سنتين، ويعتمد ناتج محصول أشجار الجوز على عدة عوامل أهمها صنف أشجار الجوز، نوع التربة، الظروف الجوية وقدرة أشجار الجوز على مقاومة الأمراض والآفات.

حصاد محصول أشجار الجوز:

تمتد فترة حصاد محصول أشجار الجوز سنوياً من شهر أغسطس وحتى نهاية شهر نوفمبر، وذلك عند انقسام قشرة حبة الجوز بنسبة 75% تقريباً، وتتم عملية الحصاد يدوياً بهز أشجار الجوز وتساقط حباتها أو استخدام آلات حصاد خاصة بهز أشجار الجوز (هزازات) وذلك في حال المحاصيل التجارية الكبيرة كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم تقوم آلة أخرى بالتقاط حبات الجوز وفرزها عن الأوراق والجذوع، ومن ثم يتمّ إزالة قشورها وتركها لفترة زمنية معينة حتى تجف، وتختلف أساليب معالجة حبات الجوز بعد جفافها باختلاف حاجات الأسواق المحلية والعالمية.


شارك المقالة: