الأهمية الاقتصادية لشجرة الليمون

اقرأ في هذا المقال


الليمون (Lemon)  شجرة حمضية، دائمة الخضرة، معمرة، وتعد شجرة الليمون من الأشجار المثمرة التي تشتهر زراعتها في المناطق شبه الاستوائية والمناطق المعتدلة؛ فهي تحتاج إلى الكثير من أشعة الشمس وكمية وفيرة من الماء، وتعتبر شجرة الليمون من الأشجار المرغوبة لدى الجميع، حيث يتم زراعتها في كل مكان تقريباً؛ فهي تنتج ثماراً تتميز برائحتها العطرية وخصائصها العلاجية.

ويصل ارتفاع شجرة الليمون ذات الأصناف الكبيرة إلى حوالي 6 أمتار، بينما الأصناف الصغيرة يصل ارتفاعها إلى ما يقارب 3 أمتار، وتتميز ثمار شجرة الليمون برائحتها العطرية وشكلها البيضاوي ولونها الأصفر وبعض أصناف أشجار الليمون تنتج ثماراً مخططة باللون الأخضر والأبيض، كما تحتوي ثمار شجرة الليمون على غدد زيتية وكذلك أوراقها، وبعض أنواع أشجار الليمون تنتج ثماراً على مدار العام، ولكن يؤدّي حدوث الانخفاض الشديد في درجات الحرارة إلى فقدان أزهار وثمار أشجار الليمون، كما تتميز ثمار أشجار الليمون عن باقي أنواع الحمضيات المختلفة بخصائصها الحمضية العالية، حيث تحتوي على نسبة كبيرة من حمض الستريك.

ما هي الأهمية الاقتصادية لشجرة الليمون؟

تتميز ثمار أشجار الليمون بقيمة اقتصادية عالية تفوق القيمة الاقتصادية للعديد من أنواع الفاكهة؛ وذلك لأنّ ثمار الليمون تدخل في تحضير معظم الأطباق وتتعدد استعمالاتها؛ فهي تتميز بنكهتها الحامضة المنعشة، ومن أجل ذلك يتم استخدم ثمار شجرة الليمون في صناعة العصائر الصيفية، والصلصات وأنواع مختلفة من الزيوت العطرية، حيث يتم تصنيع هذه الزيوت من قشور ثمار شجرة الليمون وأوراقها، كما يستخدم عصير الليمون كمكون أساسي في تحضير العديد من الوجبات (الأسماك، المشاوي، المخللات والسلطات).

ويستخدم الليمون أيضاً في تحضير مختلف أنواع الحلويات والمربيات، ومما يزيد من القيمة الاقتصادية لشجرة الليمون هو استخدام خائصها العطرية والحمضية في صناعة أنواع مميزة من العطور ومستحضرات التجميل ومواد خاصة بتلميع الأثاث وتلميع بعض أنواع الأدوات المصنوعة من النحاس.

وهناك العديد من دول العالم التي تشتهر بزراعة أشجار الليمون وإنتاج ثمارها، كما تهتم بتسويقها داخل أسواقها المحلية وتصدير الفائض منها للبلدان الأخرى؛ فهي تعود عليها بالدخل والمردود المالي الجيد، حيث يبلغ الإنتاج العالمي من الليمون سنوياً حوالي 17,384,130 طن، وتعتبر الهند من أكثر دول العالم إنتاجاً لليمون، فهي تنتج سنوياً ما يقارب 2,978,000 طن، وتحتل المكسيك المرتبة الثانية عالمياً بإنتاج سنوي يصل إلى 2,429,839 طن تقريباً.

وعلى مستوى المنطقة العربية، فتعد مصر من أكثر الدول العربية إنتاجاً لليمون والحادية عشر عالمياً، حيث يبلغ إنتاجها السنوي من الليمون حوالي 341,451 طن، وبعدها تأتي سوريا بإنتاج يصل سنوياً ما يقارب 180,905 طن، ومن ثم تأتي الجزائر، تونس، المغرب والأردن، وتعد قطر من الدول الغير منتجة لثمار الليمون.

القيمة الغذائية لثمار أشجار الليمون:

تزيد القيمة الغذائية لثمار الليمون من أهميتها اقتصادياً؛ حيث يحتوي الليمون على العديد من المواد والعناصر الغذائية التي تقوم بتعزيز مناعة الجسم ووقايته من الأمراض، ومنها فيتامين C الذي يساعد على تنشيط الجسم ومقاومة الميكروبات والجراثيم الضارة به، كما تحتوي ثمار الليمون على نسبة جيدة من الحديد، حيث يساعد عنصر الحديد على الوقاية من الإصابة بمرض فقر الدم ويزيد من تدفقه داخل الجسم، ويحتوي الليمون أيضاً على فيتامين A، فيتامين B، كاربوهيدرات، سكريات، كالسيوم، فسفور وبوتاسيوم.

حفظ وتخزين الليمون:

هناك العديد من طرق تخزين الليمون، ومن هذه الطرق تخزين الليمون في الثلاجة، وهي من أكثر الطرق الشائعة، وقبل تخزين حبات الليمون لا بد من القيام بغسلها جيداً؛ وذلك من أجل التخلص من الغبار والملوثات العالقة عليها، ومن ثم تجفف حبات الليمون وتعبأ في كيس بلاستيكي وتوضع في الثلاجة، وتستمر فترة تخزين حبات الليمون بهذه الطريقة إلى حوالي شهر.

أهم الآفات التي تواجه أشجار محصول الليمون:

  • حشرة البق الدقيقي: تقوم حشرة البق الدقيقي بامتصاص عصارة شجرة الليمون، ممّا يؤدي إلى تساقط أوراقها وجفاف أفرعها، كما تنتقل الإصابة بحشرة البق إلى ثمار شجرة الليمون، ممّا يؤدي إلى تشوه شكلها وعدم وصولها إلى الحجم المناسب للتسويق، وبالتالي خسارة في محصول أشجار الليمون.
  • دودة أزهار الحمضيات: تتغذى هذه الدودة على أزهار أشجار الليمون وعلى أوراقها الغضة، ممّا يؤدي إلى عدم حدوث عقد للثمار، وبالتالي عدم قدرة الأشجار على إنتاج ثمار الليمون.
  • ذبابة الفاكهة: تعد ذبابة الفاكهة من أخطر أنواع الآفات التي تصيب أشجار الليمون؛ حيث تقوم هذه الذبابة بوضع بيوضها داخل ثمار الليمون، وتؤدي إلى افسادها وتصبح غير صالحة للاستهلاك والتسويق.

شارك المقالة: