الأهمية الاقتصادية لشجرة المشمش

اقرأ في هذا المقال


المشمش (Apricot) شجرة مثمرة، معمرة، متساقطة الأوراق، حجمها متوسط، يتراوح ارتفاعها من 2-4 متراً، وأوراق شجرة المشمش قلبية الشكل، أطرافها مدببة، يصل طولها إلى حوالي 10 سم ويتراوح عرضها بين 3-4 سم، وأزهار شجرة المشمش لونها أبيض، مائل إلى اللون الوردي، ويختلف شكل ثمار المشمش حسب صنف أشجار المشمش، فبعض الأصناف تنتج ثماراً كروية الشكل وبعضها الآخر ينتج ثماراً بيضاوية الشكل.

كما تتباين ثمار المشمش بألوانها، فهناك ثمار برتقالية اللون وأخرى صفراء اللون، وفي بعض الحدائق تزرع أشجار المشمش من أجل جمال منظرها وتعدد ألوان ثمارها، وتعتبر الصين الموطن الأصلي لأشجار المشمش، حيث تحتاج أشجار المشمش إلى مناخ معتدل (بارد في فصل الشتاء ودافئ في فصل الصيف)، وأشجار المشمش محبة للضوء ومقاومة للجفاف. ومن فوائد المشمش، تقوية الذاكرة، تهدئة الأعصاب، الوقاية من الإمساك، تقوية الدم، تحفيز نمو الأطفال، تنشيط جهاز المناعة، تعزيز وظائف الكبد وتقوية النظر.

أهمية أشجار المشمش اقتصادياً:

يشتهر إنتاج فاكهة المشمش في الكثير من دول العالم، حيث يتم تسويقها محليا وعالميا؛ وذلك بسبب تعدد استخداماتها، فهي تؤكل طازجة وتدخل في تحضير أنواع مختلفة من العصائر، الحلويات والمربى، كما يستخرج من بذور ثمار المشمش زيت مرتفع الثمن يستخدم في صناعة وتجارة مستحضرات التجميل ويصنع منه أيضا الصابون، العطور وأنواع مختلفة من المراهم المرطبة، كما يتم تجفيف ثمار المشمش، حيث تباع الثمار المجففة وتستهلك غالباً في فصل الشتاء؛ فهي تحتوي على نسبة عالية من السكريات، تؤدي إلى زيادة طاقة الجسم.

وهناك العديد من دول العالم التي تتميز بزراعة أشجار المشمش وإنتاج ثمارها، حيث يبلغ الإنتاج العالمي من ثمار المشمش سنويا حوالى 3979792 طن، وتعتبر تركيا من أكثر دول العالم إنتاجا لثمار المشمش، فهي تنتج سنويا ما يقارب 730000 طن، وتحتل أوزبكستان المرتبة الثانية عالميا في إنتاجها لثمار المشمش، حيث يبلغ إنتاجها سنويا حوالى 662123 طن.

بينما على مستوى المنطقة العربية، تعد الجزائر من أكثر الدول العربية إنتاجا لثمار المشمش، حيث يبلغ إنتاجها من المشمش سنويا حوالى 256771 طن، ومن ثم مصر، المغرب وسوريا وتعد قطر من الدول الغير منتجة لثمار المشمش، فهي تقوم باستيرادها من دول أخرى، مثل مصر، تركيا والجزائر.

القيمة الغذائية لثمار أشجار المشمش:

للحصول على فائدة ثمار المشمش، لا بدّ من تناولها قبل وجبات الطعام وعدم إزالة قشرتها؛ فهي تحتوي على الألياف، البروتينات، الدهون، سكر، الفيتامينات (فيتامينA، فيتامين  Bوفيتامين C) وأملاح معدنية (الكالسيوم، الحديد، الزنك، المغنيسيوم والفسفور)، كما يحتوي المشمش المجفف على نسبة من فيتامين A تفوق نسبته في الثمار الطازجة، ويحتوي أيضاً على كمية من الحديد تصل إلى عشرة أضعاف كمية الحديد الموجودة في المشمش الطازج، وتصل نسبة الماء في ثمار المشمش الطازجة إلى حوالي 81% من وزن الثمار.

إنتاج محصول أشجار المشمش:

يعد محصول أشجار المشمش من المحاصيل الاقتصادية؛ فهو يعود على مستثمره بنسبة ربح جيدة، وعند زراعة أشجار المشمش لا بد من اختيار الأرض المناسبة للزراعة، حيث تحتاج أشجار المشمش إلى تربة خصبة، صفراء، عميقة، جيدة التهوية والصرف ولا ينصح بزراعتها في التربة الملحية، وتزرع أشجار المشمش مع نهاية فصل الخريف وبداية فصل الربيع في المناطق ذات المناخ المعتدل، بينما في مناطق المناخ الدافئ فتبدأ زراعة أشجار المشمش من منتصف فصل الخريف، حيث يحتاج الفدان الواحد إلى عدد من أشجار المشمش يبلغ حوالي 625 شجرة.

وتبدأ أشجار المشمش بإنتاج الثمار على عمر 4 سنوات تقريبا، وتصل إلى أعلى إنتاج في عمر ال 10 سنوات، ويتراوح إنتاج الشجرة الواحدة من ثمار المشمش بين (100-150) كلغ، حيث تبدأ عملية قطف ثمار المشمش مع نهاية شهر أبريل، وتعتمد كمية إنتاج محصول أشجار المشمش من الثمار على نوع التربة، صنف أشجار المشمش، الخدمة الزراعية والظروف الجوية.

حصاد محصول أشجار المشمش:

يختلف موعد حصاد ثمار أشجار محصول المشمش باختلاف صنف أشجار المشمش، وبشكل عام تمتد فترة حصاد الثمار من بداية فصل الصيف وحتى نهايته، وذلك عند تحول لون ثمار المشمش إلى اللون البرتقالي، ويجب الحذر أثناء القيام بعملية الحصاد؛ حيث تعتبر ثمار المشمش من الثمار الحساسة للخدوش والكدمات.

الأمراض والحشرات التي تواجه محصول أشجار المشمش:

تؤدي إصابة محصول أشجار المشمش بالأمراض والحشرات إلى خفض كمية إنتاجه من ثمار المشمش، وقد ينعدم الإنتاج في حال تفشي الإصابة، مما يؤدي إلى خسارة فادحة في محصول أشجار المشمش، وهنالك أنواع مختلفة من الأمراض والحشرات التي تصيب أشجار المشمش، ومنها مرض العقد السوداء، مرض العفن البني، مرض البياض الدقيقي، حشرة المن ودودة ثمار المشمش.


شارك المقالة: