الأهمية الاقتصادية لشجرة النيم

اقرأ في هذا المقال


شجرة النيم:

النيم أو الماغوسا عبارة عن شجرة معمرة، يصل عمرها إلى ما يقارب 200 عام، دائمة الخضرة، تنتمي إلى الفصيلة الأزدرختية، وشجرة النيم غزيرة النمو، كثيرة التفرع، كبيرة الحجم، يصل عرض مجموعها الخضري إلى حوالي 10 أمتار، يتراوح ارتفاعها بين (16-25) متراً، إذ يعتمد ارتفاعها على صنفها ومناطق زراعتها.

تنمو أوراق شجرة النيم بالقرب من نهايات أفرعها، وتتكون الورقة الواحدة من عدة وريقات يتراوح عددها بين (7-10) وريقات، إذ تنمو هذه الوريقات على الأفرع بشكل متبادل، وتتميز شجرة النيم بأزهارها العطرة ذات اللون الأبيض، وتعقد الأزهار لتكون ثماراً صغيرة الحجم، يتحول لونها عند وصولها مرحلة النضج من اللون الأخضر إلى اللون الأصفر وتحتوي ثمرة النيم بداخلها على بذرة واحدة.

ما هي الأهمية الاقتصادية لشجرة النيم؟

تعد شجرة النيم من الأشجار الخشبية الاقتصادية التي يكثر تواجدها في المناطق الاستوائية والمناطق شبه الاستوائية،؛ فهي شجرة تجارية تتعدد استخدامات أجزائها، من أوراق، ثمار وأخشاب، وتشهد مختلف دول العالم مؤخراً إقبال متزايد على زراعة أشجار النيم في مختلف مناطقها؛ فهي شجرة فريدة الخواص والمميزات، وتعتبر الهند الموطن الأصلي لشجرة النيم، ويطلق عليها في الهند تعبير صيدلية القرية، وتشتهر زراعة شجرة النيم في سريلانكا، إندونيسيا والسودان، ومؤخراً أصبحت تزرع في كل من مصر والمملكة العربية السعودية.

وتكمن الأهمية الاقتصادية لشجرة النيم من خلال زراعتها في بعض الأماكن كطارد طبيعي للحشرات والآفات مثل الذباب والبعوض، كما يستخلص من الأوراق مادة تستخدم لرش المحاصيل الزراعية؛ حيث تساعد هذه المادة على منع تكاثر بعض أنواع الحشرات، ومن الممكن أيضاً وضع أوراق شجرة النيم داخل مخازن الحبوب مثل القمح والأرز لحمايتها من التسوس، إذ تدوم فترة تخزين الحبوب مع الأوراق إلى حوالي سنة.

وتزداد الأهمية الاقتصادية لشجرة النيم باعتبارها شجرة مجدية اقتصادياً تزرع في المناطق الجافة من أجل زيادة الغطاء الأخضر في تلك المناطق، كما يستخلص منها مادة فعالة تدخل في تكوين معجون الأسنان؛ إذ تساعد هذه المادة على تطهير الفم والأسنان من الجراثيم ووقايتها من الالتهابات، ومؤخراً أصبح يستخدم عنق ورقة شجرة النيم كمسواك طبيعي، كما تنتج شجرة النيم ثماراً تصلح للاستهلاك وتحتوي على قيمة غذائية عالية ولها القدرة على التخلص من ديدان المعدة.


شارك المقالة: