عشبة الحلفاء:
عشبة الحلفاء أو عشبة الجمل عبارة عن عشبة معمرة، عطرية، تنتمي إلى الفصيلة النجيلية، حجمها صغير، يصل ارتفاعها إلى ما يقارب متر واحد، كثيرة التفرع، طعمها مر، أوراقها شريطية الشكل وملمسها شديد الخشونة، وتتميز عشبة الحلفاء بأزهارها الحمراء وثمارها التي تشبه سنابل نبات القمح، وتعد عشبة الحلفاء من النباتات الصحراوية التي تتميز بقدرتها على تحمل الجفاف، وتنمو عشبة الحلفاء أيضاً في المستنقعات وعلى جوانب الأنهار.
ما هي الأهمية الاقتصادية لعشبة الحلفاء؟
تعد عشبة الحلفاء من النباتات الطبية والعطرية الاقتصادية التي لا تحتاج إلى الكثير من الخدمة الزراعية، ولا يحتاج إنتاجها إلى رأس مال كبير، وعلاوة على ذلك توفر لمستثمرها الزراعي المردود المالي الجيد، ويكثر تواجد عشبة الحلفاء في بعض مناطق العالم، حيث تعتبر منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط الموطن الأصلي لعشبة الحلفاء، كما تنمو بشكل جيد في معظم مناطق المغرب العربي، آسيا، أستراليا، أفريقيا، مصر، الأردن، لبنان، سوريا، فلسطين والصحاري المتواجدة في مناطق شبه الجزيرة العربية.
والسبب وراء اعتبار عشبة الحلفاء نباتاً اقتصادياً هو تعدد مجالات وطرق الاستفادة منها، إذ تستخدم جميع أجزائها تقريباً من أوراق وأزهار كل منها بطريقة معينة، حيث تستخدم عشبة الحلفاء بشكل أساسي في مجال الطب سواء عن طريق تصنيع الأدوية أو تحضير خلطات علاجية تستخدم في الطب الشعبي؛ حيث تساعد عشبة الحلفاء على التخلص من مشاكل التهابات المسالك البولية، التخلص من ديدان المعدة، تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري وتساعد أيضاً على نزول درجة حرارة الجسم.
كما توصف عشبة الحلفاء في بعض حالات خسارة الوزن؛ فهي تحتوي على مركبات تساعد على حرق دهون الجسم، حيث يستفاد من عشبة الحلفاء في معظم الأحيان في الطب الشعبي بعد نقعها بالماء الساخن وعدم غليها؛ وذلك للحفاظ على نسبة الزيوت الطيارة المتواجدة فيها، ومن ثم يشرب منقوعها أو يدخل في تحضير الخلطات العلاجية.
كما يستخرج من عشبة الحلفاء زيت ذو قيمة تجارية عالية ويسوق في بعض أسواق مناطق العالم؛ إذ يستخدم هذا الزيت للتدليك وعمل مساج للجسم، وتزداد الأهمية الاقتصادية لعشبة الحلفاء باعتبارها نبات زينة تزرع في بعض الحدائق؛ وذلك من أجل منظر أوراقها الخلابة وأزهارها الجميلة ورائحتها العطرة، كما يستفاد من عشبة الحلفاء في بعض المناطق الصحراوية كغذاء للماشية.