عشبة المستحية:
المستحية أو الميموزا عبارة عن نبات عشبي، ساقها متخشبة، متوسطة الحجم، يصل ارتفاعها إلى حوالي نصف متر، تنتمي إلى الفصيلة البقولية، وتنمو عشبة المستحية في بداية مراحل نموها بشكل قائم ثم تعاود النمو بشكل زاحف، وتتميز عشبة المستحية بساقها الاسطواني ذات اللون البني من الخارج واللون الرمادي من الداخل، والساق محاطة بالشعيرات الدقيقة ولحائها ليفي يسهل إزالته عن الساق، أما أوراق عشبة المستحية فهي ريشية ومكونة من وريقات صغيرة الحجم تنمو بشكل متقابل.
وتحتوي أوراق عشبة المستحية على شعيرات حساسة صغيرة الحجم تتميز باستجابتها العالية للمس ودرجات الحرارة المرتفعة؛ إذ تنطوي هذه الأوراق في حال لمسها أو تعرضها للحرارة؛ لذلك سمية عشبة المستحية بهذا الاسم، كما تعتبر حركة انطواء الأوراق وسيلة دفاع تقوم بها عشبة المستحية.
كما تتميز عشبة المستحية بأزهارها الصغيرة ذات الشكل الكروي واللون البنفسجي الفاتح، وتشبه الأزهار في شكلها كرة الصوف الصغيرة، وتعقد الأزهار لتكون ثماراً على شكل قرون جافة تحتوي بداخلها عدد من البذور يصل إلى حوالي 5 بذور، وبذور عشبة المستحية بيضاوية الشكل يتراوح لونها بين اللون البني واللون الرمادي.
ما هي الأهمية الاقتصادية لعشبة المستحية؟
تتميز عشبة المستحية بالعديد من الخصائص الفريدة التي تجعل منها عشبة مهمة اقتصادياً؛ فهي تعد من النباتات الطبيةونباتات الزينة المرغوبة لدى معظم الناس تقريباً، وتزرع عشبة المستحية في العديد من مناطق العالم، وتعتبر كل من أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية الموطن الأصلي لعشبة المستحية، كما يمكن زراعتها في المناطق المعتدلة، إذ يهتم بعض المزارعين بجمع أوراقها وبذورها من أجل تسويقها لعدة أهداف، إذ تستخدم أورقها سواء كانت خضراء أو مجففة.
وتتمثل الأهمية الاقتصادية لعشبة المستحية بتعدد مجالات استخدامها؛ فهي تستخدم في المجال الطبي؛ حيث تتميز بخصائص مضادة للأكسدة وخصائص تساعد على الوقاية من الجراثيم والتخلص منها، حيث توصف عشبة المستحية لعلاج القروح وآلام المعدة والتهابات المسالك البولية.
وتزداد الأهمية الاقتصادية لعشبة المستحية من خلال قدرتها على تنقية التربة من الملوثات والجراثيم، حيث يقوم بعض المزارعين بزراعة عشبة المستحية في حقولهم من أجل هذه الخاصية، كما تزرع عشبة المستحية في حدائق المنازل وحدائق المنتزهات والحدائق العامة كنبات زينة؛ فهي تتمتع بمنظر أزهار وأوراق جذابة.