نبات الجنسنغ:
الجنسنغ أو الجنسنج عبارة عن نبات معمر، قد يصل عمره إلى ما يقارب 50 سنة، يزرع للحصول على جذوره، ينمو بشكل بطئ إلى حد كبير، إذ يحتاج إلى العديد من السنوات حتى تصبح جذوره صالحة للتسويق، لذلك فهو نبات يحتاج إلى مزارع صبور، وينتمي نبات الجنسنغ إلى الفصيلة الآرالية، ونبات الجنسنغ قائم، يصل ارتفاعه إلى حوالي 20 سم.
ونبات الجنسنغ وحيد الساق، تتتفرع أوراقه من نقطة موجودة في أعلى قمة الساق، إذ يحيط بهذه النقطة حوالي ثلاث ورقات أو أربعة وكل ورقة منها مقسمة إلى مجموعة من الوريقات، حيث يصل عدد الوريقات إلى سبعة وريقات، ويتوسط أوراق نبات الجنسنغ عنقود من الأزهار التي تتميز بلونها الأخضر الفاتح المائل إلى اللون الأبيض، ومن ثم تعقد هذه الأزهار لتعطي ثماراً متجمعة على بعضها تشبه في شكلها ثمار نبات التوت، ويحتوي نبات الجنسنغ تحت التربة على جذر كثير التفرع.
ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات الجنسنغ؟
يعتبر نبات الجنسنغ نبات طبي، صناعي، غذائي، اقتصادي وتجاري، يحرص على زراعته واستثماره العديد من المستثمرين الزراعين حول العالم؛ فهو نبات يحتوي على جذور تسوق على نطاق واسع (محلياً وعالمياً) بأسعار مرتفعة؛ وذلك من أجل استخدامها في العديد من الصناعات، ويشتهر نبات الجنسنغ ويتواجد بكثرة في بعض مناطق العالم، مثل الصين، فيتنام، آسيا، الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا.
وتتمثل الأهمية الاقتصادية لنبات الجنسنغ بتعدد مجالات استخدامات جذوره وطرق الاستفادة منها، حيث تدخل الجذور في المجال الطبي لعلاج مشاكل الإنفلونزا، تقوية الذاكرة، تعزيز مناعة الجسم وخفض مستوى ضغط الدم، كما يحضر من جذور نبات الجنسنخ مسحوق يباع في الصيدليات على شكل كبسولات، حيث تستخدم هذه الكبسولات في علاج نزف الدم والجروح والحروق.
وتزداد الأهمية الاقتصادية لنبات الجنسنغ باستخدام مسحوق جذوره في تحضير بعض الوجبات الغذائية، حيث يضاف مسحوق الجنسنغ إلى الشوربات وأطباق اللحوم والدجاج؛ فهو يضفي لها طعم مميز وقيمة غذائية عالية، كما يحضر من جذور نبات الجنسغ مجموعة من مستحضرات التجميل الخاصة بالبشرة والشعر.
إذ تتميز جذور نبات الجنسنغ باحتوائها على العديد من الخصائص والمركبات الكميائية التي تساعد على تأخير ظهور علامات تقدم السن، كما يستخرج من نبات الجنسنغ زيت يباع كمنتج في الأسواق، ويحضر من جذور نبات الجنسنغ شاي يساعد على حرق دهون الجسم ويزيد من نشاط الجسم وحيويته.