نبات الحناء:
نبات الحناء عبارة عن شجيرة دائمة الخضرة، تنتمي إلى الفصيلة الجنائية، معمرة، يمتد عمرها إلى فترة تتراوح بين (3-10) سنوات، وشجيرة الحناء كثيرة التفرع، يتحول لون أفرعها من اللون الأخضر إلى اللون الأحمر عند وصولها مرحلة النضج، ويصل طول شجيرة الحناء إلى ما يقارب 3 أمتار، وجذر شجيرة الحناء وتدي يتميز بلونه الأحمر، أمّا أوراق شجرة الحناء فهي صغيرة الحجم، ملمسها ناعم وشكلها بيضاوي.
وتتفتح أزهار شجيرة الحناء على شكل عناقيد، ويختلف لون الأزهار باختلاف صنف شجيرة الحناء، فمنها ذو لون أبيض وأخرى ذات لون بنفسجي، وتتميز الأزهار برائحة عطرية فواحة، وتنتج الشجيرة ثماراً على شكل كبسولات تحتوي بداخلها مجموعة من البذور التي تتميز بشكلها الهرمي، وتتكاثر شجيرة الحناء بالبذور التي تجمع كل عام في نهاية الموسم، كما تتكاثر الشجيرة بالعقل، ويزدهر نمو شجيرة الحناء في المناطق الحارة والرطبة.
ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات الحناء؟
يزرع نبات الحناء في بعض مناطق العالم، خاصةً المناطق الاستوائية، إذ يهتم بزراعته بعض المستثمرين الزراعين المختصين؛ فهو نبات تجاري واقتصادي يوفر سنوياً للمنطقة المنتجة المردود المالي الوفير ويساهم في رفع مستوى دخلها القومي، وتعتبر كل من أفريقيا وآسيا الموطن الأصلي لنبات الحناء، وتشتهر زراعة نبات الحناء في مصر، المغرب العربي (تونس والجزائر)، الهند، بعض المناطق السودانية، باكستان والصين.
وتكمن الأهمية الاقتصادية لنبات الحناء باستخراج مادة الحناء من أوراقه وأغصانه الغضة، إذ تستخدم مادة الحناء في العديد من المجالات الصناعية، فهي تدخل في تكوين صبغة الحناء المستخدمة في المجالات التجميلية من صباغة الشعر والرسم على الأيدي، كما يستخرج من نبات الحناء زيت يطلق عليه اسم زيت الحناء، إذ يدخل هذا الزيت في تحضير بعض أنواع مستحضرات التجميل.
إذ تتميز صبغة الحناء عن غيرها من الأصباغ بعدم احتوائها على مواد كميائية وإنّما تستخرج من نبات طبيعي، وتزداد الأهمية الاقتصادية لنبات الحناء باستخدامه في المجال الطبي كعلاج لبعض الأمراض، كما تستخدم مادة الحناء في المجال الصناعي، إذ تدخل في دباغة الجلود وصباغة الصوف، كما تستخدم أزهار نبات الحناء في صناعة العطور والشامبو؛ فهي تتميز برائحة عطره.
الآفات التي تواجه نبات الحناء:
يواجه نبات الحناء كغيرة من النباتات مجموعة من الآفات التي تؤثر على نمو النبات بشكل كامل وقد تؤدي إلى موته في حال تفشي الإصابة، وبالتالي خسارة فادحة في إنتاج مادة الحناء، ومن الآفات التي تؤثر على نبات الحناء، العث العنكبوتي والذبابة البيضاء.