اقرأ في هذا المقال
نبات الخلة:
الخلة عبارة عن نبات عشبي، عطري، مزهر، أزهاره بيضاء اللون، بعض أصنافه معمرة وبعضها الآخر حولي، ونبات الخلة قائم، متفرع، ينمو حتى ارتفاع 70 سم، ساقه ممتلئة، ملساء، والساق مخططة ومكونة من مجموعة من العقد، وينتمي نبات الخلة إلى الفصيلة الخيمية، ويتميز نبات الخلة بأوراقه التي تتنوع في شكلها؛ فمنها ذات شكل بيضاوي وأخرى مثلثة الشكل، ويبلغ طول الورقة الواحدة حوالي 20 سم.
وينتج نبات الخلة ثماراً صغيرة الحجم تحتوي بداخلها على عدد من البذور، وتصل البذور إلى مرحلة النضج خلال فصل الخريف، إذ تتميز البذور بلونها البني بعد وصولها مرحلة النضج، وتزرع بذور نبات الخلة سنوياً مع بداية شهر آب، وتجود زراعة البذور في الترب الجافة والمناخ المشمس، ويتميز نبات الخلة عن الكثير من النباتات بقدرته على تحمل التربة القاعدية التي تصل درجة الحمضة فيها إلى حوالي 8 درجات.
ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات الخلة؟
يعد نبات الخلة من النباتات الطبية الاقتصادية؛ إذ يهتم بزراعته سنوياً العديد من المستثمرين الزراعين حول العالم؛ وذلك من أجل إنتاج بذوره التجارية التي تسوق على نطاق واسع، حيث تسوق البذور بشكلها الكامل أو يحضر منها منتجات طبية، إذ تتم عملية التسويق داخل أسواق المناطق المنتجة أو تصدير البذور والمنتجات إلى أسواق مناطق العالم الأخرى، وتعتبر كل من آسيا وأوروبا الموطن الأصلي لنبات الخلة، وتكثر زراعة نبات الخلة في أفريقيا، أستراليا، مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، مصر، بعض مناطق المغرب العربي (مثل الجزائر) وبعض مناطق بلاد الشام (مثل لبنان).
وتتمثل الأهمية الاقتصادية لنبات الخلة بإنتاجه بذور طبية تحضر منها بعض أنواع الأدوية والعلاجات الشعبية؛ إذ تحتوي البذور على مادة الخلين الفعالة؛ إذ تساعد هذه المادة بشكل كبير على التخلص من حصى الكلى، كما يحضر من بذور نبات الخلة منقوع فعال يوصف في الطب الشعبي للتخلص من مشاكل المسالك البولية، وأيضاً توصف بذور نبات الخلة كجزء من النظام الغذائي الخاص بتخسيس الوزن؛ فهي تساعد على تسريع عملية حرق الدهون، كما يحضر من ثمار نبات الخلة مكملات غذائية.
الأمراض النباتية التي تصيب نبات الخلة:
يصاب نبات الخلة بعدة أمراض نباتية تؤثر على مستوى نموه وجودة بذوره الناتجة، ومن أكثر هذه الأمراض شيوعاً، مرض البياض الدقيقي.