اقرأ في هذا المقال
نبات الداتورا:
الداتورا أو التفاح الشوكي نبات عشبي معمر أو حولي، ينتمي إلى الفصيلة الباذنجانية، صغير الحجم، يتراوح ارتفاعها بين (50-150) سم، إذ يعتمد الارتفاع على صنف نبات الداتورا ومناخ المنطقة التي يتواجد فيها نبات الداتورة، وتمتد جذور نبات الداتورة السميكة والبيضاء بعمق داخل التربة.
وساق نبات الداتورا قوي، أملس، يتراوح لونه بين اللون الأصفر الفاتح واللون الأخضر ويتفرع الساق إلى عدة أفرع تنمو عليها مجموعة من الأوراق والأزهار، إذ تتميز أوراق نبات الداتورا بلون سطحها العلوي الأخضر الغامق وسطحها السفلي الأخضر الباهت، كما تتميز الأوراق بمذاق مر غير مستساغ ويحذر من تناولها؛ فهي تحتوي على نسبة عالية من السمية، وتبقى الأوراق مرة حتى بعد جفافها.
أمّا أزهار نبات الداتورا فهي جميلة ومتعددة الألوان، فمنها الأبيض ومنها البنفسجي ومنها المائل إلى اللون الأصفر، وينتج نبات الداتورا ثماراً مغطاة بالأشواك تشبه حبة الكستناء، وتحتوي الثمار بداخلها على عدد كبير من البذور السوداء التي تشبه الكلية في شكلها، ويزدهر نمو نبات الداتورا في معظم مناطق العالم، خاصةً المناطق المعتدلة والمناطق الجبلية والمناطق الصحراوية، ويتكاثر نبات الداتورا بالبذور، إذ تزرع البذور في التربة مباشرة مع بداية فصل الصيف؛ فهو نبات محب للحرارة ويموت عند انخفاض درجة الحرارة.
ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات الداتورا؟
يهتم الكثير من المستثمرين الزراعين حول العالم بنبات الداتورا وحصاد ثماره التي تحتوي البذور سنوياً؛ فهو يعتبر نبات اقتصادي وتجاري تسوق بذوره ومنتجاتها في مختلف أسواق العالم، سواء داخل الأسواق المحلية أو العالمية، وبذلك يساهم نبات الداتورا في رفع مستوى الدخل القومي للمنطقة المنتجة، وتشتهر زراعة نبات الداتورا في أمريكا الجنوبية، المكسيك، بعض المناطق الأوروبية، المغرب العربي وبعض مناطق بلاد الشام.
وتتمثل الأهمية الاقتصادية لنبات الداتورا باعتباره نبات طبي تستخدم أوراقه وبذوره بشكل كبير في المجال الطبي؛ فهي تحتوي على مجموعة من المركبات والمواد الطبية الفعالة، حيث تستخدم هذه المركبات في صناعة الأدوية المستخدمة في الطب التقليدي، كما يستخدم كمخدر ومسكن للآلام، وتزداد الأهمية الاقتصادية لنبات الداتورا بزراعته في احدى الحدائق كنبات زينة يتميز بمنظر أزهار خلابة.
الآفات التي تواجه نبات الداتورا:
يواجه نبات الداتورا مجموعة من الآفات التي تؤثر على نموه وقد تؤدّي إلى موته في بعض الأحيان في حال تفشي الإصابة، ومن هذه الآفات، حشرة المن وحشرة القرادة البيضاء.