الزعفران هو نوع نباتي تنتج أزهاره مياسيم حمراء (الزعفران)، يتميز بلونه الأحمر المشرق وقد يكون في بعض الأصناف أصفر اللون، ورائحة الزعفران عطرة قوية، ونكهته طيبة؛ وذلك بسبب احتواء المياسيم على زيوت طيارة، فهو يضاف إلى العديد من الأطباق والوجبات الفاخرة.
أهمية نبات الزعفران اقتصادياً:
هناك العديد من دول العالم التي تشتهر بزراعة نبات الزعفران، مثل تركيا، المغرب، إيران، اليونان والهند؛ فهو يتميز بقيمة اقتصادية عالية، حيث يسمى في بعض المناطق بالذهب الأحمر، فهو يعتبر من أغلى أنواع التوابل في جميع أنحاء العالم، ويباع بغرامات قليلة، وعليه طلب متزايد في الأسواق، ويوفر الزعفران مردود مالي جيد، وذلك في حال نجاح زراعته وتوفير إمكانيات تعبئته وتغليفه وتسويقه، حيث يبلغ سعر الغرام الواحد من الزعفران الذي يتميز بجودة عالية حوالي 65 دولار، وتزداد القيمة الاقتصادية لنبات الزعفران عندما يزيد من نمو الاقتصاد الوطني وذلك من خلال تحقيقه الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض منه لدول العالم الأخرى.
وتعتبر إيران من أكثر دول العالم إنتاجاً للزعفران، حيث تصل نسبة إنتاجها إلى 90% من إجمالي الإنتاج العالمي، فهي تنتج سنوياً حوالي 250 طن، وتبلغ صادراتها من الزعفران سنوياً حوالي 105 طن، كما يزرع نبات الزعفران في إقليم هيرات في دولة أفغانستان، حيث يصل إنتاجها سنوياً من الزعفران إلى ما يقارب 3 أطنان، وفي إقليم هيرات تهتم في تسويق الزعفران حوالي 18 شركة، ويصدر منه نسبة تصل إلى 70% تقريباً، وعلى مستوى العالم يتميز الزعفران الكشميري بجودته العالية ولونه الأحمر الغامق ورائحته العطرة القوية ومياسمه الطويلة.
إنتاج نبات الزعفران:
تجود زراعة نبات الزعفران في مناخ معتدل، حيث تزدهر زراعته في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، ويحتاج الزعفران إلى أرض مفتوحة ومعرضة بشكل كبير لأشعة الشمس، وتستمر فترة إزهار نباتات الزعفران من منتصف شهر أكتوبر وحتى منتصف شهر نوفمبر، حيث تنتج زهور الزعفران نوعين من المياسم، إحداهما لونها أحمر بشكل كامل وأخرى لونها أحمر مع جذر أبيض، ويتميز النوع الأول بسعر مرتفع يفوق النوع الثاني، وتعتبر المياسم الناتجة من زهور نبات الزعفران هي الجزء الاقتصادي في النبات.
ويتكاثر نبات الزعفران بالبصيلات، حيث ينتج نبات الزعفران الواحد العديد من البصيلات (النباتات)، ففي العام الأول من زراعة نبات الزعفران، يبلغ عدد البصيلات الناتجة من النبات الوحد حوالي 5 بصيلات، ويزداد عددها ليصل إلى حوالي 25 بصيلة، وعند وصول النبات عمر الثلاثة سنوات، ويزداد عدد البصيلات الناتجة وبالتالي تزداد إنتاجية محصول نباتات الزعفران من المياسم.
تخزين الزعفران:
بعد فصل الزعفران (المياسم) عن باقي أجزاء الزهرة، يتم تجفيفه وتعبئته داخل علب زجاجية محكمة الإغلاق، وتخزن هذه العلب في مكان جاف بعيد عن الضوء، ويؤدي سوء التخزين إلى فقدان جودة الزعفران وطعمه وقيمته الغذائية ونكهته العطرية.