الأهمية الاقتصادية لنبات السمسم

اقرأ في هذا المقال


السمسم (Sesame) نبات عشبي، حولي،حقلي، صيفي، زيتي، ينتمي إلى الفصيلة البيدالية، ويحتوي نبات السمسم على أوراق شكلها بيضاوي، تتميز بلونها الأخضر أو اللون الأرجواني، بينما تتميز أزهار نبات السمسم بشكلها الذي يشبه الجرس وألوانها التي تتراوح بين اللون الأبيض واللون الوردي.

وتتحول أزهار نبات السمسم مع مرور الوقت إلى ثمار على شكل كبسولات، حيث تحتوي هذه الثمار على مجموعة من البذور (السمسم)، إذ تتميز بذور نبات السمسم بحجمها الصغير وقيمتها الغذائية العالية، وتصل ثمار نبات السمسم  المتواجدة في الجزء السفلي من النبات إلى مرحلة النضج قبل تلك المتواجدة في الجزء العلوي.

وهناك عدّة أصناف من نبات السمسم، أهمها الصنف الأحمر والصنف الأبيض، حيث يتميز نبات السمسم ذو الصنف الأحمر بنموه الكثيف وكثرة تفرعه ويصل طوله إلى حوالي 120 سم، كما تتميز بذور نبات السمسم ذات الصنف الأحمر بلونها الأحمر الغامق، بينما صنف نبات السمسم الأبيض قليل التفرع ويصل طوله إلى ما يقارب 140 سم، وبذوره لونها أبيض، كما تصنف نباتات السمسم أيضاً حسب نفضها للبذور (منفرطة الثمار)، فهناك نباتات نافضة للبذور وأخرى تحتفظ ببذورها لحين موعد الجمع والحصاد.

أهمية نبات السمسم اقتصادياً:

يعتبر نبات السمسم محصول صناعي، اقتصادي، تجاري، تهتم بزراعته واستثماره العديد من مناطق العام؛ فهو نبات يسوق ويستهلك على نطاقات مختلفة ويوفر مردود مالي وربح وفير لمستثمره، حيث تنتشر زراعة السمسم في الهند، الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، أفريقيا، آسيا، أستراليا، السودان وسوريا (خاصةً حلب، الحسكة والرقة)، وتستفيد هذه المناطق من نبات السمسم من خلال تسويق بذوره (السمسم) محلياً وعالمياً.

وتتعدد استعمالات وطرق استهلاك السمسم؛ فهو يدخل في تحضير مختلف أنواع المخبوزات، الفطائر، الحلويات والأطباق الغذائية، وتزداد الأهمية الاقتصادية للسمسم باعتباره محصول صناعي؛ حيث يستخرج زيت من بذور نبات السمسم يسمى زيت السمسم، حيث تتراوح نسبة الزيت في بذور نبات السمسم بين 45-60%.

ويتميز زيت السمسم بالعديد من الخصائص أهمها، طعمة المميز، سهل التصنيع وإمكانية حفظه لفترة طويلة، ويستخدم زيت السمسم في العديد من المجالات الصناعية والتجارية، حيث يدخل زيت السمسم في صناعة الزبدة النباتية وزيوت الطهي؛ فهو يحافظ على نكهة المواد الغذائية المطبوخة به؛ وذلك بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة.

كما يسوق زيت السمسم من أجل استخدامه في صناعة الطحينية، الحلاوة، العطور، مستحضرات التجميل، الشامبو، الصابون، مبيدات الحشرات والأدوية، وبعد استخراج زيت السمسم من بذوره، يتم استخدم البواقي الناتجة (القش أو الكبسة) في تغذية الحيوانات خاصةً المواشي والدواجن؛ وذلك بسبب احتوائها على نسبة عالية من البروتين، وبالتالي يزداد إنتاج المواشي من اللحم والحليب.

وهناك مجموعة من مناطق العالم تتصدر المراتب الأولى بإنتاج السمسم وتسويقه، حيث تعتبر ميانمار من أكثر مناطق العالم إنتاجاً للسمسم، فهي تنتج سنوياً حوالي 890 ألف طن متري، وتحتل الهند المرتبة الثانية عالمياً بإنتاج سنوي يصل إلى ما يقارب 626 ألف طن متري، وتأتي الصين في المرتبة الثالثة عالمياً، حيث تنتج سنوياً من السمسم 623 ألف طن متري تقريباً، ومن ثم السودان في المركز الرابع بإنتاج سنوي حوالي 562 ألف طن متري.

ما هي القيمة الغذائية لبذور نبات السمسم؟

تزداد القيمة الاقتصادية لنبات السمسم من خلال احتواء بذور السمسم على العديد من العناصر الغذائية والمعادن الضرورية لصحة جسم الإنسان، حيث تحتوي بذور السمسم على نسبة عالية من البروتين اللازم لتشكيل عضلات الجسم وتزويد الجسم بالطاقة الضرورية للقيام بمختلف الأنشطة، كما تحتوي بذور السمسم على نسبة جيدة من الدهون، الألياف الغذائية، الكربوهيدرات والمعادن (الكالسيوم، المغنيسيوم، الحديد والبوتاسيوم).

تخزين السمسم:

يفضل تعبئة السمسم عند تخزينه داخل أوعية مصنوعة من الزجاج أو البلاستيك وتغلق هذه الأوعية بأجكام وتوضع في مكان بارد وجاف خالي من الرطوبة والحشرات، كما يخزن السمسم في الفريزر بعد تعبئته في أكياس بلاستيكية شفافة (أكياس تفريز)، وتستمر مدة تخزين السمسم بهذه الطرق إلى أكثر من عام.

ما هي الأمراض والآفات التي تواجه نبات السمسم؟

يواجه نبات السمسم كغيره من المحاصيل الحقلية مجموعة من الأمراض والآفات التي تؤثر على كمية بذور السمسم الناتجة وجودتها وقيمتها التسويقية، حيث يصاب نبات السمسم بمرض فطري خطير قد يؤدي في بعض الأحيان إلى موت النبات وهو مرض الصدأ، ومن الممكن أيضاً إصابة نبات السمسم بمجموعة من الآفات مثل الذبابة البيضاء، حشرة المن، البق الدقيقي وديدان القرون.


شارك المقالة: