الأهمية الاقتصادية لنبات الشمر

اقرأ في هذا المقال


نبات الشمر:

الشمر أو الشومر عبارة عن نبات عشبي، عطري، رائحته قوية ومميزة، معمر، متوسط الحجم، يتراوح ارتفاعه بين (70-160) سم، وينتمي نبات الشمر إلى الفصيلة الخيمية، ونبات الشمر متعدد السيقان، إذ يحتوي على حوالي 5 سيقان مجوفة من الداخل، وأوراق نبات الشمر ريشية الشكل، خفيفة، ويتميز نبات الشمر بأزهاره الصفراء الصغيرة التي تتفتح على شكل مجموعات.

وتعقد أزهار نبات الشمر لتكون ثماراً تحتوي بداخلها على مجموعة بذور ذات لون رمادي، وهناك نوعان من بذور نبات الشمر، وهما البذور الحلوة والبذور المرة، ويحتوي نبات الشمر على درنة بيضاء اللون ينمو معظمها تحت سطح التربة، وتشبه الدرنة في شكلها حبة البصل.

ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات الشمر؟

يعد نبات الشمر من النباتات الطبية والعطرية الاقتصادية التي تنمو بشكل بري أو يتم زراعتها سنوياً من قبل المستثمرين الزراعيين؛ فهو نبات تجاري يستفاد من جميع أجزاءه تقريباً (الأوراق، السيقان، البذور والدرنات)، ويهتم العديد من المزارعين حول العالم بزراعة نبات الشمر وجمع أوراقه وبذوره ودرناته وتسويقها داخل أسواقهم المحلية أو تصديرها إلى أسواق مناطق العالم الأخرى؛ فهو يوفر لهم مردود مالي جيد، وتشتهر زراعة نبات الشمر في الكثير من مناطق العالم، أشهرها، الصين، المغرب العربي، ألمانيا، بلاد الشام (الأردن، فلسطين وسوريا)، إيران، الهند وبعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية.

وتكمن الأهمية الاقتصادية لنبات الشمر باستخدامه بشكل كبير في المجال الطبي؛ فهو يحتوي على زيوت طيارة ومواد طبية فعالة، حيث تساعد بذور وأوراق نبات الشمر على تحسين عملية الأيض وتساعد على التخلص من الغازات وتعزز من صحة جهاز المناعة وجهاز الدوران، وأيضاً يستخرج من بذور نبات الشمر زيت يدخل في تحضير بعض أنواع الأدوية ومستحضرات التجميل.

وتزداد الأهمية الاقتصادية لنبات الشمر باستخدامه في المجال الغذائي؛ حيث تضاف بذور نبات الشمر وأوراقه إلى الوجبات الغذائية كنوع من أنواع التوابل، كما تضاف بذور نبات الشمر إلى عجينة الخبز والفطائر وبعض أنواع الحلويات؛ فهي تضفي نكهة مميزة ورائحة عطرية، كما يمكن تناول درنة نبات الشمر كنوع من الخضار الطازجة بعد إضافتها إلى السلطات والمقبلات، ويحضر أيضاً من نبات الشمر مكملات غذائية وزيوت عطرية تستخرج من بذوره.

القيمة الغذائية لنبات الشمر:

يتميز نبات الشمر بقيمة غذائية عالية تزيد من أهميته اقتصادياً؛ إذ تحتوي بذوره وأوراقه على مجموعة من الفيتامينات  الضرورية لصحة جسم الإنسان، مثل فيتامين C، فيتامين K، كما تحتوي على بعض العناصر الغذائية، أهمها الحديد، الصوديوم، المغنيسيوم والكالسيوم.

إنتاج محصول نبات الشمر:

يعد محصول نبات الشمر من المحاصيل الزراعية المجدية اقتصادياً؛ فهو يعطي ناتج وفير ودخل جيد، ويحتاج محصول نبات الشمر كغيره من المحاصيل إلى دراسة جدوى اقتصادية تبين تكاليف المحصول (تكاليف البذور، تكاليف الآلات زراعية، تكاليف الأيدي العاملة، تكاليف مصادر المياه وتكاليف المبيدات حشرية)، كما تبين دراسة الجدوى مدى نجاح المشروع ونسبة الربح واحتمالية الخسارة، ويحتاج محصول نبات الشمر أيضاً إلى قطعة أرض مشمسة تتواجد في منطقة ذات مناخ معتدل وتربة خصبة جيدة التهوية والصرف.

وتبدأ زراعة بذور نبات الشمر مع نهاية شهر أكتوبر وبداية شهر نوفمر، حيث يحتاج الفدان الواحد إلى كمية من البذور تتراوح من (5-6) كغم، وفي نهاية الموسم عند حصاد محصول نبات الشمر، فإن الفدان الواحد من المحصول يعطي كمية من بذور الشمر تتراوح بين (700-1000) كغم، ويعتمد ناتج المحصول على عدة عوامل، أهمها الخدمة الزراعية، الظروف المناخية، جودة البذور ومدى قدرة نباتات المحصول على مقاومة الأمراض والآفات الزراعية.

حصاد محصول نبات الشمر:

تبدأ عملية حصاد محصول نبات الشمر مع بداية شهر مايو وحتى نهاية شهر يونيو، وذلك حسب مناخ المنطقة المزروعة، وتحصد ثمار نبات الشمر قبل وصولها إلى مرحلة النضج التام؛ وذلك لتجنب حدوث فرط للثمار عند وصولها مرحلة النضج التام.

تخزين بذور وأوراق نبات الشمر:

بعد حصاد أوراق محصول نبات الشمر وجمع بذوره يتم تجفيف كل من الأوراق والبذور وتعبأتها داخل أوعية جافة محكمة الإغلاق وتوضع هذه الأوعية في مكان جاف وخالي من الحشرات والرطوبة.

ما هي الآفات والأمراض التي تواجه محصول نبات الشمر؟

يواجه محصول نبات الشمر كغيره من المحاصيل الزراعية مجموعة من الآفات والأمراض التي تؤثر سلباً على نمو نباتات المحصول وتقلل من جودة إنتاجها وقد تؤدي في بعض الأحيان في حال تفشي الإصابة إلى موت نباتات المحصول، ومن هذه الآفات والأمراض، الدودة القاضة، حشرة المن، مرض البياض الدقيقي ومرض عفن الجذور.


شارك المقالة: