اقرأ في هذا المقال
- ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات الشيلم؟
- إنتاج محصول نبات الشيلم
- الأمراض التي تؤثر على محصول نبات الشيلم
الشيلم (Rye) نبات عشبي، حولي، شتوي، يشبه القمح والشعير، ساقه نحيلة جوفاء، لونها أخضر فاتح مموج باللون الأحمر، وينتمي نبات الشيلم إلى الفصيلة النجيلية، وتتميز سنابله بشكلها الذي يشبه شكل المستطيل، وتتعدد أسماء نبات الشيلم، حيث يطلق عليه اسم السلت في أفريقيا، بينما يسمّى بالجاودار في تركيا.
كما يتميز نبات الشيلم عن باقي محاصيل الحبوب بقدرته على تحمل الجفاف والبرد والأمراض ويساعد على التخلص من الأعشاب الضارة؛ وذلك بسبب نموه السريع وغزارة أوراقه، ويتميز نبات الشيلم أيضاً بسرعة وصوله لمرحلة النضج مبكراً، وبذلك فهو يتيح الفرصة لزراعة مختلف أنواع النباتات الصيفية.
ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات الشيلم؟
يزرع نبات الشيلم على نطاق واسع في تركيا، شمال ووسط أوروبا، ألمانيا وأوكرانيا، بينما لا تشتهر المناطق العربية بزراعة نبات الشيلم، ويزرع في القليل منها خاصةً المناطق الجبلية والرملية، ويستخدم سكان فرنسا وألمانيا دقيق نبات الشيلم في صنع الخبز؛ فهو يتميز بنكهته وطعمه اللذيذ ومحتواه العالي من النشأ ويساعد على ترطيب المعدة، كما يستخدمون دقيق الشيلم لصنع الكعك من خلال عجنه مع العسل والبهارات، ويحضرون من حبوب الشيلم أيضاً بعض أنواع العصائر.
كما تستفيد بعض مناطق العالم من قش نبات الشيلم (التبن) في صنع كراسي القش، القبعات والسلال، ويستخدم القش أيضاً لربط الأشجار وحزم الحصائد؛ فهو يتميز بعدة صفات، مثل المرونة والطول والقوة، كما يستخدم نبات الشيلم كعلف أخضر لغذاء بعض أنواع الحيوانات (المواشي والدواجن).
ومن حيث الأهمية الاقتصادية يحتل نبات الشيلم المرتبة السابعة من بين محاصيل الحبوب، وتعتبر كل من أفغانستان وإيران وآسيا الصغرى الموطن الأصلي لنبات الشيلم، وتعد ألمانيا من أكثر دول العالم زراعةً وإنتاجاً للشيلم، حيث تبلغ نسبة إنتاجها سنوياً حوالي 29% من إجمالي الإنتاج العالمي، ومن ثم تأتي روسيا، بولندا، بيلاروس وأكرانيا على الترتيب.
إنتاج محصول نبات الشيلم:
يتميز نبات الشيلم عن باقي المحاصيل الحقلية الأخرى بقدرته على النمو في التربة الفقيرة، الصفراء، الخفيفة والتي تصل فيها درجة الحموضة إلى حوالي 5 درجات، وتزدهر زراعة الشيلم ويزداد إنتاجه في التربة الحمراء الغنية بالعناصر الغذائية، وقبل البدء بزراعة محصول الشيلم لا بد من تحديد قطعة أرض مناسبة، ومن أجل الحصول على مردود مالي جيد ينصح بزراعة محصول الشيلم في قطعة أرض تبلغ مساحتها حوالي 1 هكتار.
وتختلف كمية بذور نبات الشيلم اللازمة لزراعة الهكتار الواحد باختلاف الهدف من زراعة محصول الشيلم، ففي حال كان الهدف هو الحصول على حبوب (بذور) الشيلم، فإن الهكتار الواحد يحتاج إلى كمية بذور تتراوح من (100-120) كغم، أمّا إذا كان هدف زراعة محصول الشيلم هو العلف الأخضر، فإن الهكتار الواحد يحتاج إلى ما يقارب 200 كغم من البذور، ويبلغ ناتج الهكتار الواحد من بذور الشيلم حوالي 350 كغم.
الأمراض التي تؤثر على محصول نبات الشيلم:
يتأثر نبات الشيلم بمرض الصدأ ومرض التفحم، حيث تنتقل العدوى بين نباتات المحصول عن طريق الرياح والحشرات، وبالتالي ضعف في الإنتاج وتسمم للكائنات الحية التي تتغذى على الحبوب المصابة.