الأهمية الاقتصادية لنبات عرق الحلاوة

نبات عرق الحلاوة:

عرق الحلاوة أو العصلج أو شرش الحلاوة عبارة عن نبات عشبي، ينتمي إلى الفصيلة القرنفلية، معمر، يصل ارتفاعه إلى ما يقارب 90 سم، وساق نبات عرق الحلاوة قائمة، ويخرج من الجزء العلوي للساق مجموعة من الأفرع، وتتميز الساق بشكلها الاسطواني وأوراق نبات عرق الحلاوة حادة ذات شكل بيضاوي، وأزهار نبات عرق الحلاوة لونها بنفسجي فاتح وتتفتح بشكل عنقودي.

وينتج نبات عرق الحلاوة ثماراً كبسولية متطاولة تحتوي بداخلها على مجموعة من البذور، وتتميز بذور نبات عرق الحلاوة بشكلها الكروي ولونها الذي يتراوح بين اللون البني واللون الأسود، أمّا جذور نبات عرق الحلاوة فهي اسطوانية تتفرع داخل التربة وتنمو منها مجموعة من السيقان على شكل فسائل، حيث تنمو هذه الفسائل على شكل فسائل ورقية أو زهرية،

ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات عرق الحلاوة؟

يعد نبات عرق الحلاوة من النباتات التجارية والاقتصادية؛ إذ يهتم العديد من المستثمرين الزراعين بزراعة نبات عرق الحلاوة وجمع جذوره، حيث تستخدم جذور نبات عرق الحلاوة في العديد من المجالات الغذائية، الصناعية والطبية، إذ تسوق هذه الجذور على شكل قطع متساوية يتم تعبأتها داخل حافظات معينة.

كما يتم تحضير منتجات طبية وتجميلية وصناعية من هذه الجذور وتسويقها داخل مختلف الأسواق، سواء كان التسويق محلي داخل أسواق المناطق المنتجة أو التصدير إلى مناطق العالم الأخرى، وتشتهر زراعة نبات عرق الحلاوة في بعض مناطق العالم، مثل آسيا، أوروبا، بعض مناطق المغرب العربي (الجزائر وتونس) ومناطق بلاد الشام (سوريا ولبنان).

وتتمثل الأهمية الاقتصادية لنبات عرق الحلاوة بتعدد طرق الاستفادة من جذوره وأوراقه؛ إذ يعد نبات عرق الحلاوة من بين أفضل أنواع الأعشاب الطبية التي توصف لعلاج حالات البلغم والتهابات الرئتين وعلاج مشاكل الجهاز الهضمي وتنقية الجسم من السموم وغيرها العديد من الأمراض الجلدية.

وتزداد الأهمية الاقتصادية لنبات عرق الحلاوة باستخدامه في المجال الصناعي؛ حيث يدخل في صناعة الصابون؛ إذ تحتوي جذور نبات عرق الحلاوة وأوراقه على مادة الصابونين التي تضيف للصابون الخاصة الرغوية، كما يدخل نبات عرق الحلاوة في صناعة الشامبو وبعض أنواع مستحضرات التجميل.

ويستخدم نبات عرق الحلاوة في الدباغة؛ فهو يساعد على التخلص من بقع الدهون العالقة على الأقمشة، كما يدخل نبات عرق الحلاوة في الصناعات الغذائية؛ إذ يستخدم في تحضير الزبدة ويدخل في تكون حلاوة الطحينية.