الإنتاج العالمي للقمح

اقرأ في هذا المقال


يعتبر القمح من أهم محاصيل الحبوب في العالم من حيث المساحة المزروعة والإجمال في الإنتاج، إذ يعتبر مكوناً رئيسياً لغذاء معظم شعوب العالم؛ لذلك يزرع القمح في جميع دول العالم تقريباً، إن إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة تبين الآتي: لقد بلغت المساحة المزروعة من القمح في العالم حوالي (220) مليون هكتار، أنتج منها (744) مليون طن من الحبوب.
لقد زاد الإنتاج العالمي من القمح في السنوات الأخيرة زيادة كبيرة، حوالي (90)% أو أكثر من كمية القمح المنتجة بالعالم تنتج في الدول الواقعة شمال خط الاستواء، أقل من (10) % منه تنتج في الدول الواقعة جنوب خط الاستواء، لقد ازداد متوسط محصول الهكتار في جميع دول العالم تقريباً في السنوات الأخيرة، وهذا يدل على محاولة دول العالم تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح.

الوصف النباتي للقمح:

تعتبر الدراسات الفسيولوجية للقمح هامة جداً؛ إذ تساعد في حل مشاكل إنتاج وتربية هذا المحصول، لهذا فسوف نوضح الوصف النباتي للقمح، باختصار يتكون نبات القمح التام التكوين من المجموع الجذري والمجموع الخضري والنورة.

المجموع الجذري:

يتكون المجموع الجذري في القمح من نوعين من الجذور، وهما الجذور الجنينية (الأولية) والجذور العرضية أوالتاجية أو الليفية.

الجذور الجنينية (الأولية):

عند إنبات حبة القمح يتكون في المعتاد خمسة جذور جنينية، وأحياناً يظهر جذر جنيني سادس عندما يكون نمو البادرة قوياً وتحت الظروف البيئية المناسبة للنمو والإنبات، وعموماً تتكون هذه الجذور الجنينية عند العمق الذي تزرع فيه الحبوب، وهذه الجذور تقوم بوظائف في الفترات الأولى من حياة النبات، والجذور الجنينية تقوم بوظائف عند إنبات حبة القمح، تختلف الأنواع والأصناف في الفترة التي تظل فيها الجذور الأولية قائمة بوظيفتها.

الجذور العرضية:

تسمّى هذه الجذور أيضاً بالجذور التاجية أو الجذور الليفية وتتكشف هذه الجذور من العقد السفلى لساق النبات الموجودة أسفل سطح التربة مباشرة، من الجدير بالذكر أن هذه الجذور لا تتعمق كثيراً في التربة تحت الظروف الأرضية المثلى لها، لكن تتعمق كثيراً تحت ظروف نقص الرطوبة الأرضية للتربة.
ولذلك فيمكن القول بأن المجموع الجذري الليفي في القمح ذو قدرة عالية جداً على التكيف مع الظروف الأرضية، وعموماً تختلف جذور وأنواع وأصناف القمح المختلفة في درجة تفريعها وانتشارها في التربة، أغلب انتشار المجموع الجذري في القمح يكون قرب سطح التربة، أما بقية الجذور فإن تعمقها في التربة يتوقّف على الظروف الأرضية، مثل محتواها من الرطوبة والعناصر الغذائية.

المصدر: مراكز البحوث الزراعيةالمركز الجغرافي الملكي الأردنيحسين العروسي/ الأطلس النباتي/ المملكة النباتية


شارك المقالة: