اقرأ في هذا المقال
شجرة القرانيا:
القرانيا عبارة عن شجرة جبلية، قائمة، متساقطة الأوراق، متفرعة (تتفرع بشكل أفقي)، متوسطة الحجم، يتراوح ارتفاعها بين (2- 5) متر، تنتمي إلى العائلة القرانية، وتتميز شجرة القرانيا بأزهارها الوردية أو الصفراء أو البيضاء، إذ يعتمد لون أزهار القرانيا على صنف شجرة القرانيا، وتستمر فترة تفتح الأزهار على الشجرة مدة أسبوعين خلال فصل الربيع، كما تتميز شجرة القرانيا بأوراقها الخضراء العريضة التي تتحول إلى اللون البني المحمر (الأرجواني) خلال فصل الخريف.
وتنتج شجرة القرانيا ثماراً (فاكهة) تشبه ثمار شجرة الكرز، وتبدأ ثمار القرانيا في النضج مع نهاية فصل الصيف، حيث تتميز هذه الثمار بلونها الذي يتراوح بين اللون الأحمر الفاتح والأحمر الغامق، حيث تعتمد درجة اللون على مدى نضج الثمار، كما تتميز فاكهة القرانيا بشكلها البيضاوي وتحتوي بداخلها على حوالي 3 بذور، إذ تستخدم هذه البذور في تكثير أشجار القرانيا والحصول على أصناف جديدة.
أهمية شجرة القرانيا الاقتصادية:
تعد شجرة القرانيا من بين أشجار الفاكهة الاقتصادية، حيث يهتم بزراعتها العديد من المستثمرين الزراعيين في مختلف مناطق العالم، فهي شجرة تجارية تنتج فاكهة يتم تسويقها داخل الأسواق المحلية للمنطقة المنتجة أو تصديرها إلى أسواق مناطق العالم الأخرى، إذ تشتهر زراعة شجرة القرانيا في كل من تركيا، روسيا، أمريكا الشمالية، موسكو، سيبيريا، القوقاز، بلاد الشام (خاصة سوريا) وبعض المناطق الأوروبية.
وتتمثل الأهمية الاقتصادية لشجرة القرانيا من خلال إنتاجها فاكهة لذيذة تباع في محلات الخضرة التجارية وتستهلك طازجة أو مجففة، وتدخل فاكهة القرانيا في تحضير العصائر وسلطات الفواكه والحلويات (المثلجات، الكيك والجلي)، كما يحضر من فاكهة القرانيا نوع مميز من المربى يستهلك في فصل الشتاء؛ فهو يتميز بقيمته الغذائية العالية ويمد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بمختلف الأنشطة، ويستخرج من فاكهة القرانيا أصباغ غذائية طبيعية تضاف إلى أنواع معينة من الحلويات والأطعمة، وتزداد الأهمية الاقتصادية لشجرة القرانيا باستخدام أخشابها الصلبة في صنع بعض أنواع أدوات الأثاث.
إنتاج محصول أشجار القرانيا:
يعتبر محصول (مشروع) أشجار القرانيا محصولاً اقتصادياً يوفر لمستثمره الدخل السنوي الجيد والمردود المالي الوفير، حيث يقوم المستثمر قبل البدء بزراعة أشجار محصول القرانيا بالقيام بدراسة جدوى اقتصادية تبين تكاليف المشروع ونسبة الربح واحتمالية الخسارة ونسبتها، كما يحتاج المشروع إلى رأس مال جيد؛ وذلك من أجل تغطية تكاليف قطعة الأرض، أشتال القرانيا، الآلات الزراعية، المبيدات الحشرية والفطرية والأيدي العاملة.
كما يتعين على المستثمر اختيار قطعة الأرض المناسبة لزراعة أشجار القرانيا، حيث تجود زراعتها في تربة خصبة غنية بالعناصر الغذائية وجيدة التهوية والصرف، كما يجب اختيار قطعة الأرض ضمن المناطق الجبلية المشمسة، ويحتاج الهكتار الواحد من محصول أشجار القرانيا إلى عدد من الأشجار يتراوح بين (500- 550) شجرة.
وتبدأ أشجار محصول القرانيا بإنتاج الثمار بكميات جيدة بعد مرور فترة تتراوح من (8- 10) سنوات على موعد زراعتها، إذ يصل إنتاج الشجرة الواحدة من الثمار إلى ما يقارب 50 كغم، ووزن الثمرة الواحدة (الحبة) يبلغ حوالي 8 غرام، وبذلك بعد إجراء عملية ضرب عدد أشجار المحصول بناتج الشجرة الواحدة من الثمار فإن ناتج محصول أشجار القرانيا يتراوح من (25000- 27500) كغم، ويعتمد ناتج محصول أشجار القرانيا على عدة عوامل، أهمها صنف أشجار القرانيا، الظروف الجوية، الخدمة الزراعية وقدرة أشجار المحصول على مقاومة الأمراض والآفات الزراعية.
حصاد محصول أشجار القرانيا:
تبدأ عملية حصاد ثمار أشجار القرانيا مع بداية شهر سبتمبر، وذلك بعد تحول لون الثمار إلى اللون الأحمر المطلوب، حيث يتم جمع الثمار يدوياً، ويفضل تعبئتها داخل صناديق مصنوعة من الخشب.
القيمة الغذائية لفاكهة شجرة القرانيا:
تتميز فاكهة شجرة القرانيا بقيمتها الغذائية العالية التي تزيد من أهميتها اقتصادياً؛ حيث تحتوي فاكهة القرانيا على نسبة جيدة من فيتامين C الضروري لرفع مستوى مناعة الجسم، كما تحتوي ثمار القرانيا أيضاً على أحماض دهنية ومجموعة من العناصر الغذائية مثل الكالسيوم، الحديد، المغنيسيوم والبوتاسيوم.
تخزين فاكهة القرانيا:
قبل تخزين فاكهة القرانيا لا بد من غسلها جيداً بالماء؛ وذلك للتخلص من الغبار والاتربة العالقة عليها، ومن ثم تجفيفها من الماء وتعبئتها داخل أكياس بلاستيكية أو أوعية محكمة الإغلاق ووضعها في الثلاجة، وتستمر فترة تخزين فاكهة القرانيا بهذه الطريقة إلى حوالي أسبوعين تقريباً.
ما هي الأمراض والآفات التي تواجه محصول أشجار القرانيا؟
يواجه محصول أشجار القرانيا كغيره من المحاصيل مجموعة من الأمراض والحشرات أهمها مرض البياض الدقيقي (مرض فطري) وحشرة حفار الساق.