الحدائق الرسمية في متنزة سينتينيال (Centennial Park) الحديقة المئوية، هي أحد المناظر الطبيعية المذهلة والمتغيرة موسمياً. تعرض نباتات محلية وغريبة في بيئة خلابة، تم إنشاء الحدائق الرسمية لمنتزه سينتينيال من قبل مدير الحديقة الأول تشارلز مور، لم تكن المهمة سهلة، فالأرض المخصصة للمتنزه كانت مستنقعات شبه برية، وأشجار منخفضة وصخور.
مزايا الحديقة المئوية:
1- حديقة العمود:
حديقة العمود (The Column Garden)، هي موقع لعمودين تاريخيين من الحجر الرملي تم تشييدهما على نتوءات بركة باسبي (Busby Pond) في عام 1890، نشأت الأعمدة من الرواق المهدم لجيمس بارنت الذي صممه وليام ستريت وينج (تم بناؤه بين عامي 1866 و 1868) للمتحف الأسترالي القديم.
تم زرع الحديقة بواسطة جوزيف مايدن حوالي عام 1900، بشكل أساسي كحديقة زهور أصلية تجريبية للاستخدام العلمي والتعليمي، في وقت لاحق تم استخدام الحديقة لعروض البستنة، واليوم يقف عمود واحد في حديقة العمود والآخر على نتوء غرب الحديقة.
2- حديقة الورود:
تقع حديقة الورود (Rose Garden) بجوار بركة باسبي (Busby Pond) في قلب الحديقة المئوية التاريخية، قام جوزيف مايدن بزرع “روزاريوم” في هذا الموقع في عام 1909 وهذا يسعد الزوار منذ ذلك الحين، في أحد أيام الأحد من عام 1917، اجتاز الحديقة ما يقدر بـ 20.000 شخص صفوفها العطرة.
في تطوّر مثير للسخرية، أثبت عشاق الورد أنهم أكبر تهديد لبقاء الحديقة، على مدى أسبوعين في عام 1916، سرق اللصوص مجموعة كاملة من الورود تضم أكثر من 90 نوعًا، تعتبر السرقة والآفات (الطيور والأرانب) والظروف الجوية الصعبة تحديات مستمرة لزراعة الورود في هذه الحديقة اليوم، تم تجديد حديقة الورود في 2003 وأضيفت العديد من الأصناف الجديدة من الورود.
3- الضفدع هولو:
كان الضفدع هولو (Frog Hollow) في الأصل موقعًا لمصرف مفتوح وتم إنشاؤه كحديقة في مطلع القرن العشرين، وهي حاليًا موطنًا لتسعة عروض حديقة دائرية مزروعة بأوراق الشجر الملونة والمزخرفة ممّا يوفر اهتمامًا على مدار العام للزوار.
4- مزارع باركس درايف:
أنشأ جوزيف مايدن أكبر حوض زهور خاص به على طول شارع باركيس (الآن باركس درايف) في عام 1911، يبلغ قطر هذه الأسّرة حوالي 30 قدمًا، والبعض الآخر بطول 50 قدمًا وعرض 18 قدمًا يحيط بالشارع، مع وجود أسّرة مستديرة موضوعة، يعرض باركس درايف اليوم توازنًا بين الذوق الحديث وروح المزارع الأصلية والغريبة التي ابتكرها جوزيف مايدن.
تاريخ الحديقة المئوية:
في عام 1811، حدد الحاكم لاكلان ماكواري (Lachlan Macquarie) المنطقة التي تُعرف الآن باسم الحديقة المئوية (Centennial Park) باعتبارها ثاني سيدني كومون (Sydney Common) وقد تم استخدامها للرعي وحرق الجير وإزالة الأخشاب.
في عام 1888، خصص السير هنري باركس الحديقة المئوية كمساحة عامة مفتوحة لإمتاع سكان نيو ساوث ويلز، تم تجنيد المئات من الرجال العاطلين عن العمل لتحويل المستنقعات والبرك والصخور إلى حديقة كبيرة حسب التقاليد الفيكتورية. في 1 يناير 1901، أصبحت الحديقة المئوية محور الأمة كموقع لافتتاح الاتحاد الأسترالي.
بعد أكثر من قرن من الزمان، احتفظت الحديقة المئوية بمكانتها كمتنزه للناس، فهي مساحة ترفيهية رائعة للبالغين والأطفال من جميع الأعمار وهي واحدة من حدائق المدينة الداخلية القليلة في العالم التي توفر مرافق ركوب الخيل. كما أنها موطن لنباتات وحيوانات متنوعة والعديد من عمليات زرع الأشجار المهمة، بما في ذلك التين المذهل لبورت جاكسون وأشجار البلوط وأشجار الصنوبر في جزيرة نورفولك التي يعود تاريخها إلى أوائل القرن العشرين.
ملاعب الحديقة المئوية:
الملاعب الثلاثة في الحديقة المئوية وحديقة لعب الأطفال ايان بوتر البرية (Ian Potter Children WILD PLAY) الجديدة تجعل من الحديقة جنة للأطفال، تقع جميع ملاعب الحديقة المئوية بالقرب من مواقف السيارات أو وسائل النقل العام، تتوفر الملاعب خلال ساعات عمل الحديقة من شروق الشمس إلى غروبها على مدار السنة. ومن أحد أشهر ملاعب الحديقة المئوية ما يلي:
1- ملعب سينتينيال هومستيد:
يعد ملعب سينتينيال هومستيد (Centennial Homestead Playground) واحد من أكثر مناطق أراضي الحديقة شعبية بين الأطفال والآباء على حد سواء نظرًا لقربها من مقهى ومطعم سينتينيال هومستيد (Centennial Homestead).
يوفر الملعب للأطفال ما بين (1-5) سنوات من اللعب التجريبي، الذي يتضمن ميزات صوتية تفاعلية، مع معدات اللعب الحديثة، وخاصية مائية، وأعمدة “hug-me” ومنحوتات السلاحف، يشتمل التصميم على الأخشاب والحجر التراثي الذي تم جمعه من داخل مناطق الحديقة.
يقع ملعب سينتينيال هومستيد في مكان مثالي بالقرب من القهوة والطعام الجاهز، وهناك أماكن للنزهات وطاولات قريبة.
2- ملعب بادينجتون جيتس:
يقع هذا الملعب بجوار بادينجتون جيتس (Paddington Gates) في الحديقة المئوية، وهو مصمم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-12 عامًا، قد يعرف الزوار الأكبر سنًا الملعب باسم متننزة الصاروخ “Rocket Park”، فقد اختفى الصاروخ الأحمر الذي كان في السابق مركزًا للملعب، لكن لا يزال الملعب يمثل نقطة جذب شهيرة للأطفال.
يتميز الملعب بوجود أرجوحة مزدوجة ومساحتين للعب تم إنشاؤهما لتلبية احتياجات الأطفال مع معدات التسلق والتأرجح والدوران والموازنة والانزلاق، فضلاً عن منطقة لعب هادئة، يحتوي الملعب أيضًا على أرجوحة يمكن الوصول إليها لتستخدم من قبل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل الأطفال اللذين يستخدمون الكراسي المتحركة، يوجد أيضًا مرحاض يمكن الوصول إليه بالقرب من ساحة انتظار السيارات، أيضاً يتميز ملعب بادينجتون جيتس بمنطقة مظللة مع حفلة شواء في مكان قريب.
3- ملعب المسارات الهوائية للمتعلمين:
يقع هذا الملعب في مكان ملائم بالقرب من الحافة الجنوبية للحديقة المائية، ويضم منطقة للشواء ومراحيض وأشجار الظل الكبيرة حول حدوده، كما أن لديها مسار دراجات مثالي للأطفال الصغار الذين يتعلمون الركوب.
